موقع شاهد فور

حاجة في نفس يعقوب قضاها

June 28, 2024

هذا التعبير مجازي، فإذا قلت: فلان يفعل ذلك لحاجة في نفس يعقوب، فهو كناية عن غرض يقصده على التشبيه بيعقوب ــ عليه السلام ــ الذي كانت حاجته رؤية يوسف ــ عليه السلام ــ، وهو مستفاد من قول الله تعالى: "وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حيثُ أَمَرَهُمْ أَبوهُمْ مَا كانَ يُغْنِي عَنْهُم مِنَ الله مِنْ شيء إلا حَاجَة في نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا.. " سورة يوسف، من الآية (68) فهو تعبير اصطلاحي جرى مجرى المثل، وشاع استعماله بهذا المعنى المستفاد من القرآن الكريم. وهذه التعبيرات إفرازات لتجارب الحياة، وهي تختلف من مجتمع لآخر.

  1. تفسير: (ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها)
  2. ما هي الحاجة التي كانت في نفس يعقوب

تفسير: (ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها)

قال السيوطي في الدر المنثور: في قوله: إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا {يوسف: 68} قال: خيفة العين على بنيه. وقال مثل ذلك الرازي وابن كثير والطبري وغيرهم. ما هي الحاجة التي كانت في نفس يعقوب. وذهب آخرون إلى غير ذلك، قال الشوكاني في فتح القدير: وهي شفقته عليهم ومحبته لسلامتهم قضاها الله عليهم، وقيل إنه خطر ببال يعقوب أن الملك إذا رآهم مجتمعين مع ما يظهر فيهم من كمال الخلقة، وسيما الشجاعة أوقع بهم حسداً وحقداً أو خوفاً منهم، فأمرهم بالتفرق لهذه العلة. اهـ والله أعلم.

ما هي الحاجة التي كانت في نفس يعقوب

إن قصة يوسف عليه السلام مع إخوته، من القصص العجيبة التي ذكرها الله في القرآن الكريم، والتي فيها عظات وعبر، لمن كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد. وسأقف معكم في هذا المقال عند قوله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام: ((وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ * وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)) سورة يوسف، الآية 67-68. ففي هذه الآيات ينصح يعقوب عليه السلام أبنائه بعدم الدخول من باب واحد، بل من أبواب متفرقة، وهذه النصيحة لحكمه، وحاجة كانت في نفس يعقوب عليه السلام. فالحاجة التي كانت في نفس يعقوب عليه السلام هي: 1- الطمأنينة على أبنائه والشفقه عليهم. 2- الخوف من العين، لأنهم كانوا ذوي جمال وهيئة حسنة ومنظر وبهاء ، بالإضافة إلى أن دخولهم من باب واحد فيه نوع من الاجتماع، فخشى عليهم أن يصيبهم الناس بعيونهم فإن العين حق.

منتدى نور اليقين اسلامي تربوي منتدى نور اليقين اسلامي تربوي اعلم أن القلوب في الثبات على الخيرو الشر والتردد بينهما ثلاثة: القلب الأول:قلب عمربالتقوى وزكي بالرياضة وطهر عن خبائث الأخلاق فتتفرج فيه خواطر الخيرمن خزائن الغيب فيمده الملك بالهدى. القلب الثاني: قلب مخذول مشحون بالهوى مندس بالخبائث ملوث بالأخلاق الذميمة فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه ويضعف فيه سلطان الايمان ويمتلئ القلب بدخان الهوى فيعدم النور ويصير كالعين الممتلئة بالدخان لا يمكنها النظر ولا يؤثرعنده زجر ولا وعظ. والقلب الثالث: قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى فيدعوه الى الشر فيلحقه خاطر الايمان فيدعوه الى الخير.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]