موقع شاهد فور

القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة طه - الآية 37

June 17, 2024

إنك كنت بنا بصيرا قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ولقد مننا عليك مرة أخرى. إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى. أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة منى ولتصنع على عيني. ولقد مننا عليك مرة اخرى. ____________________ وفى مصحف ابن مسعود أخي واشدد، وعن أبي بن كعب أشركه في أمري واشدد به أزرى. ويجوز فيمن قرأ على لفظ الأمر أن يجعل أخي مرفوعا على الابتداء واشدد به خبره ويوقف على هارون. الأزر القوة وأزره قواه: أي اجعله شريكي في الرسالة حتى نتعاون على عبادتك وذكرك فإن التعاون لأنه مهيج الرغبات يتزايد به الخير ويتكاثر (إنك كنت بنا بصيرا) أي عالما بأحوالنا وبأن التعاضد مما يصلحنا وأن هارون نعم المعين والشاد لعضدي بأنه أكبر منى سنا أفصح لسانا. السؤول: الطلبة فعل بمعنى مفعول كقولك خبز بمعنى مخبوز وأكل بمعنى مأكول. الوحي إلى أم موسى إما أن يكون على لسان نبي في وقتها كقوله تعالى - وإذا أوحيت إلى الحواريين - أو يبعث إليها ملكا لا على وجه النبوة كما بعث إلى مريم أو يريها ذلك في المنام فتتنبه عليه أو يلهمها كقوله تعالى - وأوحى ربك إلى النحل - أي أوحينا إليها أمرا لا سبيل إلى التوصل إليه ولا إلى العلم به إلا بالوحي وفيه مصلحة دينية، فوجب أن يوحى ولا يخل به: أي هو مما يوحى لا محالة وهو أمر عظيم مثله يحق بأن يوحى (أن) هي المفسرة لأن الوحي بمعنى القول.

  1. إعراب قوله تعالى: ولقد مننا عليك مرة أخرى الآية 37 سورة طه
  2. إجابة : (ولقد مننا عليك مرة أخرى) أين المرة الأولى ؟؟!! - ملتقى أهل التفسير

إعراب قوله تعالى: ولقد مننا عليك مرة أخرى الآية 37 سورة طه

القذف مستعمل في معنى الإلقاء والوضع، ومنه قوله تعالى - وقذف في قلوبهم الرعب - وكذلك الرمي قال * غلام رماه الله بالحسن يافعا * أي حصل فيه الحسن ووضعه فيه، والضمائر كلها راجعة إلى موسى ورجوع بعضها إليه وبعضها إلى التابوت فيه هجنة لما يؤدى إليه من تنافر النظم. فإن قلت: المقذوف في البحر هو التابوت وكذلك الملقى إلى الساحل. قلت: ما ضرك لو قلت المقذوف والملقى هو موسى في جوف التابوت حتى لا تفرق الضمائر فيتنافر عليك النظم الذي هو أم إعجاز القرآن، والقانون الذي وقع عليه التحدي ومراعاته أهم ما يجب على المفسر. إجابة : (ولقد مننا عليك مرة أخرى) أين المرة الأولى ؟؟!! - ملتقى أهل التفسير. لما كانت مشيئة الله تعالى وإرادته ألا تخطئ جرية ماء اليم الوصول به إلى الساحل وألقاه إليه سلك في ذلك سبيل المجاز وجعل اليم كأنه ذو تمييز أمر بذلك ليطيع الأمر ويمتثل رسمه فقيل (فليلقه اليم بالساحل) روى أنها جعلت في التابوت قطنا محلوجا فوضعته فيه وجصصته وقيرته ثم ألقته في اليم، وكان يشرع منه إلى بستان فرعون نهر كبير، فبينا هو جالس على رأس بركة مع آسية إذا بالتابوت، فأمر به فأخرج ففتح فإذا صبي أصبح الناس وجها، فأحبه عدو الله حبا شديدا لا يتمالك أن يصبر عنه. وظاهر اللفظ أن البحر ألقاه بساحله وهو شاطئه لأن الماء يسحله: أي يقشره وقذف به ثمة فالتقط من الساحل، إلا أن يكون قد ألقاه اليم بموضع من الساحل فيه فوهة نهر فرعون ثم أداه النهر إلى حيث البركة (منى) لا يخلو إما أن يتعلق بألقيت فيكون المعنى على أنى أحببتك ومن أحبه الله أحبته القلوب، وإما أن يتعلق بمحذوف هو صفة لمحبة: أي محبة حاصلة أو واقعة منى قد ركزتها أنا في القلوب وزرعتها فيها فلذلك أحبك فرعون وكل من أبصرك.

إجابة : (ولقد مننا عليك مرة أخرى) أين المرة الأولى ؟؟!! - ملتقى أهل التفسير

وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ (37) ( وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى) يقول تعالى ذكره: ولقد تطولنا عليك يا موسى قبل هذه المرة مرّة أخرى.

والمصدر المؤوّل (أن تصنع... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ألقيت) وهو معطوف على مصدر مؤوّل مقدّر أي ألقيت عليك المحبّة ليتلطّف بك ولتصنع على عيني. وجملة: (اقذفيه... ) لا محلّ لها تفسيريّة. وجملة: (اقذفيه) الثانية لا محلّ لها معطوفة على التفسيرية. وجملة: (يلقه اليمّ... ) لا محلّ لها معطوفة على التفسيرية. وجملة: (يأخذه عدوّ... ) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء. وجملة: (ألقيت... ) في محلّ نصب حال بتقدير قد- أو استئنافيّة-. وجملة: (تصنع... إعراب قوله تعالى: ولقد مننا عليك مرة أخرى الآية 37 سورة طه. ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. 40- (إذ) في تعليقه أوجه: الأول متعلّق ب (ألقيت)، الثاني متعلّق ب (تصنع) على عيني، الثالث بدل من إذ أوحينا، الرابع هو اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (هل) حرف استفهام (على من) متعلّق ب (أدلّكم)، الفاء عاطفة (إلى أمّك) متعلّق ب (رجعناك)، (لا) نافية (تحزن) مضارع منصوب معطوف على تقرّ، والمصدر المؤوّل (كي تقرّ.. ) في محلّ جرّ بلام مقدّرة متعلّق ب (رجعناك). الواو استئنافيّة الفاء عاطفة (من الغمّ) متعلّق ب (نجّيناك)، (فتونا) مفعول مطلق منصوب، الفاء استئنافيّة (سنين) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبثت)، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (في أهل) متعلّق ب (لبثت)، ومنع (مدين) من الصرف للعلميّة والتأنيث (ثمّ) حرف عطف (على قدر) متعلّق بحال فاعل جئت أي موافقا لما قدّر لك أو كائنا على قدر معيّن.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]