موقع شاهد فور

وربك يخلق ما يشاء ويختار

June 29, 2024
فإن قال: فهل يجوز أن تكون بمعنى المصدر ؟ قيل: لا وذلك أنها إذا كانت مصدرا كان معنى الكلام: وربك يخلق ما يشاء ويختار كون الخيرة لهم. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة القصص - الآية 68. إذا كان ذلك معناه ، وجب ألا تكون الشرار لهم من البهائم والأنعام; وإذا لم يكن لهم شرار ذلك وجب ألا يكون لها مالك ، وذلك ما لا يخفى خطؤه ، لأن لخيارها ولشرارها أربابا يملكونها بتمليك الله إياهم ذلك ، وفي كون ذلك كذلك فساد توجيه ذلك إلى معنى المصدر. وقوله: سبحانه وتعالى: ( عما يشركون) يقول تعالى ذكره تنزيها لله وتبرئة له ، وعلوا عما أضاف إليه المشركون من الشرك ، وما تخرصوه من الكذب والباطل عليه. وتأويل الكلام: سبحان الله وتعالى عن شركهم. وقد كان بعض أهل العربية يوجهه إلى أنه بمعنى: وتعالى عن الذي يشركون به.
  1. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة القصص - قوله تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار - الجزء رقم10
  2. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة القصص - القول في تأويل قوله تعالى " وربك يخلق ما يشاء ويختار "- الجزء رقم20
  3. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة القصص - الآية 68
  4. الباحث القرآني

إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة القصص - قوله تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار - الجزء رقم10

القول في تأويل قوله تعالى: ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون ( 68)) يقول تعالى ذكره: ( وربك) يا محمد ( يخلق ما يشاء) أن يخلقه ( ويختار) لولايته الخيرة من خلقه ، ومن سبقت له منه السعادة. وإنما قال جل ثناؤه: ( ويختار ما كان لهم الخيرة) والمعنى: ما وصفت ، لأن المشركين كانوا فيما ذكر عنهم يختارون أموالهم ، فيجعلونها لآلهتهم ، فقال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وربك يا محمد يخلق ما يشاء أن يخلقه ، ويختار للهداية والإيمان والعمل الصالح من خلقه ، ما هو في سابق علمه أنه خيرتهم ، نظير ما كان من هؤلاء المشركين لآلهتهم خيار أموالهم ، فكذلك اختياري لنفسي. واجتبائي لولايتي ، واصطفائي لخدمتي وطاعتي خيار مملكتي وخلقي. الباحث القرآني. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله: ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة) قال: كانوا يجعلون خير أموالهم لآلهتهم في الجاهلية. فإذا كان معنى ذلك كذلك ، فلا شك أن " ما " من قوله: ( ويختار ما كان لهم الخيرة) في موضع نصب ، بوقوع يختار عليها ، وأنها بمعنى الذي.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة القصص - القول في تأويل قوله تعالى " وربك يخلق ما يشاء ويختار "- الجزء رقم20

وذهب بعض من لا تحقيق عنده، ولا تحصيل إلى أن + مَا " في قوله تعالى: + مَا كَانَ لهُمُ الخِيَرَةُ " موصولة، وهي مفعول + وَيَخْتارُ " أي: ويختار الذي لهم الخيرة، وهذا باطل من. وجوه. أحدُها: أن الصلة حينئذٍ تخلو من العائد، لأن + الخِيرةَ " مرفوع بأنه اسم + كَانَ " والخبر + لهُمُ " ، فيصير المعنى: ويختار الأمر الذي كان الخيرةُ لهم، وهذا التركيبُ محال من القول. فإنْ قيل: يمكن تصحيحُه بأن يكون العائد محذوفاً، ويكون التقدير: ويختار الذي كان لهم الخِيرةُ فيه، أي: ويختار الأمرَ الذي كان لهم الخِيرةُ في اختياره. قيل: هذا يفسُد من وجه آخر، وهو أن هذا ليس من المواضع التي يجوز فيها حذف العائد، فإنه إنما يحذف مجروراً إذا جُرَّ بحرف جُرَّ الموصولُ بمثله مع اتحاد المعنى، نحوُ قوله تعالى: + يَأْكُلُ مِمّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمّا تَشْرَبُونَ " [المؤمنون: 33]، ونظائره، ولا يجوز أن يقال: جاءني الذي مررتُ، ورأيت الذي رغبتُ، ونحوه. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة القصص - قوله تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار - الجزء رقم10. الثّاني: أنه لو أُريد هذا المعنى لنصب: + الخِيرةَ " وشُغِلَ فعل الصلة بضمير يعود على الموصول، فكأنه يقول: ويختارُ ما كان لهم الخيرة، أي: الذي كان هو عينَ الخيرة لهم، وهذا لم يقرأْ به أحد البتَّة، مع أنه كان وجه الكلام على هذا التقدير.

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة القصص - الآية 68

وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) القول في تأويل قوله تعالى: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) يقول تعالى ذكره: ( وَرَبُّكَ) يا محمد ( يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ) أن يخلقه ( وَيَخْتَارُ) لولايته الخيرة من خلْقه, ومن سبقت له منه السعادة. وإنما قال جلّ ثناؤه: ( وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) والمعنى: ما وصفت, لأن المشركين كانوا فيما ذكر عنهم يختارون أموالهم, فيجعلونها لآلهتهم, فقال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وربك يا محمد يخلق ما يشاء أن يخلقه, ويختار للهداية والإيمان والعمل الصالح من خلْقه, ما هو في سابق علمه أنه خيرتهم, نظير ما كان من هؤلاء المشركين لآلهتهم خيار أموالهم, فكذلك اختياري لنفسي. واجتبائي لولايتي, واصطفائي لخدمتي وطاعتي, خيار مملكتي وخلقي. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) قال: كانوا يجعلون خير أموالهم لآلهتهم في الجاهلية.

الباحث القرآني

والثاني: « ما » مصدريةٌ أي: يختار اختيارَهم، والمصدرُ واقعٌ موقعَ المفعولِ به أي: مُختارهم. الثالث: أَنْ تكونَ بمعنى الذي، والعائدُ محذوفٌ أي: ما كان لهم الخيرةُ فيه كقولِه: +وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمور" [الشورى:43] أي: منه. وجَوَّزَ ابنُ عطية أَنْ تكونَ « كان » تامةً و « لهم الخِيَرَةُ » جملةٌ مستأنفةٌ. و لم يَزَلِ الناسُ يقولون: إن الوقفَ على « يختار »، والابتداءَ ب « ما » على أنها نافيةٌ هو مذهب أهل السنة. ونُقِل ذلك عن جماعةٍ كأبي جعفرٍ وغيرِه، وأنَّ كونَها موصولةً متصلةً ب « يختار » غيرَ موقوفٍ عليه مذهبُ المعتزلة. وهذا الزمخشريُّ قد قَّررَ كونَها نافيةً، وحَصَّل غرضَه في كلامِه، وهو موافقٌ لكلامِ أهل السنة ظاهراً، وإنْ كان لا يريده. وهذا الطبريُّ مِنْ كبار أهل السنة مَنَعَ أَنْ تكونَ [ ما] نافيةً قال: لئلا يكون المعنى: أنَّه لم تكنْ لهم الخيرةُ فيما مضى، وهي لهم فيما يُستقبل، وأيضاً فلم يتقدَّمْ نفيٌ «. وهذا الذي قاله ابنُ جريرٍ مَرْوِيٌّ عن ابن عباس. وقال بعضُهم: ويختار لهم ما يشاء من الرسلِ، ف » ما « على هذا واقعةٌ على العقلاء)) اهـ (1) (1) الدر المصون في علم الكتاب المكنون سورة القصص ية 68 باختصار.

أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم ا لخطبة الثانية: الله يخلق ويملك ويختار ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ) فالله تعالى هو الخالق أولاً، ومقتضى كونه الخالق أنه هو المالك ثانياً، ومقتضى كونه الخالق المالك ،أنه هو المتصرف المدبر لكل شيء، وهذا كله يدخل في توحيد الربوبية، فمن توحيد الربوبية: الاعتراف بأن الله هو الخالق، والاعتراف بأن الله هو المالك، والاعتراف بأن الله هو المتصرف المدبر، كل هذا من الربوبية.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]