موقع شاهد فور

معنى المرسلات عرفا

June 28, 2024
قالوا: فتأويل الكلام والملائكة التي أرسلت بأمر الله ونهيه ، وذلك هو العرف. تفسير قوله تعالى: والمرسلات عرفا. وقال بعضهم: عُني بقوله عُرْفا: متتابعا كعرف الفرس ، كما قالت العرب: الناس إلى فلان عرف واحد ، إذا توجهوا إليه فأكثروا. ذكر من قال ذلك: حُدثت عن داود بن الزبرقان ، عن صالح بن بريدة ، في قوله: عُرْفا قال: يتبع بعضها بعضا. والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تعالى ذكره أقسم بالمرسلات عرفا ، وقد ترسل عُرْفا الملائكة ، وترسل كذلك الرياح ، ولا دلالة تدلّ على أن المعنيّ بذلك أحد الحِزْبين دون الاَخر وقد عمّ جلّ ثناؤه بإقسامه بكل ما كانت صفته ما وصف ، فكلّ من كان صفته كذلك ، فداخل في قسمه ذلك مَلَكا أو ريحا أو رسولاً من بني آدم مرسلاً.

إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة المرسلات - قوله تعالى والمرسلات عرفا - الجزء رقم31

ثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا) قال: هي الريح. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، مثله. وقال آخرون: بل معنى ذلك: والملائكة التي تُرسَل بالعرف. تفسير سورة المرسلات. * ذكر من قال ذلك:حدثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، قال: كان مسروق يقول في المرسلات: هي الملائكة. حدثنا إسرائيل بن أبي إسرائيل، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: ثنا شعبة، عن سليمان، قال: سمعت أبا الضحى، عن مسروق، عن عبد الله في قوله: ( وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا) قال: الملائكة. حدثنا أبو كُريب، قال: ثنا جابر بن نوح ووكيع عن إسماعيل، عن أبي صالح في قوله: ( وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا) قال: هي الرسل ترسل بالعُرف. حدثنا عبد الحميد بن بيان السكري، قال: ثنا محمد بن يزيد، عن إسماعيل، قال: سألت أبا صالح عن قوله: ( وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا) قال: هي الرسل ترسل بالمعروف؛ قالوا: فتأويل الكلام: والملائكة التي أرسلت بأمر الله ونهيه، وذلك هو العرف. وقال بعضهم: عُني بقوله ( عُرْفا): متتابعا كعرف الفرس، كما قالت العرب: الناس إلى فلان عرف واحد، إذا توجهوا إليه فأكثروا. * ذكر من قال ذلك:حدثت عن داود بن الزبرقان، عن صالح بن بريدة، في قوله: ( عُرْفا) قال: يتبع بعضها بعضا.

تفسير سورة المرسلات

ويتحصل من هذا أن الله أقسم بجنسين من مخلوقاته العظيمة مثل قوله ( والسماء ذات البروج واليوم الموعود) ، ومثله تكرر في القرآن. ويتجه في توزيعها أن الصفات التي عطفت بالفاء تابعة لجنس ما عطفت هي عليه ، والتي عطفت بالواو يترجح أنها صفات جنس آخر. فالأرجح أن المرسلات والعاصفات صفتان للرياح ، وأن ما بعدها صفات للملائكة ، والواو الثانية للعطف وليست حرف قسم. معنى المرسلات عرفا. ومناسبة الجمع بين هذين الجنسين في القسم أن كليهما من الموجودات العلوية لأن الأصل في العطف بالواو أن يكون المعطوف بها ذاتا غير المعطوف عليه. وما جاء بخلاف ذلك فهو خلاف الأصل مثل قول الشاعر أنشده الفراء. إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم أراد صفات ممدوح واحد. ولنتكلم على هذه الصفات: فأما المرسلات فإذا جعل وصفا للملائكة كان المعني بهم المرسلين إلى الرسل [ ص: 421] والأنبياء مثل جبريل في إرساله بالوحي وغيره من الملائكة الذين يبعثهم الله إلى بعض أنبيائه بتعليم أو خبر أو نصر كما في قوله تعالى عن زكرياء ( فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب) الآية ، أو المرسلات بتنفيذ أمر الله في العذاب مثل المرسلين إلى قوم لوط ، و ( عرفا) حال مفيدة معنى التشبيه البليغ ، أي مثل عرف الفرس في تتابع الشعر بعضه ببعض ، يقال: هم كعرف الضبع ، إذا تألبوا ، ويقال: جاءوا عرفا واحدا.

تفسير قوله تعالى: والمرسلات عرفا

وقال بعضهم: عُني بقوله ﴿عُرْفا﴾: متتابعا كعرف الفرس، كما قالت العرب: الناس إلى فلان عرف واحد، إذا توجهوا إليه فأكثروا. ⁕ حدثت عن داود بن الزبرقان، عن صالح بن بريدة، في قوله: ﴿عُرْفا﴾ قال: يتبع بعضها بعضا. والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تعالى ذكره أقسم بالمرسلات عرفا، وقد ترسل عُرْفا الملائكة، وترسل كذلك الرياح، ولا دلالة تدلّ على أن المعنيّ بذلك أحد الحِزْبين دون الآخر، وقد عمّ جلّ ثناؤه بإقسامه بكل ما كانت صفته ما وصف، فكلّ من كان صفته كذلك، فداخل في قسمه ذلك مَلَكا أو ريحا أو رسولا من بني آدم مرسلا. * * * وقوله: ﴿فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا﴾ يقول جلّ ذكره: فالرياح العاصفات عصفا، يعني: الشديدات الهبوب السريعات الممرّ. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة المرسلات - قوله تعالى والمرسلات عرفا - الجزء رقم31. ⁕ حدثنا هناد، قال: ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن خالد، عن عُرْعرة أن رجلا قام إلى عليّ رضي الله عنه، فقال: ما العاصفات عصفا؟ قال: الريح. ⁕ حدثنا أبو كُريب، قال: ثنا المحاربي، عن المسعودي، عن سَلَمة بن كهيل، عن أبي العُبيدين أنه سأل عبد الله بن مسعود، فقال: ما العاصفات عصفا؟ قال: الريح. ⁕ حدثنا خلاد بن أسلم، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا المسعودي، عن سلمة بن كهيل، عن أبي العُبيدين، عن عبد الله، مثله.
* - حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى, قَالَ: ثَنَا اِبْن ثَوْر, عَنْ مَعْمَر, عَنْ قَتَادَة, مِثْله 0 وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ: الْمَلَائِكَة الَّتِي تُرْسَل بِالْعُرْفِ. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 27814 - حَدَّثَنِي أَبُو السَّائِب, قَالَ: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة, عَنْ الْأَعْمَش, عَنْ مُسْلِم, قَالَ: كَانَ مَسْرُوق يَقُول فِي الْمُرْسَلَات: هِيَ الْمَلَائِكَة. 27815 - حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل بْن أَبِي إِسْرَائِيل, قَالَ: أَخْبَرَنَا النَّضْر بْن شُمَيْل, قَالَ: ثَنَا شُعْبَة, عَنْ سُلَيْمَان, قَالَ: سَمِعْت أَبَا الضُّحَى, عَنْ مَسْرُوق, عَنْ عَبْد اللَّه فِي قَوْله: { وَالْمُرْسَلَات عُرْفًا} قَالَ: الْمَلَائِكَة. 27816 - ثَنَا أَبُو كُرَيْب, قَالَ: ثَنَا جَابِر بْن نُوح وَوَكِيع عَنْ إِسْمَاعِيل, عَنْ أَبِي صَالِح فِي قَوْله: { وَالْمُرْسَلَات عُرْفًا} قَالَ: هِيَ الرُّسُل تُرْسَل بِالْعُرْفِ. * - حَدَّثَنَا عَبْد الْحَمِيد بْن بَيَان السُّكَّرِيّ, قَالَ: ثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد, عَنْ إِسْمَاعِيل, قَالَ: سَأَلْت أَبَا صَالِح عَنْ قَوْله { وَالْمُرْسَلَات عُرْفًا} قَالَ: هِيَ الرُّسُل تُرْسَل بِالْمَعْرُوفِ.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]