ما حكم سجود التلاوة واجب أم مستحب #الشيخ_مصطفى_العدوي - YouTube
ولا مانع من تقليد قول السادة الحنفية في الإنفاق منها على الفقراء سائر أيام السنة إذا كانت المنفعة والمصلحة تقتضي ذلك، مع التنبيه على أن ذلك لا ينبغي أن يكون أمرًا عامًّا تصرف فيه كل زكوات الفطر؛ حتى لا يكر على مقصودها بالبطلان؛ فإن المقصود الأعظم من زكاة الفطر هو كفاية حاجة الفقراء في يوم العيد والتوسعة عليهم فيه، وهو المعنى الذي حَرُم من أجله تأخيرها عن يوم العيد عند الجمهور، وقد أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ذلك بقوله: «أَغْنُوهُمْ عَنْ طَوَافِ هَذَا الْيَوْمِ» أخرجه ابن سعد في "الطبقات" والدارقطني والبيهقي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. فلا ينبغي العدول عن هذا المقصود التكافلي في العيد إلى غيره من مصارف الزكاة ما دام الناس محتاجين إلى من يُغنيهم يوم العيد كما هو ظاهر في كثير من البلدان والمجتمعات الفقيرة التي قد لا يجد الكثير من الناس فيها ما يُوسِّعُون به على أنفسهم وأهليهم يومَ العيد.
وإن ترك سجدة التلاوة عمدا وقصد الركوع الركني صح ركوعه وكره له ذلك , وإن تركها سهوا عنها وركع قاصدا الركوع من أول الأمر ، فذكرها وهو راكع اعتد بركوعه فيمضي عليه ويرفع لركعته عند مالك من رواية أشهب , لا عند ابن القاسم فيخر ساجدا , ثم يقوم فيقرأ شيئا ويركع , ويسجد بعد السلام إن كان قد اطمأن بركوعه الذي تذكر فيه تركها لزيادة الركوع . وقال الشافعية : الساجد للتلاوة إما أن يكون في الصلاة أو في غير الصلاة : فمن أراد السجود للتلاوة وهو في الصلاة , إماما كان أو منفردا أو مأموما , نوى السجود بالقلب من غير تلفظ ولا تكبير للافتتاح لأنه محرم بالصلاة , فإن تلفظ بالنية بطلت صلاته كما لو كبر بقصد الإحرام , والنية واجبة في حق الإمام والمنفرد ومندوبة في حق المأموم لحديث : { إنما الأعمال بالنيات } . ما حكم الإنفاق من زكاة الفطر على الفقراء سائر أيام السنة؟..«الإفتاء» تُجيب | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية. وقال بعض الشافعية : لا يحتاج في هذا السجود إلى نية ; لأن نية الصلاة تنسحب عليه وتشمله بواسطة شمولها للقراءة . ويستحب له أن يكبر في الهوي إلى السجود ولا يرفع اليد ; لأن اليد لا ترفع في الهوي إلى السجود في الصلاة , ويكبر عند رفعه رأسه من السجود كما يفعل في سجدات الصلاة .
ويتبيّن فضل سجود التلاوة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قَرَأَ ابنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطانُ يَبْكِي، يقولُ: يا ويْلَهُ، وفي رِوايَةِ أبِي كُرَيْبٍ: يا ويْلِي، أُمِرَ ابنُ آدَمَ بالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الجَنَّةُ، وأُمِرْتُ بالسُّجُودِ فأبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ. وفي رواية: فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ). ويجوز أن يقول المسلم في سجود التلاوة ما يُقال في سجود الصلاة من الدعاء: "سبحان ربي الأعلى"، لكن هناك دعاء مخصوص لسجود التلاوة ذكرته السيدة عائشةَ أم المؤمنين -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول في سجود القرآن: (سجدَ وجهي للَّذي خلقَهُ، وشقَّ سمعَهُ وبصرَهُ، بحولِهِ وقوَّتِهِ فتبارَكَ اللَّهُ أحسنُ الخالقينَ). Source: