سبب رحلة الإسراء والمعراج كان في رحلة الإسراء والمعراج تخفيفًا على النبي صلى الله عليه وسلم وإكرامًا له وإعلاء لشأنه بين قومه الذين لم يصدقوا ولم يؤمنوا به، وكان فيها سلوى وإيناس للنبي صلى الله عليه وسلم ليبدأ بعد هذه الرحلة فصلًا جديدًا من فصول دعوته، وحدثت هذه الرحلة بعد ما تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم في الطائف بفترة قصيرة وكانت هذه الرحلة ليرى النبي صلى الله عليه وسلم من الآيات ما يطمئن به قلبه ليصبر على طريق دعوته قال تعالى:"لنريه من آياتنا" وقال:"لقد رأى من آيات ربه الكبرى" وكانت هذه الليلة قبل هجرة النبي صلى الله وعليه وسلم وأصحابه إلى المدينة المنورة بسنة. تفسير: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى). دروس من رحلة الإسراء والمعراج رحلة النبي صلى الله عليه وسلم كان فيها الكثير من العبر والدروس التي سنذكرها فيما يلي: مساندة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد ما تلقاه من قومه من تكذيب وأذى. أهمية المساجد في الدين الإسلامي حيث كانت رحلة الإسراء والمعراج من وإلى أطهر المساجد على وجه الأرض. الإنسان عندما يكون صادقًا لا يهمه ما إذا كان من حوله يصدقونه أم لا وهذا ما حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم عندما كذبه قريش. اختبار لمن كانوا حول النبي صلى الله عليه وسلم هل سيقومون بتصديقه رغم أنه يخبرهم بشيء غير منطقي أنه سافر من الحجاز إلى الشام في ليلة.
(الكرّة)، مصدر في الأصل لفعل كرّ الثلاثيّ وزنه فعلة بفتح فسكون، وقد يعبّر به عن الغلبة. (نفيرا)، هو فعيل بمعنى فاعل، أو جمع نفر مثل عبد وعبيد، أو هو مصدر بمعنى الخروج إلى الغزو.
وقال الحسن وقتادة: معناه كان في المسجد نفسه فأُسري به.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 11/5/2017 ميلادي - 15/8/1438 هجري الزيارات: 317146 تفسير قوله تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ﴾ بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الإسراء: 1]، صدق الله العظيم. (المفردات): سبحان: كلمة تدلُّ على تقديس الله تعالى وتنزيهه عمَّا لا يليق بجماله وجلاله، وفي افتتاح سورة الإسراء بها رمزٌ إلى التعجب من باهر قدرته في إسرائه بصفوة خليقتِه، وقد غلا فريقٌ من الناس في هذا التعجب حتى أنكر ما تعجب منه! والإسراء: السير بالليل خاصة، فذِكرُ الليل إذًا بعده تأكيد وتعظيم، وفي إيثار (عبده) على نبيه أو رسوله أو أحمد أو محمد مثلًا - تشريفٌ للعبودية وتكريم لها، وإشارة كريمة إلى أن لكل عبد حظًّا من هذا الإسراء الكريم، يختلفُ باختلاف الأسوة بذي الخلق العظيم، ﴿ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].