موقع شاهد فور

من شبهوا الخالق بالمخلوق

June 30, 2024

وهي ما يعمل الأعداء على الحيلولة دون ظهورها ووجودها وتجددها، مستغلين عيوب التراث، وتنازعات السلف، في مسائل كلامية، يوم كانوا في بحبوحة من أمرهم، في ظل خلافة سياسية، تقيم قدرا من السنة، وتحفظ بيضة الجماعة، وترهب المتربص بها سوءا. وكل ما عدا ذلك من مسميات، ما هي إلا دعاوى مجردة، ومحاولات قد تكون صادقة، في إحياء مجد الأمة، كل منها يزكي نفسه، ويراها على السنة والجماعة، ولكن من غير سنة ولا جماعة. إن هذا المصطلح ( أهل السنة والجماعة) معدوم الوجود اليوم، إلا في المجادلات العلمية، والمناكفات الجماعاتية، وبطون الكتب التراثية، كل يدعيه لنفسه، أما عامة المسلمين، فلا يعرفون إلا مصطلح (الإسلام) الذي سماهم به الله على لسان أبيهم إبراهيم، عليه السلام، ولا ينطقون (السنة) إلا في سياق المصطلحات الطائفية، عندما يذكرون الشيعة، يرون مقابلهم في تصورهم النمطي (السنة) وهذا فهمهم لها ليس إلا، وكثير منهم لا يعرف ما الذي يميز السنة عن الشيعة. ص143 - كتاب قواعد الترجيح عند المفسرين دراسة نظرية تطبيقية - الأمثلة التطبيقية على القاعدة - المكتبة الشاملة. وكتبه/ أ. د. جلال الدين محمد صالح وإلى حلقة تالية

  1. ص143 - كتاب قواعد الترجيح عند المفسرين دراسة نظرية تطبيقية - الأمثلة التطبيقية على القاعدة - المكتبة الشاملة

ص143 - كتاب قواعد الترجيح عند المفسرين دراسة نظرية تطبيقية - الأمثلة التطبيقية على القاعدة - المكتبة الشاملة

الاسماء و الاحكام: الخوارج: يكفرون مرتكب الكبيره و انه في الاخره خالد في النار.

اهـ. وقال الشيخ ابن عثيمين: نفي التشبيه على الإطلاق غير صحيح، لأن ما من شيئين من الأعيان أو من الصفات إلا وبينهما اشتراك من بعض الوجوه، والاشتراك نوع تشابه، فلو نفيت التشبيه مطلقًا، لكنت نفيت كل ما يشترك فيه الخالق والمخلوق في شيء ما، مثلًا: الوجود، يشترك في أصله الخالق والمخلوق، هذا نوع اشتراك ونوع تشابه، لكن فرق بين الوجودين وجود الخالق واجب, ووجود المخلوق ممكن, وكذلك السمع فيه اشتراك، الإنسان له سمع، والخالق له سمع، لكن بينهما فرق، لكن أصل وجود السمع المشترك, فإذا قلنا: من غير تشبيه, ونفينا مطلق التشبيه، صار في هذا إشكال. اهـ. وراجع الفتويين رقم: 198743 ، ورقم: 187789. وكذلك عبارة: إن كلامًا من الكلام يُشبه آية من الآيات في المعنى ـ عبارة صحيحة، لأنها مقيدة بالمعنى، وتشابه المعاني أمر واقع لا شك فيه، ويكفيك من ذلك أن تتذكر ما يعرف بموافقات عمر للقرآن، وراجع الفتوى رقم: 62984. وقد ذكر غير واحد من المؤرخين ـ كالذهبي وابن كثير والمزي وابن حجر ـ في ترجمة الحسن البصري، عن الأعمش قال: ما زال الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها، وكان إذا ذكر الحسن عند أبي جعفر الباقر قال: ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]