موقع شاهد فور

الحب في الله - موقع مقالات إسلام ويب

June 1, 2024

وقال النبي صلى الله عليه وسلم «من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله فقد استكمل الإيمان»، أخرجه أبو داود وصححه الألباني. فالمتحابون في الله ترابطهم فيما بينهم هو أعظم الترابط، وتواصلهم هو أعظم الصلات وأوثقها، ومحبتهم لبعضهم هي أصدق المحبة وأدومها، ولو تفرقت أبدانهم وتباعدت دورهم. وثمرات المحبة في الله كثيرة منها: أولا: حصول محبة الله، فمن زار أخا له في الله فإن الله يحبه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم «إن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكا، فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله عز وجل، قال: فإني رسول الله إليك، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه». الحب في الله يراد به محبة المسلم - سيد الجواب. ثانيا: أن يجد المُحب حلاوة الإيمان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار» ثالثا: من ثمرات المحبة في الله أن الله يظلهم في ظله يوم القيامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يقول يوم القيامة «أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي».

الحب في الله يراد به محبة المسلم - سيد الجواب

ثانيًا: التواصي بالحق والصبر وأداء النصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتبيين الطريق له، وإعانته على الخير ودفعه إليه، يقول تعالى: { وَالْعَصْرِ. إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:1-3]، ويقول تعالى: { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} [ التوبة من الآية:71]. ثالثًا: القيام بالأمور التي تدعو إلى التوادد وزيادة الصلة، وأداء الحقوق، قال عليه الصلاة والسلام: « حقُّ المسلمِ على المسلمِ ستٌّ ». الحب من ه. قيل: ما هنَّ يا رسولَ اللهِ؟ قال: « إذا لقِيتَه فسلِّمْ عليه. وإذا دعاك فأَجِبْه. وإذا استنصحَك فانصحْ له. وإذا عطِس فحمِدَ اللهَ فشَمِّتْهُ. وإذا مرِضَ فعُدْهُ. وإذا مات فاتَّبِعْهُ » (رواه مسلم؛ برقم: [2162]). رابعًا: من حقوق المسلم على المسلم: لين الجانب، وصفاء السريرة، وطلاقة الوجه، والتبسط في الحديث، قال عليه الصلاة والسلام: « لا تحقرَنَّ من المعروفِ شيئًا، ولو أن تلقَى أخاك بوجهٍ طلِقٍ » (رواه مسلم؛ برقم: [2626]).

والمتحابون في الله كتلة من نور في يوم تكون الظلمة فيه هي القانون العام، وآمنون في يوم الرعب فيه يجعل الولدان شيباً، وهم في ظل الله في يوم لا ظل فيه إلا ظله، والحديث أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)، وفي الحديث الذي رواه الشيخان في السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله، منهم: (رجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه، وتفرقا عليه). أوثق عرى الإيمان والحب في الله من أعظم الروابط بين المسلمين، وهو أوثق عرى الإسلام والإيمان، يقول صلى الله عليه وسلم: (أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله والبغض في الله عز وجل)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (من أحب لله، وأبغض وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان). والمحبة في الله هي المحبة الخالصة، وهي تزكو بالطاعة، وتخبو بالمعصية، فإذا تسربت المعاصي إلى بعض المحبين تغيرت القلوب، وفي الحديث: (والذي نفسي بيده ما تواد اثنان فيفرق بينهما، إلا بذنب يحدثه أحدهما)، وروى أبوالدرداء أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إن تبغضه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر، ثم قال: أتدري ما هذا؟، قلت: لا، قال: عبد يخلو بمعاصي الله عز وجل فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين).

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]