[٥] علامات الرياء إنّ الرياء هو الشرك الخفي أو الشرك الأصغر على خلاف الأحاديث، ولا بدّ أن يكون للرياء سبب في نفسية المرائي الذي يحبّ الظهور أمام الناس بأعماله الصالحة، فهو قد جعل مكافآته في ثناء الناس عليه ومديحهم له، ولا بدّ من علامات يظهر بها المرائي على حقيقته أمام الناس، وأيضًا للرياء علاج قد جاء في الإسلام، وفيما يأتي علامات الرياء، يليها العلاج من الرياء: [٦] حب الظهور في المجتمع. الرغبة في الشهرة. الاستعلاء على الأقران. العمل من أجل ما في أيدي الناس، أو خوف الذي بين أيديهم. حب الجدال مع الآخرين ومناظرتهم. الرياء - طريق الإسلام. حب الشخص لأن يظهر بمظهر الكامل الخالي من العيوب والنقص. أن يفعل الشخص العمل بنشاط أمام الناس، وأمّا إذا كان وحده فإنّه يترك ذلك العمل. علاج الرياء وأمّا علاج الرياء فقد ورد فيه كلام كثير من علماء الإسلام، وورد فيه حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رواه الصحابي معقل بن يسار -رضي الله عنه- حين كان برفقة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ومن الأمور التي يراها الإسلام علاجًا من الرياء: [٦] النُّصح للمرائي بتقوى الله تعالى والخوف منه. النُّصح للمرائي بأنّ الله تعالى مُطّلعٌ على السرائر.
فالرياء هو إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدون صاحبها؛ وهو الشهوة الخفية التي يقود إليها محبة مدح الناس؛ والبحث عن المنزلة في قلوبهم، لذا قال سفيان بن عيينه: «إياكم والشهوة الخفية، قالوا: وما هي؟ قال: الذي يحب أن يمدح على الخير ». ما هو تعريف الرياء. فالنفس تحب انتشار الصيت والاشتهار، وذلك هو الداء الدفين الذي نسج الشيطان شباكه من خلاله ليصطاد به أهل الاستقامة والتدين لما أعيوه باستقامة سلوكهم على الطاعة، فاجتهد أن يحرف نياتهم عن جادة الحق، فيبوؤوا بحبوط أعمالهم وذهاب أجورهم. فالرياء عدو الإخلاص؛ يحبط الأعمال؛ ويؤذن بحلول غضب الله عز وجل على من اتصف به، قال الله سبحانه: ( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون* الذين هم يراءون*ويمنعون الماعون). ولأن الله سبحانه لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً له وحده سبحانه دون ما سواه؛ فقد حذر عباده من مراءاة الخلق بأعمالهم الصالحة فيجعلونهم شركاء مع الله تعالى؛ قال صلى الله عليه وسلم: « قال الله تعالى: أنا أغنى الأغنياء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ». وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الرياء لعظيم خطره؛ فقال: « إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر؛ قالوا: يا رسول الله وما الشرك الأصغر، قال: الرياء.
ولم تكن أعمالهم خالصةً لله تعالى([7]). خامساً: الرياء يُورث الذلّ والصّغار والهوان والفضيحة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سمَّع سمَّع الله به، ومن يُرائي يُرائي الله به))([8]). ما هو الرياء. سادساً: الرياء يحرم ثواب الآخرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بشر هذه الأمة بالسناء([9])والدين، والرفعة، والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب))([10]). سابعاً:الرياء سبب في هزيمة الأمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها، بدعوتهم، وصلاتهم، وإخلاصهم))([11])، وهذا يبيّن أن الإخلاص لله سبب في نصر الأمة على أعدائها، وأن الرياء سبب في هزيمة الأمة! ثامناً:الرياء يزيد الضلال، قال الله تعالى عن المنافقين:]يُخَادِعُونَ الله وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ الله مَرَضًا وَلَـهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ [([12]). ------------------------ ([1]) أخرجه ابن ماجه، كتاب الزهد، باب: الرياء والسمعة، 2/1406، برقم 4204، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، 2/410.
بتصرّف. ^ أ ب "الرياء" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 03-01-2020. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الأدب المفرد، عن معقل بن يسار، الصفحة أو الرقم: 551، حديث صحيح.