موقع شاهد فور

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الكهف - الآية 25

July 1, 2024

سوف نستعرض خمس طرق لحساب عدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف بشكل يشهد على صدق هذا القرآن.... في سورة الكهف معجزة مبهرة تشهد على أن هذا القرآن ليس من كلام بشر بل هو كلام رب البشر سبحانه وتعالى. وفي بحث سابق رأينا أن عدد كلمات قصة أصحاب الكهف هو 309 كلمات بما يتطابق مع قوله تعالى: ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا) [الكهف: 25]. حيث قمنا بالعد من كلمة ( َلَبِثُوا) إلى كلمة ( َلَبِثُوا) ولكن تبين لنا أننا حتى لو غيرنا طريقة العد فإن العدد 309 يبقى ثابتاً ومعجزاً وشاهداً على صدق كلام الله تبارك وتعالى.

  1. الإعجاز فى قوله تعالى " ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا " ( سورة الكهف ) - هوامير البورصة السعودية

الإعجاز فى قوله تعالى &Quot; ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا &Quot; ( سورة الكهف ) - هوامير البورصة السعودية

الأول: ما لأصحاب الكهف من دون الله من ولي فإنه هو الذي يتولى حفظهم في ذلك النوم الطويل. الثاني: ليس لهؤلاء المختلفين في مدة لبث أهل الكهف ولي من دون الله يتولى أمرهم ويقيم لهم تدبير أنفسهم فإذا كانوا محتاجين إلى تدبير الله وحفظه فكيف يعلمون هذه الواقعة من غير أعلامه. ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين اعراب. الثالث: أن بعض القوم لما ذكروا في هذا الباب أقوالًا على خلاف قول الله فقد استوجبوا العقاب، فبين الله أنه ليس لهم من دونه ولي يمنع الله من إنزال العقاب عليهم. ثم قال: {وَلاَ يُشْرِكُ في حُكْمِهِ أَحَدًا} والمعنى أنه تعالى لما حكم أن لبثهم هو هذا المقدار فليس لأحد أن يقول قولًا بخلافه. والأصل أن الاثنين إذا كانا لشريكين فإن الاعتراض من كل واحد منهما على صاحبه يكثر ويصير ذلك مانعًا لكل واحد منهما من إمضاء الأمر على وفق ما يريده. وحاصله يرجع إلى قوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا الِهَةٌ إِلاَّ الله لَفَسَدَتَا} [الأنبياء: 22] فالله تعالى نفى ذلك عن نفسه بقوله تعالى: {وَلاَ يُشْرِكُ في حُكْمِهِ أَحَدًا} وقرأ ابن عامر ولا تشرك بالتاء والجزم على النهي والخطاب عطفًا على قوله: {وَلاَ تَقْولَنَّ لِشَىْء} أو على قوله: {واذكر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} والمعنى ولا تسأل أحدًا عما أخبرك الله به من عدة أصحاب الكهف واقتصر على حكمه وبيانه ولا تشرك أحدًا في طلب معرفة تلك الواقعة وقرأ الباقون بالياء والرفع على الخبر والمعنى أنه تعالى لا يفعل ذلك.

{ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا * قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} [ الكهف 25-26]. قال السعدي في تفسيره: لما نهاه الله عن استفتاء أهل الكتاب، في شأن أهل الكهف، لعدم علمهم بذلك، وكان الله عالم الغيب والشهادة، العالم بكل شيء، أخبره بمدة لبثهم، وأن علم ذلك عنده وحده، فإنه من غيب السماوات والأرض، وغيبها مختص به، فما أخبر به عنها على ألسنة رسله، فهو الحق اليقين ، الذي لا يشك فيه، وما لا يطلع رسله عليه، فإن أحدا من الخلق، لا يعلمه. ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين. وقوله: { أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ} تعجب من كمال سمعه وبصره، وإحاطتهما بالمسموعات والمبصرات، بعد ما أخبر بإحاطة علمه بالمعلومات. ثم أخبر عن انفراده بالولاية العامة والخاصة، فهو الولي الذي يتولى تدبير جميع الكون، الولي لعباده المؤمنين، يخرجهم من الظلمات إلى النور وييسرهم لليسرى، ويجنبهم العسرى، ولهذا قال: { مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ} أي: هو الذي تولى أصحاب الكهف، بلطفه وكرمه، ولم يكلهم إلى أحد من الخلق.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]