وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. 1) سنن الترمذي الجنائز (1019) ، سنن أبو داود الأدب (4900).
2- بيان مساوئهم محظور ومحرم شرعاً. التخريج: رواه أبو داود في سننه (4900) وسكت عنه مما يدل على حسنه، والترمذي (1019)، وابن حبان في صحيحه (3020)، والطبراني في الأوسط (4/58) والكبير (12/438) والصغير (1/280)، والحاكم في المستدرك ( 1/385) والبيهقي (4/75) وجامع الأصول الحديث (8450). الحكم عليه: أولا- حكم على هذا الحديث بالضعف عدد من الأئمة بسبب وجود عمران بن أنس المكي، حيث قال فيه البخاري منكر الحديث، ولذلك قال النووي في الأذكار (204) إسناده ضعيف، وهكذا قال الألباني في ضعيف الجامع (739) وشعيب الأرناؤوط في تخريج العواصم (5/10) ولكنه ذكر رأيا آخر كما سيأتي. وقال الترمذي (1019) هذا حديث غريب، سمعت محمداً يقول عمران بن أنس المكي: منكر الحديث، وروى بعضهم عن عطاء عن عائشة. قال: وعمران بن أبي أنس مصري أقدم وأثبت من عمران بن أنس المكي. ثانيا: الحكم عليه بالصحة أو الحسن: أ- سكوت أبي داود على الحديث مع روايته في سننه يدل على أنه حسن، وهذا ما قاله في رسالته لأهل مكة: كل ما سكتُّ عنه فهو صالح. ب- تصحيح ابن حبان حيث رواه في صحيحه، وكذلك تصحيح الحاكم في المستدرك، حيث قال: صحيح الإسناد. حديث اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم. ت- ذكره عبد الحق الإشبيلي (ت 581هـ) في الأحكام الصغرى (345) وقال في المقدمة: إنه ملتزم بذكر ما هو صحيح الإسناد وإن كان له كلام آخر في الأحكام الأخرى (2/550).
مجموع الفتاوى " ( 20 / 395). 5. ولما أُصيب المبتدع الضال " ابن أبي دؤاد " بالفالج – وهو " الشلل النصفي " -: فرح أهل السنَّة بذلك ، حتى قال ابن شراعة البصري: أفَلَتْ نُجُومُ سُعودِك ابنَ دُوَادِ... وَبَدتْ نُحُوسُكَ في جميع إيَادِ فَرِحَتْ بمَصْرَعِكَ البَرِيَّةُ كُلُّها... مَن كَان منها مُوقناً بمعَادِ لم يَبْقَ منكَ سِوَى خَيَالٍ لامِعٍ... فوق الفِرَاشِ مُمَهَّداً بوِسادِ وَخَبتْ لَدَى الخلفاء نارٌ بَعْدَمَا... حديث اذكروا محاسن موتاكم ابن باز. قد كنت تَقْدحُهَا بكُلِّ زِنادِ.... " تاريخ بغداد " للخطيب البغدادي ( 4 / 155). 6. قال الخلاَّل – رحمه الله -: قيل لأبي عبد الله – أي: الإمام أحمد بن حنبل -: الرجل يفرح بما ينزل بأصحاب ابن أبي دؤاد ، عليه في ذلك إثم ؟ قال: ومن لا يفرح بهذا ؟. " السنَّة " ( 5 / 121). 7. قال ابن كثير – رحمه الله – فيمن توفي سنة 568 هـ -: الحسن بن صافي بن بزدن التركي ، كان من أكابر أمراء بغداد المتحكمين في الدولة ، ولكنه كان رافضيّاً خبيثاً متعصباً للروافض ، وكانوا في خفارته وجاهه ، حتى أراح الله المسلمين منه في هذه السنَة في ذي الحجة منها ، ودفن بداره ، ثم نقل إلى مقابر قريش ، فلله الحمد والمنَّة.