منذ سنة يستشهد الكثير من الناس ــ وحتى بعض المثقفين ــ بقول:" لا تعاشر نفساً شبعت بعد جوع فإن الخير فيها دخيل وعاشر نفساً جاعت بعد شبع فإن الخير فيها أصيل" على أنه من أقوال أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، كما يستشهدون أيضاً بقولٍ آخر ينسبونه إليه (عليه السلام) لا يبعد عن الأول من حيث المعنى:"اطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها باق، ولا تطلبوا الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الشح فيها باق"، مُسقطين المعنى على بعض المصاديق التي لم ترُق افعالها لهم، لاسيما أولئك الذين عاثوا بالأرض فساداً من الحكام والمسؤولين الفاسدين والمتسترين عل الفساد.
قائل لا تعاشر نفسا شبعت بعد جوع فإن الخير فيها دخيل وعاشر نفسا جاعت بعد شبع فإن الخير فيها أصيل هو على بن ابى طالب
أكبر العيب أن تعيب ما فيك مثله. من نظر في عيوب الناس فأمركها ثم رضيها لنفسه، فذلك هو الأحمق بعينه. عيبك مستور ما أسعدك جدك. من أراد الغنى بغير مال، والكثرة بلا عشيرة، فليتحول من ذل المعصية إلى هز الطاعة إلى الله، إلا أن يذل من عصاه. لا غنى كالعقل، ولا فقر كالجهل، ولا ميراث كالأدب. تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها.. من الحرام ويبقى الإثم والعار.. تبقى عواقب سوء في حقيبتها.. لا خير في لذة من بعدها نار. لسان المؤمن من وراء قلبه، وقلب الكافر من وراء لسانه. المرء باصغريه: قلبه ولسانه. واحفظ لسانك واحترز من لفظه.. فالمرء يسلم باللسان ويعطب. لسانك حصانك، إن صنته صانك. الموت خير من ركوب العار.. والعار خير من دخول النار. لا دار للمرء بعد الموت يسكنها.. إلا التي كان قبل الموت يبنيها فإن بناها بخير طاب مسكنها.. وإن بناها بشر خاب بانيها لكلّ نفس وإن كانت على وجل.. من المنية آمال تقويها فالمرء يبسطها والدهر يقبضها.. والنفس تنشرها والموت يطويها. يا من بدنياه اشتغل.. وغرّه طول الأمل الموت يأتي بغتةً.. والقبر صندوق العمل. الموت خير من ركوب العار.. والعار خير من دخول النار واللّه من هذا وهذا جاري. الموت لا والداً يبقى ولا ولدا.. هذا السبيل إلى أن لا ترى أحداً كان النبيّ ولم يخلد لأمته.. لو خلد اللّه خلقاً قبله خلدا للموت فينا سهم غير خاطئة.. من اليوم سهم لم يفتنه غداً.