موقع شاهد فور

احترام الكبير والعطف على الصغير

June 28, 2024

إجلال الكبير من سنن الأنبياء ومن سمات المجتمع المسلم: انظر موقف رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مع والد سيدنا أبي بكر الصديق عند فتح مكة عندما أسلم، وأراد أن يأتي إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليعلن إسلامه، فقال صلى الله عليه وسلم لسيدنا أبي بكر الصديق: "ألا تركته في بيته ونذهب نحن إليه.. " في إشارة إلى احترام الكبير. احترام الكبير والعطف على الصغير - اكيو. وللكبير مكانته المتميزة في المجتمع المسلم الذي يوليه عناية خاصة، ويتعامل معه بكل توقير واحترام، انطلاقًا من تعليمات عديدة لرسولنا الحبيب- صلى الله عليه وسلم معاني معرفة حقوق الكبير والتوقير والإجلال والتشريف، ويقول فيها- صلى الله عليه وسلم-: 1- معرفة حق الكبير: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول- الله صلى الله عليه وسلم-: "من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا؛ فليس منا" (حديث صحيح، رواه البخاري في الأدب، وأبو داود). 2- توقير الكبير: عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا، ويأمر بالمعروف، وينه عن المنكر". (حديث حسن رواه أحمد في مسنده والترمذي). 3- إجلال الكبير: عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من لم يُجِل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه" (حديث حسن، رواه أحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك).

  1. احترام الكبير والعطف على الصغير - اكيو

احترام الكبير والعطف على الصغير - اكيو

[٣] رعاية الإسلام بالكبير يُعد الإسلام ديناً إنسانيّاً يحترم الإنسان، ويحفظ كرامته صغيراً وكبيراً وفي جميع مراحل حياته، وخاصّةً في مرحلة الكبر من حيث توقيره واحترامه والإحسان والعطف عليه. حديث احترام الكبير والعطف على الصغير. [٤] وقد شمل الإسلام في رعايته للمُسنّين من كان يعيش معهم من غير المُسلمين، وظهر ذلك واضحاً في موقف عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما رأى يهوديّاً كبيراً في السنّ يسأل الناس، فسأله: لم تسأل، فأجابه: بسبب الجزية، والحاجة، وكبر السن، فأخذه وأعطاه شيئاً من بيته، وصرف له من بيت مال المُسلمين، وقال: "والله ما أنصفناه إذا أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم"، امتثالاً لقوله -تعالى-: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ) ؛ [٥] فوضع عنه وعن أمثاله الجزية. [٦] مظاهر احترام الكبير توجد العديد من المظاهر في الإسلام التي تُبيّن احترامه للكبار في السنّ، ومنها ما يأتي: توقيرهم واحترامهم كالوالدين ، والبُعد عن كُل ما يؤذيهم من القول أو العمل، وطاعتهم فيما يأمرون من الأفعال الحسنة، وعدم مُخالفتهم، وتقديمهم في الكلام، وفي إقامة الصلاة. [٧] إجلاسهم في صدور المجالس، وعدم الحديث بوجودهم إلّا بعد استئذانهم، ومُخاطبتهم بلطف وأدب، والقيام لهم وخاصّةً إن كان عالماً أو فقيهاً أو من حفظة كتاب الله -تعالى-، وتعليمهم بطريق التلميح والبُعد عن التصريح، كفعل الحسن والحُسين -رضي الله عنهما- عندما علّما الرجل الكبير الوضوء بالحكمة بطريق التلميح.

الأخ الكبير هو الشريك الذي يساعد في جميع شؤون الحياة، والذي يُعتمد عليه في جميع مجالات الحياة، وهو مساند ومساعد للعائلة خاصة إذا ما كان الأب متوفي أو غير موجود في الحياة، فالأخ هو من يسهل أمور الحياة على إخوته وأمه وأخواته، وهو يعد المعيل لأهله. قصة عمر وخالد عن احترام الأخ الكبير والعطف على الصغير في أسرة صغيرة مكونة من أم وأخوين اثنين، وهما عمر الأخ الكبير والأخ الصغير خالد، لقد كان عمر هو المسؤول عن تأمين احتياجات البيت ويبدو وكأنه الأب لتلك العائلة لتأمين احتياجات الأسرة من مأكل ومشرب وكذلك تلبية جميع الاحتياجات. الأب كان متوفي مما جعل الأخ الأكبر يتحمل مسؤولية العائلة بأكملها، وكان يهتم بشؤون أخيه الصغير خالد ولا يريد أن ينقص عليه شيء بالمقابل كان خالد يحترم أخاه عمر كثيراً. في يوم من الأيام وبمناسبة العيد اشترى عمر لخالد سيارة لطالما خالد كان يتمنى أن يشتريها، وفي صباح العيد قال عمر لأخيه خالد في الخارج تنتظرك مفاجأة، فقال خالد وما هي تلك المفاجأة يا عمر؟ قال عمر: اذهب وستراها خارجاً، قال خالد يا لهول المفاجأة! أشكرك من أعماق قلبي يا أخي. خرج خالد ليستمتع بمنظر السيارة ويجربها، وإذا به يجد طفلاً يتجول حول السيارة، قال الطفل لخالد: هذه السيارة لك يا عم؟ قال خالد نعم إنها لي اشتراها لي أخي الأكبر أدامه الله.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]