موقع شاهد فور

يوسف اعرض عن هذا

June 26, 2024

وأمر زوجه بالاستغفار من ذنبها ، أي في اتهامها يوسف عليه السّلام بالجرأة والاعتداء عليها. قال المفسرون: وكان العزيز قليل الغيرة. وقيل: كان حليماً عاقلاً. ولعله كان مولعاً بها ، أو كانت شبهة المِلك تخفف مؤاخذة المرأة بمراودة مملوكها. وهو الذي يؤذن به حال مراودتها يوسف عليه السّلام حين بادرته بقولها: { هِيتَ لك} كما تقدم آنفاً. والخاطىء: فاعل الخطيئة ، وهي الجريمة. وجَعَلَها من زمرة الذين خَطِئوا تخفيفاً في مؤاخذتها. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة يوسف - الآية 29. وصيغة جمع المذكر تغليب. وجملة { يوسف أعرض عن هذا} من قول العزيز إذ هو صاحب الحكم. وجملة { واستغفري لذنبك} عطف على جملة { يوسف أعرض} في كلام العزيز عطف أمر على أمر والمأمور مختلف. وكاف المؤنثة المخاطبة متعين أنه خطاب لامرأة العزيز ، فالعزيز بعد أن خاطبها بأن ما دبّرته هو من كيد النساء وجه الخطاب إلى يوسف عليه السّلام بالنداء ثم أعاد الخطاب إلى المرأة. وهذا الأسلوب من الخطاب يسمى بالإقبال ، وقد يسمى بالالتفات بالمعنى اللغوي عند الالتفات البلاغي ، وهو عزيز في الكلام البليغ. ومنه قول الجَرمي من طي من شعراء الحماسة:... إخَالكَ مُوعدي ببني جفَيْف وهالةَ إنني أنْهَاككِ هَالا... قال المرزوقي في «شرح الحماسة»: والعرب تجمع في الخطاب والإخبار بين عدة ثم تقبل أو تلتفت من بينهم إلى واحد لكونه أكبرهم أو أحسنهم سماعاً وأخصّهم بالحال.

  1. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة يوسف - الآية 29
  2. يوسف أعرض عن هذا - YouTube
  3. يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا – التفسير الجامع

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة يوسف - الآية 29

وأما زوجها فقد قال: «إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم.. ». أما شهادة رب العالمين ببراءته ففي قوله- تعالى-: كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ، إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ. يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا – التفسير الجامع. فقد شهد الله- تعالى- على طهارته في هذه الآية أربع مرات، أولها: لنصرف عنه السوء» وثانيها «الفحشاء» وثالثها «إنه من عبادنا» ورابعها «المخلصين». 5- أن موقف العزيز من امرأته كان موقفا ضعيفا متراخيا... وهذا الموقف هو الذي جعل تلك المرأة المتحكمة في زمام زوجها، تقول بعد ذلك بكل تبجح وتكشف واستهتار: «ولقد راودته عن نفسه فاستعصم، ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن، وليكونا من الصاغرين».

يوسف أعرض عن هذا - Youtube

يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۚ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ ۖ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29) القول في تأويل قوله تعالى: يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29) قال أبو جعفر: وهذا فيما ذكر عن ابن عباس, خبرٌ من الله تعالى ذكره عن قِيل الشاهد أنه قال للمرأة وليوسف. * * * يعني بقوله: (يوسف) يا يوسف ، (أعرض عن هذا) ، يقول: أعرض عن ذكر ما كان منها إليك فيما راودتك عليه، فلا تذكره لأحد، (53) كما:- 19136 - حدثنا يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قوله: (يوسف أعرض عن هذا) ، قال: لا تذكره, (واستغفري) أنت زوجك, يقول: سليه أن لا يعاقبك على ذنبك الذي أذنبتِ, وأن يصفح عنه فيستره عليك. يوسف أعرض عن هذا - YouTube. * * * ، (إنك كنت من الخاطئين), يقول: إنك كنت من المذنبين في مراودة يوسف عن نفسه. * * * يقال منه: " خَطِئ" في الخطيئة " يخطَأ خِطْأً وخَطَأً" (54) كما قال جل ثناؤه: إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا [سورة الإسراء: 31] ، و " الخطأ " في الأمر. وحكي في " الصواب " أيضًا " الصوابُ" ، و " الصَّوْبُ" ، (55) كما قال: الشاعر: (56) لَعَمْــرُكَ إِنَّمَــا خَـطَئِي وَصَـوْبِي عَــلَيَّ وَإِنَّ مَــا أَهْلَكْــتُ مَــالُ (57) وينشد بيت أمية: عِبَــادُكَ يُخْــطِئُونَ وَأَنْــتَ رَبٌّ بِكَـــفَّيْكَ الْمَنَايَـــا وَالْحُـــتُومُ (58) من خطئ الرجل.

يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا – التفسير الجامع

يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۚ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ ۖ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29) ( يوسف) أي: يا يوسف ( أعرض عن هذا) أي: عن هذا الحديث ، فلا تذكره لأحد حتى لا يشيع. وقيل: معناه لا تكترث له ، فقد بان عذرك وبراءتك. يوسف اعرض عن ها و. ثم قال لامرأته: ( واستغفري لذنبك) أي: توبي إلى الله ( إنك كنت من الخاطئين) وقيل: إن هذا من قول الشاهد ليوسف ولراعيل. وأراد بقوله: ( واستغفري لذنبك) ، أي سلي زوجك أن لا يعاقبك ويصفح عنك ( إنك كنت من الخاطئين) من المذنبين ، حتى راودت شابا عن نفسه وخنت زوجك ، فلما استعصم كذبت عليه ، وإنما قال: " من الخاطئين " ولم يقل: من الخاطئات ، لأنه لم يقصد به الخبر عن النساء بل قصد به الخبر عمن يفعل ذلك ، تقديره: من القوم الخاطئين ، كقوله تعالى: ( وكانت من القانتين) ( التحريم - 12) بيانه قوله تعالى: ( إنها كانت من قوم كافرين) ( النمل - 43).

الآية هنا تبين بالأساس، كيف أن عزيز مصر، يوجه خطابه إلى نبي الله يوسف عليه السلام قائلاً له: يا يوسف أعرض عن هذا الأمر الذي دار بينك وبينها فاكتمه، ولا تتحدث به خوفًا من الفضيحة، وحفاظًا على كرامتي وكرامتها، ثم يوجه خطابه إلى زوجته، التي ثبت عليها الجرم تمامًا، بأن دعاها إلى طلب الاستغفار، وهكذا أراد الرجل صاحب المنصب الكبير أن يعالج هذا الموقف الكبير بمنتهى الهدوء، حتى لا يستفحل الأمر وتكون النتيجة فضيحة كبيرة لا يستطيع إيقافها. الآيات تمر لتؤكد كيف أن الله عز وجل أراد حفظ يوسف وتبرئته من هذا الجرم، قال تعالى: «كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السوء والفحشاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المخلصين». حتى أن السيدة بذاتها اعترفت ببراءته: «أَنَاْ رَاوَدْتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصادقين»، خصوصًا مع سابق إصرارها على الفعل الشنيع: «وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فاستعصم وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّن الصاغرين»، ليبدو في النهاية أن من يحفظ الله لاشك يحفظه.
الآية رقم (29) - يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ﴿يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا﴾: لا تتكلّم بهذا الموضوع؛ لأنّ سمعته ومكانته تهمّه، ولا يريد أن ينتشر الخبر، فأقرّ بخطأ زوجته وحاول كتمان الأمر. ﴿وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ﴾: فهو يعرف بأنّ هناك إلهًا ومدبّرًا لهذا الكون، فطلب منها أن تستغفر لهذا الذّنب. ﴿إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ﴾: أقرّ بالخطأ الّذي ارتكبته زُليخة. وهذه الآية تبيّن أنّه أهمّه أن ينتشر الخبر، ووضع الملامة على زوجته، ومع ذلك تسلّل الخبر، فالقصر مليءٌ بالخدم والحشم.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]