وأضاف قائلاً: «سنعمل على تحقيق إمكانية نمو القطاع الخاص من خلال الخبرات اللازمة لمساعدة جميع المؤسسات التجارية، بدءاً من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وحتى الشركات الكبرى التي تنافس على المستوى المحلي والدولي، كما سيقدم بنكنا لأصحاب المشروعات الجديدة الأدوات المالية التي يحتاجون إليها من أجل النمو وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى أننا سنتمتع بقدرات أكبر في توفير الدعم للمعاملات كبيرة الحجم، ودعم البنية التحتية ومشروعات الخصخصة». إن البنك المندمج سيكون مميزا ورائدا في مجالات الأعمال المصرفية للشركات والصرف الأجنبي وإدارة النقد والتمويل التجاري، مع شبكة فروع كبيرة تخدم عملاء المصرفية الفردية على مستوى المملكة، كما نتطلع لأن يكون بنكاً رائداً في الخدمات المصرفية لإدارة الثروات، وكل ذلك تدعمه خدمات تتم عبر الجوال وخدمات إنترنت رائدة صممت خصيصاً من أجل توفير أفضل تجربة مصرفية في هذا العصر الرقمي. كما صرح رئيس مجلس إدارة البنك الأول المهندس مبارك عبدالله الخفرة قائلاً: «سنضع معا معايير جديدة للعملاء، ونجمع تحت سقف واحد ما بين المواهب والخبرات التي يتمتع بها مصرفان من أعرق المصارف في المملكة وسنعمل على بناء إرثنا المشترك من الابتكار حتى نضمن بأن نكون أفضل مكان لتقديم الخدمات المصرفية وأفضل مكان للعمل في المملكة العربية السعودية».
خارج الصندوق تواجه البنوك تحديات في ظل منافسة شرسة ودخول لاعبين جدد وخدمات تقنية عابرة للقارات قد تهدد بقاء البنوك التي لا تواكب المتغيرات، البنوك الرقمية قادمة بقوة وسوف تستحوذ على شريحة مهمة من عملاء البنوك التقليدية، تكاليفها المنخفضة تمكنها من النزول بالأسعار الى مستويات منخفضة وجاذبة، والوصول الى شرائح جديدة من العملاء، ولذلك بدأ التفكير في الاندماج بين البنوك من أجل تكوين كيانات قوية وقادرة على مواجهة التحديات. هذا لا يعني بالضرورة نجاح عمليات الاندماج، إن لم تخضع الى دراسات معمقة تدخل في صلب التفاصيل الدقيقة من أجل تقديم رؤية واضحة وشفافة تحدد نقاط الضعف والقوة والاستفادة من الفرص المشتركة والقدرة على خفض تكاليف العمليات والتوسع في الأعمال، وقد أظهرت دراسة سابقة حول اندماج بنكي الأهلي والرياض عدم جدواها ولذلك تم التخلي عنها وعدم الاستمرار فيها، وتم الاندماج بين بنكي الأهلي وسامبا لأن الدراسات توقعت نجاحها، ولازال تقييم الصفقة والحكم عليها مبكرا، أما الاندماج بين البنك الأول وبنك ساب وبعد مرور سنتين ونصف من إتمام العملية، فإن الأرقام التي تحققت قد تعطينا انطباعا أوليا لتقييم الصفقة.
وأضاف قائلا: «إن البنك المندمج يتوقع أن يقدم قيمة أفضل وطويلة الأمد لمساهمينا، كما سيخلق نمواً جديداً يضمن توفير مجموعة كاملة من الخدمات لقاعدة عملائنا وذلك من خلال عملية انتقالية تؤدي إلى كيان مصرفي رائد في تنمية القطاع المالي بالمملكة». إن هذا التضافر الكبير في الإمكانيات المتوقع من الاندماج المقترح يعني أننا لا نتوقع تسريحا إجباريا للموظفين بل سيضع البنك المندمج معايير جديدة في تدريب أفراده وتطويرهم ضمن كيان أكبر. كما لن يكون هناك أي تغيير فوري ومفاجئ للعملاء نتيجة لإعلان اليوم، بل سيظل كلا المصرفين مستقلين وسيظلان يقومان بعملهما المعتاد إلى أن يتم الاندماج. إن الإعلان يتبع الإعلان في 16 مايو 2018 الذي أصدره بنكا ساب والأول على موقع تداول بإبرام اتفاقية غير ملزمة بين المصرفين. هذا ويود مجلس إدارة بنك ساب ومجلس إدارة البنك الأول أن يعربا عن تقديرهما وامتنانهما لخادم الحرمين وولي عهده الأمين على دعمهم وتشجيعهم للقطاع المالي في تطوير الاقتصاد الوطني للمملكة. كما يعرب مجلسا إدارة بنك ساب والبنك الأول عن خالص تقديرهما لوزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي ووزارة التجارة والاستثمار وهيئة السوق المالية وشركة السوق المالية السعودية على تعاونهم ودعمهم المستمر مع الأطراف المعنية بالاندماج.