موقع شاهد فور

زيد بن عمر بن الخطاب ورسول كسري

June 29, 2024

فزفوه. وقيل أن زيد بن عمر بن الخطاب ابن أم كلثوم بنت علي، توفي هو وأمه أم كلثوم في ساعة واحدة، وهو صغير لا يدرى أيهما مات أول. وفد إلى معاوية بن أبي سفيان فأجلسه على السرير، وهو يومئذ من أجمل الناس وأشبههم، فبينا هو جالس قال له بسر بن أرطأة: يا بن أبي تراب. فقال له: إياي تعني؟ لا أم لك، أنا والله خير منك وأزكى وأطيب، فما زال الكلام بينهما حتى نزل زيد إليه فخنقه حتى صرعه وبرك على صدره. فنزل معاوية عن سريره فحجز بينهما، وسقطت عمامة زيد فقال زيد: والله يا معاوية ما شكرت الحسنى، ولا حفظت ما كان منا إليك، تسلط علي عبد بني عامر! ؟ فقال معاوية: أما قولك يا بن أخي أني كفرت الحسنى فوالله ما استعملني أبوك إلا من حاجة إلي، وأما ما ذكرت من الشكر فوالله لقد وصلنا أرحامكم، وقضينا حقوقكم. وإنكم لفي منازلكم. فقال زيد: أنا ابن الخليفتين، والله لا تراني بعدها أبداً عائداً إليك، وإني لأعلم أن هذا لم يكن إلا عن رأيك. قال: وخرج زيد وقد تشعث رأسه، وسقطت عمامته، فدعا بإبله فارتحل، فأتاه آذن معاوية، فقال: إن أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام ويقول: عزمت عليك لما أتيتني، فإن أبيت أتيتك. قال زيد: لولا العزيمة ما أتيت.

  1. زيد بن عمر بن الخطاب
  2. زيد بن عمر بن الخطاب الحلقه 05

زيد بن عمر بن الخطاب

حتى التقطها بعده سالم مولى أبي حُذيفة. وكان زيد بن الخطّاب طيلة المعركة يصيح في صفوف المسلمين لشحذ هممهم أن: يا أيّها النّاس.. عضّوا على أضراسكم، واضربوا عدوّكم، وامضوا قِدمًا.. والله لا أتكلّم حتّى يهزمهم الله.. أو ألقى الله فأكلّمه بحجّتي.. " وكان قد أصاب جيش المرتدّين في مقتلة حين قتل المرتدّ بن عنفوة الذي كان على مجنبة جيش مُسيلمة الكذّاب، وكان بن عنفوة قد ارتدّ بعد إسلامه وقد أوفده النّبي إلى مسيلمة وقومه ليدعوه للإسلام ويكشف لمسيلمة كذِب دعواه وإدّعائه، إلا أنّ بن عنفوة قد شهِد وسلّم بنبوّة مسيلمة. حيث سار في النّاس بعد وفاة الرّسول يقول كاذبًا عليه: أنّه سمع النّبي يقول أنّه أشرك مُسيلمة في الأمر.. أي في النّبوّة.. وقد كان النّبي قد أطرق يومًا بين أصحابه وقال لمن حوله:" إنّ فيكم لرجلًا ضرسه في النّار أعظم من جبل أُحد". وقد ختمَ الله لكل من شهد هذا المشهد مع النّبي بحُسن الختّام وتبقّى الرّجال بن عنفوة وأبو هريرة الذي كان هذا القول يثير ذعره ولم يهدأ إلّا بعد أن مال الرّجال إلى مسيلمة وشهِد له بنبوّته الكاذبة فعرِف أنّه هو المقصود. وكان بن عنفوة قد بايع النّبي يومًا، ولمّا اسلم عاد لقومه ولم يعد للمدينة سوى بعد وفاة النّبي وقد تولّى أمرهم أبو بكر فنقل له أخبار اليمامة وتأييدهم لمسيلمة، فأشار عليه أن يعيّنه مبعوثًا له يثبّتهم على الإسلام، فسمح له أبو بكر.

زيد بن عمر بن الخطاب الحلقه 05

أم كلثوم بنت علي: هل كانت زوجة عمر بن الخطاب؟ خطب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أم كلثوم بنت علي -رضي الله عنها- من أبيها علي بن أبي طالب، فقال له علي إنّها صغيرة، فأخبره عمر برغبته بالزواج منه، وقربه من نسب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وأنّه سيُكرمها إكرامًا لم يكرمه غيرها، فقال له علي أنه سيبعثها لينظر إليها فيعلم إن كانت تصلح للزواج أم أنّها صغيرة، فرآها سيّدنا عمر ورغب بالزواج منها، فقبل علي. [١] وقدم عمر إلى الصحابة فقال لهم: "زفئوني، فقالوا بماذا يا أمير المؤمنين: قال تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي، وسببي، وصهري، فكان لي به النسب والسبب وأردت أن أجمع إليه الصهر فزفوه".
ولأن سعيد بن زيد كان من أشراف قريش، فلم يكن يناله من العذاب الشديد ما ينال غيره من المسلمين الضعفاء على يد الكفار، وهو الأمر الذي جعله لا يضطر إلى الهجرة إلى الحبشة، أما زوجته فاطمة فكانت أوائل المهاجرين إلى المدينة المنورة. وقد شهد سعيد بن زيد معركة اليرموك وقام بفتح دمشق ثم اختراه أبو عبيدة واليا عليها، وكان أول شخص يحكم بالنيابة في الأمة، لكنه لم يقبل بهذا وأرسل إلى أبو عبيدة رسالة يطالبه فيها أن يجد واليا آخر يرغب في هذه المسلؤلية، حتى يتفرغ إلى إكمال مسيرته في الجهاد في سبيل الله. وتوفي سعيد بن زيد في العقيق سنة 51 من الهجرة، وتم حمله إلى المدينة وهناك غسله سعد بن أبي وقاص وقام بتكفينه.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]