لا تغضب | الحلقة 27 | #الحياة_فرصة2 - YouTube
حديث: لا تغضب شرح سبعون حديثًا (2) 2 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلاً قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أوصني، قال: ((لا تغضب))، فردد مرارًا، قال: ((لا تغضب))؛ رواه البخاري. شرح الحديث: هذا من أحاديث الآداب العظيمة؛ حيث قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لرجل سأله: أوصني، قال: ((لا تَغضب)). والسؤال بالوصية حصل مرارًا من عدد من الصحابة - رضوان الله عليهم - يسألون المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فمرة قال مثل ما هنا: ((لا تغضب))، ورجل قال له: أوصني، قال: ((لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله)). وتكرَّر السؤال واختلفت الإجابة؛ قال العلماء: اختلاف الإجابة يُحمل على أحد تفسيرين: الأول: أنه - عليه الصلاة والسلام - نوَّع الإجابة بحسب ما يعلمه عن السائل؛ فالسائل الذي يحتاج إلى الذكر، أرشده للذكر، والذي يحتاج إلى ألا يغضب، أرشده إلى عدم الغضب. والقول الثاني: أنه نوَّع الإجابة؛ لتتنوَّع خصال الخير في الوصايا للأمة؛ لأن كل واحد سينقل ما أوصى به النبي - عليه الصلاة والسلام - فتتنوع الإجابة، وكل مَن قال: أوصني محتاج لكل جواب. لكن لم يكثر النبي - عليه الصلاة والسلام - الوصايا بأن قال: لا تغضب، ولا يزال لسانك رطبًا بذكر الله، وكذا وكذا؛ حتى لا تَكثُر عليه المسائل، فإفادة من طلب الوصية بشيء واحد، أدعى للاهتمام، ولتطبيقه لتلك الوصية، وقوله - عليه الصلاة والسلام -: ((لا تغضب))، هذا أيضًا له مرتبتان: المرتبة الأولى: لا تغضب وإذا أتت دواعي الغضب، فاكظِم غضبك، واكظم غيظك، وهذا جاءت فيه آيات، ومنها قول الله - جل وعلا -: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 134].
عائض القرني التنمية البشرية وتطوير الذات الصفحات 264 اللغة العربية الحجم MB 2. 56 التحميلات 1 831 نوع الملف PDF التقييمات ( 0) المراجعات ( 0) أضف إلى مكتبتي قيِّم هذا الكتاب لمحة عن الكتاب كتاب لا تغضب عبارة عن نصائح وقصص تتكلم عن الغضب واهمية ضبط النفس مدعوم بقصص عن الصحابة و العلماء والانبياء و بأدلة من القرآن الكريم و السنة النبوية تحميل الكتاب تصفح الكتاب أضف مراجعة شارك الكتاب مع اصدقائك كتب ذات صلة كتاب كيف تتحدث إلى أي شخص (0) كتاب أربعون 40 أحمد الشقيري (81) كتاب قوة السحر: كيف تكسب أي شخص إلى صفك في أي موقف كتاب كيف تقرأ شخصا مثل الكتاب (12) كتب أخرى لعائض القرني كتاب لا تحزن كتاب روائع السيرة كتاب احفظ الله يحفظك كتاب لا تيأس لا توجد أي مراجعات حاليا أضف مراجعة
" وصية النبي صلى الله عليه وسلم لا تغضب" الشيخ/ د. سعيد بن مسفر القحطاني. - YouTube
لا تغضب أيها الإنسان فإن مَنْ كفَّ غضبه كفَّ الله عنه عذابه، فهنيئًا للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. تعريف الغضب: عَرَّف الغضبَ جمعٌ من علماء اللغة وغيرهم، واختلفت العبارات، واتفقت الثمرة. فكلمة (الغضب) يدرك معناها الصغير والكبير بلا تكلف أو تعب، فتوضيح الواضحات -كما يقال- من الفاضحات، وقد يزيده غموضًا وإشكالًا. قال المناوي رحمه الله تعالى: "والغضب كيفية نفسانية وهو بديهي التصور" [1]. ومع ذلك لا بد من ذكر شيء من ذلك: قال القرطبي رحمه الله تعالى: "والغضب في اللغة: الشدة، ورجل غضوب أي شديد الخلُق" [2]. وقيل في معناه: تغيُّر يحصل عند فوران دم القلب ليحصل عنه التشفي في الصدر [3]. والغضب جماع الشر، ومصدر كل بليّة، فكم مُزّقت به من صلات، وقُطعت به من أرحام، وأُشعلت به نار العداوات، وارتُكبت بسببه العديد من التصرفات التي يندم عليها صاحبها ساعة لا ينفع الندم. إنه غليان في القلب، وهيجان في المشاعر، يسري في النفس ، فترى صاحبه محمر الوجه، تقدح عينيه الشرر، فبعد أن كان هادئًا متزنًا، إذا به يتحول إلى كائن آخر يختلف كلية عن تلك الصورة الهادئة، كالبركان الثائر الذي يقذف حممه على كل أحد.
وفي رواية: قال رجلٌ: يا رسول الله! أوْصِنِي. قال: «لا تَغْضَبْ». قال: فَفَكَّرْتُ حينَ قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ما قالَهُ، فإذا الغَضَبُ يجْمَعُ الشَّرَّ كُلَّه. صحيح - رواه أحمد. عباد الله.. إنَّ الغضبَ مِفتاحُ كلِّ شر. قيل لابن المبارك: اجمعْ لنا الخُلُقَ في كلمة، قال: (تَرْكُ الغضب). لذا أمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالأسباب التي توجب حُسْنَ الخُلُق؛ من الحلم، والحياء، والتواضع، والاحتمال، وكفِّ الأذى، والصَّفح، والعفو، وكظم الغيظ، والطلاقة، والبِشر، ونحو ذلك من الأخلاق الجميلة، فإنَّ النفس إذا تخلَّقت بهذه الأخلاق، وصارت لها عادة؛ أوجَبَ لها ذلك دفعَ الغضب عند حصول أسبابه. ولو اجتنب الناسُ الغضبَ وأسبابَه - عملاً بوصية النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لَمَا وقعوا في المحذور؛ فكم من سجينٍ بسبب غضب، وكم من طلاقٍ وَقَعَ بسبب غضب، وكم من قطيعةِ رَحِمٍ سببها الغضب، وكم أُزْهِقَتْ أرواح، ووقعت مصائب وكوارث بسبب الغضب! فينبغي على المرء أنْ يُجاهِد نفسَه على ترك الغضب ؛ فإنَّ الغضبَ إذا مَلَكَ ابنَ آدمَ كان الآمِرَ والناهِيَ له، وتأمَّل قولَه تعالى: ﴿ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الألْوَاحَ ﴾ [الأعراف: 154]، أي: لَمَّا سَكَنَ غضبُه، وتراجعت نفسُه، وعَرَفَ ما هو فيه؛ اشتغل بأهمِّ الأشياء عنده، فـأخذ الألواحَ التي ألقاها، وهي ألواحٌ عظيمةُ المقدار.
بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6114، صحيح. ↑ ابن القيم، اغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان ، صفحة 73- 74. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سليمان بن صرد، الصفحة أو الرقم:2610، صحيح. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:21348، رجاله ثقات.