[COLOR=blue]متسولات الكوسا …. سوالف سواق ألعربانه… و "طفاش"[/COLOR] طبلون السيارة يحتوي مؤشرات و عدادات لقياس السرعة و درجة الحرارة و مستوى الوقود في خزان البنزين و غيرها. و بناءا عليه، تستطيع ان تتعرف اكثر على سيارتك و مدى استعدادها للسير. والحال كذلك مع المجتمعات. فالأسواق و الأغاني و الأكلات و المقاهي الشعبية و غيرها، تمكنك من قراءة المجتمع بصورة هي اقرب للحياد. ولذلك، يحرص السياح الأجانب على التعرف على تلك الظواهر الشعبية، لأنها تعطيهم تصورا اكثر موثوقية عن المجتمع. في صباح يوم الخميس الرمضاني استيقظت مبكرا، وانطلقت بلا شعور الى سوق الخميس الشعبي. اوقفت السيارة و ابتدأت جولتي و تسوقي لشراء الخضرة و الفواكه للسيدة الأولى لبيتنا. في مدخل سوق الخميس، رأيت رجل امن (سيكورتي) لابس بدلة شركته الرسمية ولكنه لابس نعال و واقف امام البوابة يتثاوب، وقد يبدوا انه كان سهران لم ينم! بالقرب من السيكورتي، يجلس 6 رجال على الرصيف المؤدي لساحة حراج سوق التمر. الرجال افترشوا الأرض و وضعوا تحتهم قطع كرتونية لتقيهم من حرارة الرصيف الأرضية. سوق الخميس في الأحساء .. 150 عاما من العراقة والفوضى الخلاقة. الرجال مادين ارجلهم و نصف سيقانهم مكشوفة، و غترهم موضوعة على متونهم و البعض الآخر منهم لابسها، و لكن بوضعية مهملة.
التاريخ والبساطة والأسعار تغري الزبائن.. سوق الخميس الاحساء تشرك 30 موظفة. والخليجيون يحضرون سوق الخميس في الأحساء.. 150 عاما من العراقة والفوضى الخلاقة للأسواق الشعبية الأسبوعية في الأحساء أهمية خاصة لدى أبناء المنطقة وزوارها، فالتاريخ والبساطة وتنوع السلع وأسعارها المناسبة ميزات تجتذب المتسوقين إلى تلك الأسواق. وتعد سوق الخميس الأسبوعية في الهفوف أبرز تلك الأسواق وأهمها, حيث تعقد على مدى أيام أسبوع من السبت حتى الجمعة، فهي الأكبر والأقدم, كما أن انعقادها يوم الخميس أسهم في ازدياد عدد المتسوقين سواء من أبناء المنطقة أو زوارها. البعض منهم يعد التسوق فيها متعة حقيقية نظرا للفوضى الجميلة التي تشهدها، فيما يرى آخرون أن شراء احتياجاتهم من السوق أكثر إيجابية نظرا لتوافر جل احتياجاتهم وبأسعار مناسبة.
أهمية سوق الخميس وتعد سوق الخميس الأسبوعية في الهفوف أبرز تلك الأسواق و أهمها, حيث تعقد على مدى أيام أسبوع من السبت حتى الجمعة، فهي الأكبر والأقدم, كما أن انعقادها يوم الخميس أسهم في ازدياد عدد المتسوقين سواء من أبناء المنطقة أو زوارها. البعض منهم يعد التسوق فيها متعة حقيقية نظرا للفوضى الجميلة التي تشهدها، فيما يرى آخرون أن شراء احتياجاتهم من السوق أكثر إيجابية نظرا لتوافر جل احتياجاتهم وبأسعار مناسبة.
ومن أبرز السلع المتواجدة فيه التمور والأرز والقمح والبرسيم والموالح والخضار والفواكه والصناعات الحرفية المهمة، كصناعة النسيج والمشالح والأقمشة والطواقي والغزل والصوف، والصناعات المعتمدة على منتجات النخيل من دبس والسلوق وهو عبارة عن بلح مسلوق ومجفف، والأقفاص والحصر وأواني الخوص والسعف مثل القرطلة والقفة والسرود والمنسف، وكذلك المنتجات الحيوانية من إقط ودهن وجلود مدبوغة والسمك الصغير المجفف (الحساس)، إضافة إلى صناعة الجص والفخار بمختلف إشكالة وتصميماتة والأواني النحاسية والأدوات الزراعية كالمحاش والمناجل والساطور و العقفة وغيرها، كذلك يحوي هذا السوق على جانب لبيع وتجارة الطيور بأنواعها. ويتوافد إلى السوق أهالي القرى والمدن والهجر وبعض مواطني مجلس التعاون الخليجي، والأجانب والمقيمين من مختلف الجنسيات، إضافة إلى التجار من مختلف المناطق. ويشغل هذا السوق مكانة اجتماعية مهمة، حيث يتسوق فيه أهالي القرى والهجر، ثم يتزاورون مع أقاربهم ومعارفهم في مدينتي الهفوف والمبرز، كما يمتزج في وسط السوق مختلف الثقافات والجنسيات والحضارات.
ومن جهته، أمل رئيس اللجنة التنفيذية للسوق عبداللطيف العفالق أن يتحول هذا السوق المميز إلى مهرجانٍ دولي يستقطب الزوار والسياح من داخل وخارج البلاد، مؤكدا أنه أحدث نقلة نوعية في أسلوب وطبيعة الفعاليات السياحية المنفذة في الأحساء، مشيرا إلى أن اختيار قصر إبراهيم الأثري لاحتضان سوق هجر يأتي بسبب ما يمثله من تاريخ عريق حتى أصبح أحد أبرز المعالم السياحية في الأحساء. وأكد العفالق أن السوق يوفر الفرص الوظيفية لأبناء المجتمع المحلي للعمل في السوق وما بعده. سوق الخميس الاحساء تطلق. وأشاد مدير فرع هيئة السياحة والآثار في الأحساء علي الحاجي بنجاح السوق بفضل تضافر جهود الجهات المشاركة فيه مشيرا إلى أن متوسط الإنفاق للفرد في الإصدار الأول منه بلغ 1430 ريالا، الأمر الذي يؤكد أهمية صناعة السياحة الداخلية. 4500 زائر من جانب آخر، سجلت إحصائية اليوم الأول لزوار مهرجان سوق هجر الثقافي أكثر من 4500 زائر، رغم الأمطار الغزيرة التي هطلت على الأحساء مساء البارحة الأولى، واستمتع الزوار بعرض ملحمة «الجرهاء.. المدينة المفقودة»، وهي من تأليف الدكتور سامي الجمعان، وإخراج خالد الخميس، وأداء فرقة ريتاج المسرحية، وإنتاج مركز الدراسات بشركة الأحساء للسياحة والترفيه، وإشراف غرفة الأحساء.
وكلنا يعرف أن الأسواق بشتى أنماطها وأنواعها هي وجهات سياحية مهمة للسياح من كل مكانٍ في العالم وتشكل مقياساً لرقي البلد وتحضره وثقافته فكيف سيكون الانطباع لدى السائح الذي جاء متلهِّفاً للأحساء بعد أن قرأ عن جمالها وعن مقوِّمات اختيارها عاصمةً للسياحة العربية وهو يشاهد تلك الأسواق البشعة ؟. سفير منظمتَي السلام في النرويج والسودان عضو هيئة الصحفيين السعوديين وهيئة الاعلام المرئي والمسموع شاعر وكاتب ومؤلف