موقع شاهد فور

وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس

June 28, 2024

قوله تعالى: وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس قال أكثر المتأولين: هذا إشارة إلى الصلوات الخمس قبل طلوع الشمس صلاة الصبح وقبل غروبها صلاة العصر ومن آناء الليل فسبح العتمة وأطراف النهار المغرب والظهر ؛ لأن الظهر في آخر طرف النهار الأول ، وأول طرف النهار الآخر ؛ فهي في طرفين منه ؛ والطرف الثالث غروب الشمس وهو وقت المغرب. وقيل: النهار ينقسم قسمين فصلهما الزوال ، ولكل قسم طرفان ؛ فعند الزوال طرفان ؛ الآخر من القسم الأول والأول من القسم الآخر ؛ فقال عن الطرفين أطرافا على نحو فقد صغت قلوبكما وأشار إلى هذا النظر ابن فورك في المشكل. وقيل: النهار للجنس فلكل يوم طرف ، وهو إلى جمع لأنه يعود في كل نهار. وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. و آناء الليل ساعاته وواحد الآناء إني وإنى وأنى. وقالت فرقة: المراد بالآية صلاة التطوع ؛ قاله الحسن. قوله تعالى: لعلك ترضى بفتح التاء ؛ أي لعلك تثاب على هذه الأعمال بما ترضى به. وقرأ الكسائي وأبو بكر عن عاصم ( ترضى) بضم التاء ؛ أي لعلك تعطى ما يرضيك. ﴿ فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ﴾ [ طه: 130] سورة: طه - الأية: ( 130) - الجزء: ( 16) - الصفحة: ( 321)

إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة ق - قوله تعالى وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب - الجزء رقم28

إنَّ المُؤْمِنَ لا يَنْجُسُ) ، [٢٠] فرسول الله -صلى الله عليه وسلّم- تعجّب من ظنّ أبي هريرة -رضي الله عنه- حين اعتقد أنّ الجنب لا يجالس أحداً ولا يصافح أحداً. [٢١] التسبيح عند القيام من المجلس، خاصّة المجلس الذي كان في الغلط، والتسبيح هنا مستحبّ، لما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن الرسول -عليه السلام-، أنّه قال: (مَن جلسَ في مجلِسٍ فَكَثرَ فيهِ لغطُهُ ، فقالَ قبلَ أن يقومَ من مجلسِهِ ذلِكَ: سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ ، إلَّا غُفِرَ لَهُ ما كانَ في مجلِسِهِ ذلِكَ). [٢٢] [٢٣] المراجع ↑ حسن الزهيري ، شرح صحيح مسلم ، صفحة 9، جزء 52. بتصرّف. ↑ منصور السمعاني (1997)، تفسير القرآن (الطبعة الأولى)، الرياض: دار الوطن ، صفحة 201، جزء 4. بتصرّف. ↑ ناصر العقل ، دروس الشيخ ناصر العقل ، صفحة 16، جزء 9. بتصرّف. ↑ مكّي بن أبي طالب (2008)، الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه (الطبعة الأولى)، الإمارات العربية المتحدة: جامعة الشارقة ، صفحة 4123، جزء 6. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة ق - قوله تعالى وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب - الجزء رقم28. بتصرّف. ↑ سورة الأعراف، آية: 180. ↑ سورة الروم ، آية: 27.

تفسير قوله تعالى: فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب

يقول الحق سبحانه: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ} طه -130. الرضى غاية كل إنسان، فكل يغدو بحثا عن السعادة والرضى، ويسلك الناس في ذلك سبلا شتى، وهذه الآية تبين لنا أقصر طريق وأيسره لتحصيل تلك الغاية " لعلك ترضى". فلماذا التسبيح؟ وما المقصود به هنا؟ وما سر الإتيان به في هذه الأوقات؟ وما مناسبة الإطلاق في آناء الليل؟ والتقييد بأطراف النهار؟ وهل يختلف معنى الآية بسبب القراءة الثانية في كلمة ترضى؟ وقفة بل وقفات حول هذه الآية الكريمة من كتاب الله. اختلاف القراءات في الآية اختلفت القراءة في كلمة "ترضى" فقد قرئت بفتح التاء كما قرئت بضمها: وهما قراءتان مستفيضتان في قراءة الأمصار، متفقتا المعنى، غير مختلفتين، إذ المآل فيهما واحد، لأن الله تعالى إذا أرضاه فقد رضيه وإذا رضيه فقد أرضاه كما يقول ابن جرير الطبري. تفسير قوله تعالى: فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب. وقيل قراءة ضم التاء تفيد معنى لا تفيده القراءة بالفتح وهو أن "تُرضى" بالضم تفيد أن تكون مرضيا عند الله. كقوله تعالى وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا [مريم: 55]. ما المراد بالتسبيح هنا ؟ قيل: المراد بالتسبيح هنا الصلاة، وقيل: هو على ظاهره، فلا يبعد حمله على التنزيه والإجلال، والمعنى: اشتغل بتنزيه الله تعالى في هذه الأوقات، وهذا القول أقرب إلى الظاهر كما يقول أبو عبد الله الرازي؛ لأنه تعالى: صبّره أولا على ما يقولون من تكذيبه ومن إظهار الشرك والكفر، والذي يليق بذلك أن يأمر بتنزيهه تعالى عن قولهم حتى يكون دائما مظهرا لذلك وداعيا إليه فلذلك قال ما يجمع كل الأوقات.

كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ) لصلاة الفجر, وقبل غروبها: العصر. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) قبل طلوع الشمس: الصبح, وقبل الغروب: العصر. ابن عاشور: فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39( { لُّغُوبٍ * فاصبر على مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشمس وَقَبْلَ الغروب}. تفريع على ما تقدم كله من قوله: { بل عجبوا أن جاءهم منذر} [ ق: 2] الآيات ، ومناسبة وقعه هذا الموقع ما تضمنه قوله: { وكم أهلكنا قبلهم من قرن} [ مريم: 74] الآية من التعريض بتسلية النبي صلى الله عليه وسلم أي فاصبر على ما يقول المشركون من التكذيب بما أخبرتهم من البعث وبالرسالة وقد جمع ذلك كله الموصول وهو { ما يقولون}. وضمير { يقولون} عائد إلى المشركين الذين هم المقصود من هذه المواعظ إعراب القرآن: «فَاصْبِرْ» الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر «عَلى ما» متعلقان بالفعل والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «يَقُولُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة لا محل لها «وَسَبِّحْ» معطوف على اصبر «بِحَمْدِ» متعلقان بمحذوف حال «رَبِّكَ» مضاف إليه «قَبْلَ» ظرف زمان «طُلُوعِ» مضاف إليه «الشَّمْسِ» مضاف إليه «وَقَبْلَ الْغُرُوبِ» معطوف على ما قبله.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]