فكلما حاسبت نفسك وصححت من أخطائك، كان ذلك سبباً في نجاحك في حياتك، وقدرتك على البعد عن المحرمات، وعيش حياة كريمة.
قطع الطريق الذي يوصل إلى الذنب حاول جاهداً أن تقطع الطريق على الذنب، حيث ستجد نفسك في بعض الأوقات محباً للطاعة والتوبة، حاول أن تستغل هذه اللحظة للتوبة، وابحث عن الطريقة والوسائل التي تقطع بها الطريق عن هذا الذنب، كأن تبحث عن البرامج المتخصصة في حذف المقاطع المحرمة عن جهازك، أو أن تضع جهاز الحاسوب الخاص بك في مكان يراه الجميع، وإذا كان الذنب يأتي عن طريق صديق فاقطع علاقتك به وابتعد عنه، وإذا كان الطريق إلى النظر إلى المحرمات هو الوحدة حاول قدر الإمكان ألا تبقى وحيداً. شغل النفس في الأعمال النافعة احرص على القيام باكراً، وحاول أن تبحث عن الأعمال المفيدة للقيام بها، حيث إن غالبية المشاهدين للمحرمات يختلون بها في الليل في سهراتهم، لذلك حاول أن تقطع على نفسك عادة السهر من خلال الاستيقاظ باكراً، وابدأ يومك بصلاة الفجر، واحرص أن لا تنام بعدها، واشغل نفسك بعمل نافع، فأتقن عملك وكن من الصالحين، حيث إنّ ذلك سيكون لك عوناً في الدنيا والآخرة. الدعاء إلى الله ادع ربك بصدق ويقين في الإجابة، وأكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وهذه الخطوة هي مصاحبة لكل خطوة من الخطوات السابقة، حيث إنّ الدعاء أساس مهم ومؤثر كبير في منعك من الوقوع في الذنب، فادع ربك مخلصاً الدعاء له، وكرر دعاءك مرات ومرات، فالله يستجيب الدعوات، ويقضي الحاجات، ويغفر الذنوب، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذه الخطوات مرتبطة بعضها ببعض، ولذلك فإنّ النجاح في البعد عن المحرمات يتوجب عليك تطبيقها جميعها.