موقع شاهد فور

إياكم والجلوس في الطرقات

June 28, 2024
الناظر إلى طرقاتنا اليوم ينتابه الكثير من الألم لما وصل إليه الحال فيها، فقد كَثُر وقوف الشباب والفتيات والكبار -أيضًا- في الطرقات، فلا نكاد نمرُّ من طريق حتى نرى بعض الشباب الذين يطلقون أبصارهم في المارة وربما يتعرضون للفتيات بالضيق، أو رجلان يتشاجران بصوت مرتفع وبسوء خلق في منتصف الطريق، وآخر يُلقِي القمامة والقاذورات في طريق المارة، وغيرها من المظاهر السيئة التي امتلأت بها طرقاتنا. لقد قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: « إياكم والجلوسَ في الطرقاتِ، فقالوا: ما لنا بدٌ، إنما هي مجالسُنا نتحدثُ فيها. قال: فإذا أبيتم إلا المجالسَ، فأعطوا الطريقَ حقَّها. قالوا: وما حقُّ الطريقِ؟ قال: غضُّ البصرِ، وكفُّ الأذى، وردُّ السلامِ، وأمرٌ بالمعروفِ، ونهيٌ عن المنكرِ » ( البخاري:[2465]). لو تأملنا حديث النبي صلَّى الله عليه وسلَّم نجد أنه بدأ بالتحذير من الجلوس في الطرقات وهذا النهي هو الأصل، ثم أخبر بأنه عند الاضطرار يجب الالتزام بقواعد وأسس للاحتراز من المفاسد والمخالفات التي يجر إليها الجلوس في الطرقات، هذه القواعد هي حق الطريق وأوله غض البصر ، قال الله تعالى: { قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور من الآية: 30]، وجاء الأمر للنساء أيضًا كما جاء للرجال، وكلنا يعلم أضرار مخالفة هذا الأمر، فكم من نظرة أورثت في القلب حسرة وظلمة، وعلى المؤمن أن يلتزم بغض بصره ولا يتفحص المارة.
  1. إياكم والجلوس على الطرقات (2)
  2. الجلوس في الطرقات حديث - موارد تعليمية
  3. وقفة مع حديث (إياكم والجلوس في الطرقات) - طريق الإسلام

إياكم والجلوس على الطرقات (2)

لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا ملف نصّي إياكم والجلوس في الطرقات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والجلوس في الطرقات فقالوا: مالنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال: فإذا أبيتم إلا المجالس، فأعطوا الطريق حقها. قالوا: وما حق الطريق؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر متفق عليه بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ

يهدف الإسلام إلى الرقي بالمجتمع المسلم إلى معالي الأمور، وسمو الأخلاق، وعلو الآداب، وينأى بأفراده عن كل خلق سيء أو عملٍ مشين، ويريد أن يكون المجتمع مجتمع محبة وألفة، تربط بين عناصره الأخوة والمودة، ألا ترى إلى تلك المناقشة الهادفة بين قائد الأمة وأفرادها حول ظاهرة اجتماعية مهمة، لو بقيت على وضعها لأفسدت المجتمع، فدلهم -صلوات الله وسلامه عليه- إلى الوضع السليم تجاهها. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. فقد ثبت عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إياكم والجلوس في الطرقات)) فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، فقال: ((فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه)) قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: (( غض البصر ، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المظالم، باب أفنية الدور والجلوس فيها (5/112 برقم 2465) وفي كتاب الاستئذان (11/8 برقم (6229) وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب اللباس والزينة، باب النهي عن الجلوس في الطرقات (3/1675 برقم (2121). وقفة مع الراوي: هو أبو سعيد الخدري، أسمه: سعد بن مالك بن سنان الخزرجي الأنصاري الخدري، نسبة إلى خدرة، حي من الأنصار، استشهد أبوه يوم أحد، وشهد أبو سعيد الخندق وبيعة الرضوان، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ألفاً ومائة وسبعين حديثاً، وكان أحد الفقهاء المجتهدين، مات -رضي الله عنه- سنة أربع وسبعين.

الجلوس في الطرقات حديث - موارد تعليمية

والله المستعان. وفَّق الله الجميع. الأسئلة: س: بعض كبار السن يجلسون فيما يُسَمَّى المشراق، هل منهي عنه؟ ج: لا، إذا قاموا بحقِّه فلا بأس، مثلما قال ﷺ: إذا كان يرد السلام، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر،....... ؛ لا بأس، أما إذا كان يؤذي الناس: بحسدٍ، وغيبةٍ، ونميمةٍ، فلا يجوز، بعض الناس يجلس في السوق ويؤذي الناس، إن رأى هذا قال: هذا فيه ما فيه، وإن رأى هذا قال: هذا فيه ما فيه، وإن مرت عليه امرأةٌ قال: هذه امرأة فلان....... الناس. س: مَن قال بأن الجلوس في الطريق مع إعطائه حقّه مكروه والأولى تركه؟ ج: ظاهر الحديث للمؤمن البعد عن الجلوس؛ لأنه قد لا يقوم بحق الطريق، مثلما قال ﷺ: إياكم والجلوس ، لكن إذا كان ولا بدّ، يعني: يرغبون في الجلوس ويحتاجون إليه، فلا بدّ أن يعطوا الطريق حقها مثلما قال ﷺ، وإلا فالحذر خيرٌ لهم.

شرح العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله شرح أحاديث رياض الصالحين باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شرح الحديث النبوى الشريف إياكم والجلوس في الطرقاتِ جميع احاديث رياض الصالحين موجودة هنا وكلها فى الصحيحين مع الشرح لها على مدونة فذكر بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد الحديث رقم 195 باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال" إياكم والجلوس في الطرقاتِ " فقالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بدٌ ؛نتحدث فيهاّ! فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم:" فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه قالوا: وما حقٌ الطريق يا رسول الله قال:" غضٌ البصر، وكف الأذى، وردُّ السلام والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكرِ " متفقٌ عليه [ 297]. الشرح قال المؤلف - رحمه الله - فيما نقله عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إياكم والجلوس في الطرقات " هذه الصيغة صيغة تحذير، يعني أحذركم من الجلوس على الطرقات، وذلك لأن الجلوس على الطرقات يؤدي إلى كشف عورات الناس؛ الذاهب والراجع، وإلى النظر فيما معهم من الأغراض التي قد تكون خاصة مما لا يحبون أن يطلع عليها أحد، وبما يفضي أيضاً إلى الكلام والغيبة فيمن يمر، إذا مرَّ من عندهم أحد أخذوا يتكلمون في عرضه.

وقفة مع حديث (إياكم والجلوس في الطرقات) - طريق الإسلام

ومن أدب المجالس: ألاَّ يستبدَّ أحدٌ بالكلام وحدَه دون الحاضرين كما نراه من بعض الثُّقلاء المتفيهقين الثَّرثارين، وليجلس كلُّ واحدٍ في المكان اللاَّئق به؛ فإنَّ ذلك أحفظ للكرامة والتَّقدير، وليكن حيثُ انتهى به المجلس؛ فإنَّه سائغٌ وجميل.

الحق الثاني: كف الأذى، وهذا يشمل كل أنواع الأذى سواء القولي أو الفعلي، فالواجب على المؤمن ألا ينطق إلا بالخير ولا يؤذي أحدًا بالكلام البذيء أو بالأصوات العالية الصاخبة أو بتعطيل المارة أو بإلقاء القاذورات في الطريق وغيرها من طرق الأذى المختلفة. ثم الحق الثالث رد السلام وهو فرض كفاية على الجماعة وإن كان واحدًا تعيَّن عليه الرد، فقد قال الله تعالى: { وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [ النساء من الآية: 86]، ولا شك أنه في إفشاء السلام إفشاء للمحبة والمودة بين المسلمين، وبمنعه يحدث الجفاء والتكبر فيما بينهم، وقد ذكر النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أنه حق للمسلم على أخيه. والحق الأخير في الحديث هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو فريضة واجبة على المسلمين لقوله تعالى: { وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} [آل عمران من الآية: 104]. وهناك حقوق استنبطها العلماء من أحاديث أخر مثل إماطة الأذى عن الطريق، وتشميت العاطس، وحُسن الكلام، وإعانة المظلوم، وإغاثة الملهوف. يا إخوتي ويا أخواتي لابد لنا من تطبيق حديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم والالتزام بالآداب التي أمرنا بها ديننا الحنيف -والذي لم يَدَعْ شيء في حياة الإنسان إلا ونظمه له- لننعم بطرقات آمنة نظيفة منظمة لا يتعدى فيها أحد على الآخر، وإلا ماذا لو رآنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم على هذه الحال، وقد خالفنا أمره ورأى ما وصلت إليه طرقاتنا؟!

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]