موقع شاهد فور

ياعبادي اني حرمت الظلم على نفسي

June 28, 2024

يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجلٍ واحدٍ منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئًا. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أفجر قلب رجلٍ واحدٍ منكم، ما نقص [ذلك] من ملكي شيئًا. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، قاموا في صعيدٍ واحد فسألوني، فأعطيتُ كل واحدٍ مسألته، ما نقص ذلك مـما عندي إلا كما ينقُصُ الـمِخْيَطُ إذا أُدخِلَ البحر. اني حرمت الظلم على نفسي. يا عبادي، إنـما هي أعمالكم أُحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجَد خيرًا فليحمَدِ الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسَه))؛ رواه مسلم. [1] بارك اللهَ لي ولكم وللمسلمين في القرآنِ العظيمِ، ونفعَنا بهديِ سيدِ المرسلين، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمسلمين، فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيمُ. الخطبة الثانية الحمدُ للهِ الذي جعلنا مسلمين وأعزنا بالإسلامِ، وفضَّلَنا على كثيرٍ من العالمين تفضيلًا، وعلَّمَنا ما لم نكن نعلم، وجعل لنا نورًا نمشي به في الأرض. وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه. • إن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم قد أُعطي جوامع الكلم، فها هو يحدثنا عن ربه بحديث عظيم جمع فيه الإرشاد والنصح لأمَّتِه صلى الله عليه وسلم، ولنا مع هذا الحديث بعض الوقفات، منها: تشريفُ اللهِ سبحانه لعباده المكلَّفين من الإنس والجن، فهو يخاطبهم ويناديهم: يا عبادي.

(09) شرح حديث (يا عِبادي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلمَ على نَفسي ...) - الأربعون في عظمة الله - محمد صالح المنجد - طريق الإسلام

أيها المسلمون: هذا جزاء الظالم في الدنيا، أما في الآخرة فيُحرم شفاعة إمام المرسلين، وشفاعة من يأذن الله في شفاعته، قال تعالى: { مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} [غافر: 18]. (09) شرح حديث (يا عِبادي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلمَ على نَفسي ...) - الأربعون في عظمة الله - محمد صالح المنجد - طريق الإسلام. ويصيب الظالمين يوم القيامة الحسرة والندامة، قال سبحانه: { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} [الفرقان: 27]. فليتذكر الظالم موقفاً أمام ربه عاضاً يديه مقطِّعاً أصابعه، منكِّساً رأسه. ومن جزاء الظالم عند الموت تعاظم سكراته وكربته، قال سبحانه: { وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأنعام:93].

ربما ثمة تباين في الواقع الاجتماعي، وعلى الصعد كافة، مما قاد إلى تكرار المواقف والآراء ما دامت الذهنية هي هي… قد تستطيع الجبرية الاستمرارية مادام الاستبداد سيد الموقف. لكن، هل الاستبداد هو الحل؟ وإلا ما معنى استمرار التناقضات والصراعات وزوال دول وحكومات؟ -٣- ربما المضحك في الأنظمة الجبرية، هو أنها مدعية للدين والتدين رغم هرطقيتها وهرطقتها لكن، ربما خُيل لها أنها غير مكشوفة، وهي ذكية ويمكنها التلاعب بعواطف الناس لكن، وكما أعلنها بعض الساسة اللبنانيين يوماً (الشارع سبقنا) إذن، ثمة محاولة في التغطية، وربما هي مكشوفة وبالتالي، الزعم بـ (بيفرجها الله) أو (الحمد الله على السلامة) أو (ربك وحاكمك) عبارة غير مجدية ومكشوفة ومفضوحة، وربما زيادة الاستثمار السلبي للديني قد قاد إلى ردود فعل سلبية، إن بحراك مجتمعي أو موجة هرطقة مضادة. ربما ما لم يتم أخذه بالاعتبار حتى تاريخه هو إن القوانين الناظمة للمجتمع سواء أكانت سياسية أو اجتماعية… من صنع البشر وبالتالي، ما مسوغ ربطها بالسماء والسماء قد قالت كلمتها. أمام ما تقدم من معطيات يمكن الإقرار بما يلي: ١-ربما صورة الإله ليست واحدة في فكر البشر. ٢- ربما الإنسان مسير ومخير في الفكر الإسلامي.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]