كما روى أبي هريرة أنه قال: قلت: يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال: «لقد ظننت، يا أبا هريرة، أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك، لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله، خالصا من قبل نفسه». لذلك يعتبر فضل الدعوة إلى التوحيد هو أساس دخول الجنة وأفضل الأعمال التي يحبها الله ويتقرب بها المسلم إلى الله، حيث يمكن التأكيد أن التوحيد يعتبر مفتاح دخول الجنة لأنه عند الله تعالى أثقل من السماوات والأرض في الميزان. اقرأ أيضًا: هل يجوز قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة أهمية التوحيد أمر الله عباده بالتوحيد في آيات كتابه الكريم وجاءت الرسل تدعو الخلق إلى ذلك واستمر ذلك إلى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا الخلق إلى توحيد الله والإيمان به والقيام بالعبادات التي أمرنا بها لمدة أعوام طويلة، لذا على البشر أن يقوموا بالتوحيد كاملًا والدعاء والاستغفار وطلب العفو والاستغاثة وكل العبادات التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بها في سنته. لذلك خلق الله العباد من أجل أن يقوموا بتلك العبادة وفي حين تعرف العبد على ربه سبحانه وتعالى أصبحت عبادته تقترب إلى الكمال، حيث لا يعتبر المسلم يعبد ربه إلا إن كان موحدًا بالله لأن التوحيد هي الفطرة التي تكون بداخل كل مسلم يدخل الجنة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: (كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفطرةِ، فأبواه يُهَوِّدانِه، أو يُنَصِّرانِه، أو يُمَجِّسانِه، كمثلِ البَهِيمَةِ تُنْتِجُ البَهِيمَةَ، هل ترى فيها جَدْعَاءَ).
فضل الدعوة إلى التوحيد لا يعتبر مجرد تأكيد من داخل المسلم أن الله هو خالق الكون كله ولا شيء يمكن أن يسير إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، لكن التوحيد أن يحب العبد ربه وأن يخضع له ويتذلل له ويلح في طلب الأشياء منه وأن يظهر على العبد التقرب من الله في كل أقواله وأفعاله، لذا من خلال موقع جربها يمكن التعرف على كافة التفاصيل عن فضل الدعوة إلى التوحيد. فضل الدعوة إلى التوحيد التوحيد من وظائف الأنبياء المرسلين من الله عز وجل حيث هدف إرسالهم هو توحيد البشر على دين الله والتأكد أن الخالق هو الله وحده لا شريك له وأن الله عز وجل وحده من بيده الأقدار والطرق المختلفة التي يسلكها الإنسان وكل شيء بأمر الله سبحانه وتعالى ولا يتم أيًا من أمور الإنسان إلا بتوفيق الله. لا يقتصر فضل الدعوة إلى التوحيد على أن يشهد الإنسان أنه لا إله إلا الله لكنه يجب أن يحب الله ويعمل على إرضائه والتقرب إليه حيث قال الله تعالى: ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) ، كما قال أيضًا سبحانه وتعالى ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
2021-10-24, 10:52 PM #1 الدعوة إلى التوحيد محمد الراشد خلقنا الله جل وعلا لتوحيده وإفراده بجميع أنواع العبادة التي يحبها ويرضاها قولاً، وفعلا، واعتقاداً؛ قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين} (الذاريات: 56 -58). ولذلك أرسل الله سبحانه الرسل وأنزل الكتب السماوية. فلما مات آدم عليه السلام بقي بنوه على عقيدة التوحيد عشرة قرون، ثم دب إليهم الشرك، فأرسل الله عز وجل إليهم نوحاً عليه السلام ليصحح معتقدهم، وليزيل الشبهات التي لصقت بأذهانهم في قضية إفراد الله بالعبادة. ثم بعد حين فشا الشرك وانتشر كما كان سابقاً فأرسل الله رسلاً للقضاء عليه منهم إبراهيم عليه السلام إمام الحنفاء، وحينما أرسله الله بدعوة التوحيد لم يكن يومئذ على ظهر الأرض مسلم، ودعا إلى التوحيد وبيّنه وقرره، ومنذ دعوة إبراهيم إلى قيام نبينا محمد [ والتوحيد باقٍ لم ينقطع؛ كما قال الله جل وعلا: {وجعلها}: أي: كلمة الإخلاص {كلمة باقية في عقبه} (الزخرف:28) أي: في عَقِب إبراهيم ـ عليه السلام. فتوفي نبينا ـ[ وقد تركنا على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
فيه تلك الآية يؤكد سبحانه وتعالى أن الكافر يعترف أن الله هو من خلق الخلق وهو من بيده أمور البشر كلها، لكن ذلك لا يكفي لدخول الجنة والعتق من النار لأن الإقرار يجب أن يتبعه خطوات وأولها الإيمان بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم نبيًا ورسولًا ويلحق بذلك القيام بالعديد من الأمور والسلوكيات. اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الرعد 2- توحيد الألوهية الألوهية هي اشتقاق لكلمة إله وفيه تخصيص لكل العبادات الخاصة بالتوكل والدعاء والطلب والتمني بالله سبحانه وتعالى فقط، والتأكد أن الله من بيده كل شيء، وذلك ما جاء به كافة الرسل الذين أُرسلوا من الله عز وجل ولكن الكفار أنكروا ذلك، وفي ذلك قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ). 3- توحيد الأسماء والصفات فيه ذلك النوع من التوحيد يشهد الإنسان بكل ما أوتي في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسماء الله الحسنى وكل الصفات التي داء القرآن الكريم واصفًا لرسول الله فيها، حيث أكد كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفات العزة والقوة والكرم.