موقع شاهد فور

ويسألونك عن ذي القرنين

June 28, 2024

وإن كنا لا نعرف أنه من هو. مفاتيح الغيب، الفخر الرازي، 10/244، 245. والقول الأول الذي ذكره الرازي مناهض للحقيقة؛ لأنه يحكم على الأمور من زاوية واحدة، وهي أن كلا من ذي القرنين والإسكندر بلغ مشارق الأرض ومغاربها، وهذا وحده لا يجعلنا نقول إن ذا القرنين هو الإسكندر الأكبر، دون أن ننظر للأمور من جميع الزوايا، فالإسكندر كان كافرًا يعبد الأوثان هو وقومه، أما ذو القرنين فكان رجلا مؤمنًا، كما هو واضح من السياق القرآني، هذا بالإضافة إلى أن الإسكندر الأكبر كان مقدونيًّا من تلاميذ أرسطو، أما ذو القرنين فقد جاب الأرض شرقًا وغربًا. كما أن لفظة ذو لفظة عربية، ولقب (ذو القرنين) من ألقاب ملوك اليمن، لا ملوك الرومان. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الكهف - القول في تأويل قوله تعالى "ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا "- الجزء رقم18. يقول الأستاذ منصور عبد الحكيم: "وقد رجح العلامة أبو الكلام آزاد في كتابه " ويسألونك عن ذي القرنين " أن ذا القرنين صاحب السد هو " قورش الكبير " أحد ملوك فارس المصلحين، الذي وحّد دولتي بابل وأشور في منتصف القرن السادس قبل الميلاد، وأسس أول إمبراطورية فارسية وضم إلى دولته الموحدة بلادًا كثيرة من الشرق والغرب. وقالوا إنه كان حكمًا عادلاً وشجاعًا، وبنى سدًّا عظيمًا في سلسلة جبال القوقاز، بين بحر الخرز (قزوين) والبحر الأسود؛ ليحول دون تسرب القبائل الهمجية التي كانت في السهول الشمالية الشرقية، وأطلق عليه اسم الباب الحديدي.

  1. ويسألونك عن ذي القرنين (1)
  2. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الكهف - القول في تأويل قوله تعالى "ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا "- الجزء رقم18
  3. تفسير : ويسألونك عن ذي القرنين قل ساتلوا عليكم منه ذكرا - YouTube

ويسألونك عن ذي القرنين (1)

وَعَلَيْهِ الْأَكْثَر " انتهى بتصرف. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " هو ملك صالح كان على عهد الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، ويقال إنه طاف معه بالبيت ، فالله أعلم " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" - لابن عثيمين (60 /4). تفسير : ويسألونك عن ذي القرنين قل ساتلوا عليكم منه ذكرا - YouTube. وأما ما رواه الحاكم (104) والبيهقي (18050) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا أَدْرِي أَتُبَّعٌ أَنَبِيّاً كانَ أَمْ لاَ ، وَمَا أَدْرِي ذَا الْقَرْنَيْنِ أَنَبِيّاً كانَ أَمْ لاَ ، وَمَا أَدْرِي الحُدُودُ كَفَّارَاتٌ لأَهْلِهَا أَمْ لاَ) ، فقد أعله الإمام البخاري رحمه الله وغيره. قال الإمام البخاري رحمه الله: " وقال لي عبد الله بن محمد حدثنا هشام قال حدثنا معمر عن ابن ابى ذئب عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أدرى أعزير نبيا كان ام لا، وتبع لعينا كان ام لا، والحدود كفارات لأهلها ام لا ؟ وقال عبد الرزاق عن معمر عن ابن ابى ذئب عن سعيد عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأول أصح ، [يعني: المرسل] ، ولا يثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الحدود كفارة) ".

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الكهف - القول في تأويل قوله تعالى "ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا "- الجزء رقم18

وقال آخرون في ذلك بما حدثني به محمد بن سهل البخاري ، قال: ثنا إسماعيل بن عبد الكريم ، قال: ثني عبد الصمد بن معقل ، قال: قال وهب بن منبه: كان ذو القرنين ملكا ، فقيل له: فلم سمي ذا القرنين؟ قال: اختلف فيه أهل الكتاب. فقال بعضهم: ملك الروم وفارس. وقال بعضهم: كان في رأسه شبه القرنين. وقال آخرون: إنما سمي ذلك لأن صفحتي رأسه كانتا من نحاس. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا سلمة. قال: ثني ابن أبي إسحاق. قال: ثني من لا أتهم عن وهب بن منبه اليماني ، قال: إنما سمي ذا القرنين أن صفحتي رأسه كانتا من نحاس. وقوله: ( إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا) يقول: إنا وطأنا له في الأرض ، ( وآتيناه من كل شيء سببا) يقول وآتيناه من كل شيء ، [ ص: 94] يعني ما يتسبب إليه وهو العلم به. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ويسألونك عن ذي القرنين (1). حدثني علي ، قال ثنا عبد الله ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله ( وآتيناه من كل شيء سببا) يقول: علما. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( وآتيناه من كل شيء سببا) أي علما. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال: قال ابن زيد ، في قوله ( وآتيناه من كل شيء سببا) قال: من كل شيء علما.. - حدثنا القاسم ، قال ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قوله ( وآتيناه من كل شيء سببا) قال: علم كل شيء.

تفسير : ويسألونك عن ذي القرنين قل ساتلوا عليكم منه ذكرا - Youtube

ويتضح لنا من كلام " أبو الكلام آزاد " أنه بنى رأيه على أساسين الأول من مصادر أهل الكتاب والآخر: التمثال الذي شاهده للملك " قورش " في إيران وبه أوصاف " ذو القرنين ". وكلا المصدرين لا يعتد بهما، فإنه يتضحلنا أن اليهود جاملوا الملك قورش؛ لأنه الذي أعادهم إلى بيت المقدس وأرض فلسطين كرعايا لدولته، بعد أن أخذهم الملك البابلي بختنصر أسرى لديه. وبعد انتصار الفرس على مملكة بابل في عهد قورش وبمساعدة اليهود، تم لهم ذلك فجعلوه المسيح المخلص مرحليًّا وليس المسيح المنتظر الدجال.. والأمر الآخر أن التمثال الذي رآه ووصفه ليس دليلاً - أيضًا؛ لأن هناك من الملوك من أطلق عليهم لقب ذو القرنين، وقد يكون هذا التمثال من صنع اليهود أنفسهم أو خلفاء الملك قورش؛ كي يضيفوا عليه صفات الملك " ذو القرنين ". يأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناء، منصور عبد الحكيم، ص47- 49 ونقول بعد هذا العرض المسهب لأقوال العلماء في تحديد من هو ذو القرنين، لا يستطيع أحد مهما أوتي من أدوات البحث والدرس أن يجزم بقول من الأقوال السابقة؛ لأن معظمها ظنون لا تقوم على دليل راجح. يقول الأستاذ محمد خير رمضان: "ذو القرنين القرآني الذي ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز، وأثنى عليه بالإيمان والإصلاح والعدل، في سورة قرآنية عظيمة، وآيات إعجازية جليلة، وقصة تاريخية نادرة، مليئة بالدروس والعبر، طافحة بالعظات والمبادئ والحكم.

فأين هذا من هذا ؟ لا يستويان ولا يشتبهان إلا على غبي لا يعرف حقائق الأمور ".

فلما ثبت بالقرآن أن ذا القرنين كان رجلا ملك الأرض بالكلية ، أو ما يقرب منها ، وثبت بعلم التواريخ أن الذي هذا شأنه ما كان إلا الإسكندر ؛ وجب القطع بأن المراد بذي القرنين هو الإسكندر بن فيلبوس اليوناني ثم ذكروا في سبب تسميته بهذا الاسم وجوها: الأول: أنه لقب بهذا اللقب لأجل بلوغه قرني الشمس أي مطلعها ومغربها كما لقب أردشير بن بهمن بطويل اليدين ، لنفوذ أمره حيث أراد. والثاني: أن الفرس قالوا: إن دارا الأكبر كان قد تزوج بابنة فيلبوس ؛ فلما قرب منها وجد منها رائحة منكرة ؛ فردها على أبيها فيلبوس ، وكانت قد حملت منه بالإسكندر ؛ فولدت الإسكندر بعد عودها إلى أبيها ؛ فبقي الإسكندر عند فيلبوس ، وأظهر فيلبوس أنه ابنه ، وهو في الحقيقة ابن دارا الأكبر ، قالوا: والدليل عليه أن الإسكندر لما أدرك دارا بن دارا وبه رمق وضع رأسه في حجره ، وقال لدارا: يا أبي أخبرني عمن فعل هذا لأنتقم لك منه! فهذا ما قاله الفرس ، قالوا: وعلى هذا التقدير فالإسكندر أبوه دارا الأكبر ، وأمه بنت فيلبوس ، فهو إنما تولد من أصلين [ ص: 140] مختلفين الفرس والروم ، وهذا الذي قاله الفرس إنما ذكروه لأنهم أرادوا أن يجعلوه من نسل ملوك العجم حتى لا يكون ملك مثله من نسب غير نسب ملوك العجم ، وهو في الحقيقة كذب ، وإنما قال الإسكندر لدارا: يا أبي على سبيل التواضع ، وأكرم دارا بذلك الخطاب.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]