اختلاف التوقيت بين التقويم الميلادي والسنة الشمسية وجد الاختلاف بين التقويم الغريغوري والسنة الشمسية بمُعدّل 26 ثانية كل سنة بالرغم من اتّباع طريقة ليليوس المُبتكرة في مزامنة التقويم والفصول، لذلك ومنذ تقديم غريغوري للتقويم الخاص به عام 1582 لوحظ اختلاف بينهما بمعدّل عدّة ساعات
في الوقت ذاته لا تعني فكرة هذا التقويم أن تبدأ الشهور الهجرية في كل بقاع الأرض في نفس اليوم، لكنها تحد من التباين في بداية الشهور في الدول بحيث لا تزيد على يوم واحد عالمياً. تاريخية السنة القمرية والسنة القمرية لم تبدأ مع الإسلام، وإن كان هو أهم الأسباب في انتشارها واعتمادها لأكثر من 1400 عام، حيث عرفها العرب قبل البعثة المحمدية بعدة قرون. واتبع العرب قبل الإسلام الحساب القمري، ولكنهم لم يعتمدوا تقويماً خاصاً بهم يؤرخون وفقه أحداثهم، رغم اعتمادهم السنة القمرية بأشهرها الـ12. كما اعتمدوا في تاريخهم على بعض الأحداث الكبرى؛ مثل تأريخ بناء الكعبة زمن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام نحو عام 1855 ق. م (قبل الميلاد)، وانهيار سد مأرب سنة 130 ق. م تقريباً، أو وفاة كعب بن لؤي الجد السابع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، سنة 59 ق. م. وقد أرخوا برئاسة عمرو بن لحي سنة 260 ميلادية، وبعام الغدر، وبعام الفيل -وهو أشهرها- سنة 571م ، وهي السنة التي شهدت ميلاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وبحرب الفجار التي وقعت في الأشهر الحرم سنة 585م، وبتاريخ تجديد الكعبة سنة 605م. وفي الوقت ذاته استخدم جزء من العرب في جاهليتهم الأشهر الشمسية في بعض المناطق، وبخاصة في جنوب الجزيرة (أهل اليمن)، وكانت سنتهم الشمسية متطابقة مع الأبراج الفلكية الـ12 التي تمر بها الشمس، بحيث يبدأ كل شهر مع بداية برج معين، ويعد من أشهر أسماء الشهور في الجاهلية "المؤتمر، ناجر، صوان، حنتم، زباء، الأصم، عادل، نافق، واغل، هراغ، برك".