مولد علي الاكبر - الشيخ عارف سنبل - 1441 هـ - YouTube
إن ما ذكره الحسين(ع) من حسن خُلق علي(ع) ، ومنطقه إلى درجة كان في ذلك أشد الناس شبهاً برسول الله(ص) ، تُعد شهادة من المعصوم، الذي لا ينطق إلاّ حقاً وصدقاً في حق علي(ع). وقد قال الله في حق نبيه (ص) ،: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ( [8]) ، وكان علي الأكبر شبيهاً لجده المصطفى (ص) ، في ذلك الخلق الذي امتدحه به ربه. 2- الإيمان الواعي العميق: كان علي الأكبر(ع) يتمتع بأعلى مستويات الوعي الإيماني، فقد جرى حوار بين الإمام الحسين(ع) وابنه الأكبر، وذلك بعد أن علم الحسين وصحبه ما جرى على مسلم بن عقيل في الكوفة. سمع الأكبر أباه الحسين يقول: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين. سأله علي عن استرجاعه، فقال له الحسين(ع): إني خفقت برأسي فعنَّ لي فارس وهو يقول: القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم، فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا. فقال علي الأكبر: لا أراك الله سوءاً ألسنا على الحق؟ فقال الحسين: بلى والذي إليه مرجع العباد. ولادة علي بن الحسين الأكبر(ع) (11/ شعبان/ السنة 33 هـ). فقال علي (ع): إذن لا نبالي أن نموت محقين، فقال الحسين: جزاك الله من ولد خير ما جزى ولداً عن والده ( [9]). فنظرية علي في هذه الوثيقة التاريخية واضحة بالنسبة للحياة والممات، حيث أن الممات على الحق لا ضير فيه ما دام على الحق، فعلي(ع) لا ينظر إلى أنه يموت أو يحيى، وإنما كان معيار تفكيره وميزان عقله الحق، وجادته، وما دام هو على جادة الحق فلا يبالي أجاءه الموت، أو قدم بنفسه إلى الموت.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.
سيد شباب أهل الجنة لا يتكلم عبثاً ولو لم تصل إلينا أية فضيلة من فضائله عليه السلام لكفانا هذالكلام المبارك حيث ندرك مدى عظمته لأنه أشبه الناس بالنبي الأعظم صلى الله عليه وآله من ناحية الجمال والأخلاق حيث إنه كان مصدر الرحمة والأخلاق الحسنة والتواضع وكثير من الصفات الأخرى، ويصف الباري عزوجل نبيه الكريم في كتابه: إنا أرسلناك رحمة للعالمين. فمن يكون وجوده رحمة للعالمين سيحمل النور والجمال في كل قول وفعل، عند قيامه وجلوسه ولسنا في صدد عن هذالكلام وبيان فضائل النبي صلى الله عليه وآله لأنها لاتعد ولاتحصى. ولكن يريد مولانا سيد الشهداء أن يبين بأن هذه السلالة طاهرة و بعثت رحمة للعالمين و منطقهم ليس منطق الحرب وإنما منطق الخير والثواب كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يهجم على أحد خلال فترة رسالته بل جميع حروبه كانت لأجل الحفاظ على سلامة المسلمين و دفاعاً عن أرواحهم أمام هجوم الأعداء. مولد علي الاكبر عليه السلام. وقال الشيخ عبد الحسين العاملي(قدس سره)أبيات من الشعر في فضل علي الأكبر: «جمعَ الصفاتِ الغُرَّ فهي تُراثُهُ *** عن كلِّ غِطريف وشهمٍ أصيدِ في بأسِ حمزةَ في شُجاعةِ حيدر *** بإبى الحسينِ وفي مهابةِ أحمدِ وتراهُ في خَلق وطيبِ خلائق *** وبليغِ نُطق كالنبيِّ محمّدِ»*٢ المؤنس الحبيب.