ويعلق ابن القيم رحمه الله على كون عُمَر النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن في رمضان بقوله:" فهذا دليل على أن العمرة في ذي القعدة أفضل منها في رمضان, لأن الله تعالى ما يختار لنبيه إلا أفضل الشهور". أشار جمع من الأصوليين إلى قاعدة أصولية مفادها: أن الحكم الوارد على سبب، يجب أن يظل مرتبطاً بذلك السبب وحده. وفي هذا المعنى أكد الخطيب البغدادي في كتابه (الفقيه والمتفقه) على أن"اللفظ الوارد على سبب, لا يجوز إخراج السبب منه, لأنه يؤدي إلى تأخير البيان عن وقت الحاجة وذلك لا يجوز". وإذا أمعنا النظر في سياق ذلك الحديث الذي ورد في فضل العمرة في رمضان، وجدنا أنه ورد على سبب مخصوص هو عدم قدرة تلك المرأة الأنصارية على الحج بعد أن عدمت وسيلة السفر. وبالتالي فلا يُتصور، وفقاً لقاعدة ربط الحكم بالسبب الذي ورد من أجله، أن يتعدى خصوص سببه إلى عموم لفظه. ويعزز هذا الرأي ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى تعليقاً على هذا الحديث: "وقد يقال هذا لمن كان أراد الحج فعجز عنه، فيصير بنية الحج مع عمرة رمضان كلاهما تعدل حجة، لا أحدهما مجردا". وما قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:"لم يتفق العلماء على أن العمرة في رمضان تعدل حجة, لأن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب بها امرأة تخلفت عن حجها معه، فقال لها:عمرة في رمضان تعدل حجة, وفي لفظ: معي.
ما هو فضل العمرة في رمضان ؟ وكم تساوي العمرة في رمضان كما جاء في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟ إن شهر رمضان الكريم هو شهر الخير والبركة، وبه تتنزل الرحمات وتُغفر السيئات، ودائمًا ما يحرص العبد على الإكثار من العبادة في هذا الشهر الفضيل، ومن أهم العبادات الكبرى التي يتمنى كافّة المسلمين أداءها في هذا الشهر الفضيل هي أداء العمرة؛ بالتوجّه نحو بيت الله تعالى والطواف والدعاء وغيرها من الأركان، لذا من خلال موقع مخزن نجيب على فضل العمرة في شهر رمضان الكريم ونعرض أهم الأدلة التي يتم الاستشهاد بها على ذلك. ما هو فضل العمرة في رمضان دائمًا ما يحرص المسلم على المبادرة والمسارعة إلى أداء العبادة والأعمال الصالحة، خاصةً في الأزمنة الفضيلة، ومنها شهر رمضان الكريم، والذي تستحب به تأدية العمرة، وذلك بقصد المسل لبيت الله الحرام، وأداؤه لأركانها من طوافٍ بالكعبة وسعي بين الصفا والمروة، والإتمام بالتحلّل، والعمرة تكون بأي وقت في السنة، وفيما يلي نجيب على ما هو فضل العمرة في رمضان؟ بالتفصيل: تعود عبادة أداء العمرة على المسلم بعظيم الأجر والمثوبة، وفيها تكفير للذنوب والخطايا. فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ" (صحيح).
الشيخة امل 07-18-2012 07:52 AM فضل العمرة فى رمضان.. فضل العمرة في رمضان {وأذّن في الناس بالحج} (الحج:27) آيةٌ كريمةٌ تشير إلى النداء النبوي العظيم الذي نادى به خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام داعياً الناس للقدوم إلى أشرف البقاع وأطهرها، فكانت منه الدعوة وكانت من المؤمنين الإجابة. والواقع يشهد بأن ركاب الراحلين إلى مكّة لم تتوقّف كلّ هذه السنين قاصدةً البيت الحرام لأداء الطاعة والقُربى، أما الحج: فأيّامه معدودة، وأشهره معلومة، وأما العمرة: ففي عموم الأيّام والليالي. والعمرة في رمضان لها من المزيّة والفضل ما ليس لغيرها، فقد ثبت من حديث أبي معقل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عمرة في رمضان، تعدل حجة) رواه أحمد وابن ماجه ، والمعنى كما ذكر العلماء: أنها تقوم مقامها في الثواب لا أنها تعدلها في كل شيء؛ فإنه لو كان عليه حجةً فاعتمر في رمضان لا تجزئه عن الحجة. والمضاعفة الحاصلة للأجر سببها كما يقول الإمام ابن الجوزي: "ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت"؛ ولذلك كان للعمرة في رمضان ثوابٌ مضاعف كما لغيرها من الحسنات.
حلق شعر الرأس أو تقصيره: يعد الحلق أو تقصير شعر الرأس من الواجبات اللازمة في العمرة، وتجدر الإشارة إلى أن الحلق أفضل من التّقصير وهذا بالنسبة للرجل، بينما المرأة فإنه ليس شرطاً لها التقصير، ولا يجوز حلقه. شاهد أيضًا: طريقة العمرة بالتفصيل في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على ما هو فضل العمرة في رمضان ، إلى جانب توضيح فضل العمرة في العشر الأواخر من رمضان، وحكم العمرة في شهر رمضان، وأيضًا هل العمرة في رمضان أفضل من الحج، سبب عدم اعتمار الرسول في رمضان، وخطوات أداء العمرة.
فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتعهد أصحابه بالسؤال، ويتحرّى حول قيامهم بالأمور الواجبة عليهم، ويقوم بتحريضهم على الطاعة وفعل الأعمال الصالحة والخيّرة. وجاء نص الحديث كاملًا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سأل أمّ سنان الأنصارية -رضي الله عنها-، وذلك بعد أن عاد من حجّة الوداع. ودار السؤال حول سبب عدم حجّها، فقالت إن المانع هو زوجها، فقد كانا يملكان بعيرًا فقط لا غير، وفي الحديث ذُكر "الناضح" وهو البعير الحامل الماء للسقيا. فقام زوجها بأداء الحج على أحدهما، والناضح الآخر كان كان لسقيا الأرض، فقام الرسول -صلى الله عليه وسلم- بإرشادها نحو العمل الذي يعدل ثوابه أداء الحجّ. وكان هو الاعتمار في شهر رمضان، لكن لا يشير ذلك إلى أنه يُسقط فريضة الحج عن المسلم ويقوم مقامها. وثواب العمل يزيد إن زاد شرف الوقت، كما يزداد إن كان القلب حاضرًا ومخلصًا بالقصد، ونص الحديث كاملًا فيما يلي: "لَمَّا رَجَعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حَجَّتِهِ قالَ لِأُمِّ سِنَانٍ الأنْصَارِيَّةِ: ما مَنَعَكِ مِنَ الحَجِّ؟ قالَتْ: أبو فُلَانٍ -تَعْنِي زَوْجَهَا- كانَ له نَاضِحَانِ، حَجَّ علَى أحَدِهِمَا، والآخَرُ يَسْقِي أرْضًا لَنَا.