موقع شاهد فور

جريدة الرياض | أسواق نجران.. رمز للتاريخ والشموخ والتراث الأصيل — حب لاخيك كما تحب لنفسك احبه للغير

July 3, 2024

ويزدادالإقبال على سوق الجنابي بصورة كبيرة في الأعياد وفي فصل الصيف، حيث تكثر المناسبات، كما أن هناك تزايدا تدريجيا داخل المجتمع لاقتناء الجنبية اذ يعتبرها الكثير ضرورة لا بد منها، وأسعار الجنابي تتفاوت ما بين الألف ريال وتصل أحيانا إلى 100 ألف، ويقوم أصحاب محلات بيع الجنابي بشراء رأس الجنبية جاهزا ويقومون بعمل النصل والغمد والحزام في ظرف أسبوع قبل طرحه للبيع، كما يوجد جنابي مقلدة لكن اهل الخبرة يميزون الثمينة من الرديئة منها. ويعتبر سوق الجنابي في حي أبا السعود رمزا من رموز المنطقة، حيث يقصده المواطن النجراني من كل مكان سوءا كان بعيدا أو قريبا، مصطحبين أبناءهم الصغار والكبار لحرصهم على تعليم أبنائهم هذا الموروث التاريخي. أحد باعة الجنابي في سوق نجران كما يوجد عدة اسواق مختلفة في نجران، حيث تخصص أسواق للفخاريات، وأسواق للنساء تعرض فيها بعض المشغولات اليدوية والملابس الشعبية كما تنشط في السوق الشعبي محلات بيع المنحوتات التي تستخدم في الأواني المنزلية، وينحت البعض الأواني المنزلية من صخور الجرانيت المنتشرة في نجران، حيث تنتشر "البرمة" وهي آنية منحوتة من الصخر ويتم الطهي فيها، إضافة إلى بعض الأواني التي تستخدم في تقديم الضيافة.

  1. سوق نجران الشعبي والرياضة في علاج
  2. سوق نجران الشعبي لمن
  3. شرح حديث: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))
  4. حب لأخيك ما تحب لنفسك
  5. هل تحب الخير لغيرك كما تحب الخير لنفسك؟
  6. ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك , حب لاخيك ماتحبه لنفسك - اروع روعه

سوق نجران الشعبي والرياضة في علاج

فيما يحرص أهالي جنوب السعودية، وتحديدا منطقة نجران على إبقاء الجنبية حاضرة بقوة في ثقافتهم والعناية بأصالتها وصولا إلى إنشاء سوق لبيعها، يستورد كثيرون من بائعيها بعض السكاكين من باكستان، نظرا لرخص كلفتها مقارنة بالمصنوعة في نجران، على أن يتم تعديلها لتواكب الموروث الشعبي في المنطقة. جودة الصناعة عرفت الحضارة النجرانية الجنبية منذ آلاف السنين، طبقا للنقوش المكتشفة في مناطق (حمى) والجبال المجاورة للمنطقة، إذ تمتاز سوق الجنبية في منطقة نجران بأنها السوق الوحيدة بالسعودية المختصة بالخناجر المصنوعة محليا، بيد أن الصبغة المحلية للجنبية تأثرت بارتفاع الأسعار، ما استدعى البعض إلى البحث عن مواد بأسعار منخفضة تسهم في الإنتاج، وتنعش السوق مجددا. وتعرف الجنبية النجرانية بتميز شكلها وجودة الصناعة التي أثّرت على غلاء السعر، فهناك أسواق تعنى ببيع الجنابي وصناعتها تم هجرها ولم تعد موجودة، لكن سوق نجران ما زالت محافظة على قوتها من ناحية البيع والشراء والتصنيع. وأوضح عبدالله الزبيدي (أحد أصحاب المحلات التي تعنى بالتراث والنوادر بسوق الجنابي) أن الجنبية في السابق، كانت تعدّ سلاحا للرجل يدافع بها عن نفسه وماله من المعتدين، إضافة إلى منافعها في ذبح الأغنام وقطع الحبال، لافتا إلى أن (السلب) هو سلاح الرجل الشخصي، ويعدّ في عادات قبائل الجنوب أهم ما يعتني به الرجل، بينما في وقتنا الحاضر، أصبح لبس الجنبية من باب الزينة والمحافظة على التراث فقط، ولم يعد لها استخدامات أخرى غير ذلك.

سوق نجران الشعبي لمن

بالإضافة للصناعات الحرفية التراثية التي تمثلت في صناعة الأواني الفخارية بأنواعها المختلفة مثل البرمة وهي عبارة عن قدر يطبخ به الأكل والتنور وهو مخصص للخبز ويتميز بطعمه اللذيذ وكذلك الزير لتبريد الماء وحفظه والمدهن ويستخدم بكثرة في منطقة نجران وهو مخصص لتقديم العيش واللحم ويسمى (بالرقش) وتشتهر به المنطقة وكذلك الجمنة وهو وعاء لاعداد القهوة العربية. جاءت هذه الزيارة للسوق الشعبي في منطقة نجران أثناء الزيارة الاعلامية السياحية التي قام بها الزميلان بسام العريان وشادية الزغير للمنطقة وذلك بدعوة كريمة من وكيل إمارة منطقة نجران عبدالله ابن دليم القحطاني حيث كانا بضيافة الإمارة لمدة عشرة أيام تم من خلالها زيارتهما لعددٍ من المواقع السياحية والتراثية والأثرية بالمنطقة وذلك لعمل تقارير إعلامية تعكس ما تشهده منطقة نجران ومحافظاتها من نهضة تنموية في كافة المجالات وإظهار ما تميزت به المنطقة من تطور وجماليات أثرية وسياحية ونهضة عمرانية توحي بنقلة نوعية غير مسبوقة وخاصة في المجال السياحي. شاهد أيضاً

نجران - بسام العريان وشادية الزغيّر تحتضن منطقة نجران العديد من الصناعات الحرفية التراثية التي يقتنيها أهالي المنطقة وزوارها من داخل وخارج المملكة نظرا لجودة تلك الصناعات وبساطتها بحيث أصبحت رافداً سياحياً مهماً لمنطقة نجران. ومن أبرز تلك الصناعات الحرفية كالحياكة والتي تستخدم في صناعتها أنواع من الصوف كصوف الماعز والضان ، ويتم صبغها بعدة ألوان ومنها المحف – والجلدة – والعطمة – والمقاوة – والباين والعمود الأمامي والعمود الأوسط – والوتد – والخلال والموشع – والعمود الخلفي والركزة – وحياك وابرز منتجاتها المجرة والرداعة والبساط والبطانية والساحة. وتستخدم الصناعات الخشبية على نطاق واسع من أهالي نجران وتشمل الأقداح والمكاييل والصحاف والصناديق والسرر والدرجة والمطرح والمهجان والفطايا وكذلك صناعة الملابس التراثية ويستخدم في صناعتها القماش والمكبس. ومن الصناعات الحرفية المشهورة في المنطقة الحدادة.. وهي من الحرف المستخدمة في الماضي ومازالت منتجاتها تلقى رواجا كبيرا في المنطقة ومن أبرزها الملقاط والمسلا والفأس والسكاكين كما يعد الحجر الصابوني من ابرز ما يستخدمه أهالي نجران بأشكاله وأحجامه المختلفة.

محبة الخير للآخرين روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". شرح حديث: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)). لقد ربى الإسلام أبناءه على استشعار أنهم كيان واحد، أمة واحدة، جسد واحد: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ َ) (الحجرات:10) ، ويقول الله تعالى: ( إن هذه أمتكم أمة واحدة) ( الأنبياء:92). أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أكد هذا المعنى وشدد عليه حين قال:"المسلم أخو المسلم"، "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا"، "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر". محبة الخير للآخرين من علامات الإيمان ومن ذلك أنه رباهم على محبة الخير لإخوانهم المسلمين كما يحبونه لأنفسهم، وجعل ذلك من علامات كمال الإيمان، فمن لم يكن كذلك فقد نقص إيمانه، ويؤكد هذا المعنى –أن محبة الخير للآخرين من علامات الإيمان- ما رواه الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا". ويؤكده أيضا ما رواه أحمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الإيمان؟ فقال: "أفضل الإيمان أن تحب لله، وتبغض لله، وتعمل لسانك في ذكر الله" قال: وماذا يا رسول الله؟ قال: "أن تحب للناس ما تحب لنفسك ، وتكره لهم ما تكره لنفسك ، وأن تقول خيرا أو تصمت".

شرح حديث: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))

ومثل هذا يحتاج للتذكير بنهي الشرع عن الحسد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحاسدوا... " ويقول الله تبارك وتعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) (النساء:54) ولو علم هذا الحاقد أن حقده وحسده لا يغير من أقدار الله شيئا لأراح نفسه ولشغلها بما يصلحها بدلا من شغلها بالناس وما آتاهم الله من فضله. الثالث: رجل أذهلته شهوة طبعه عن سعة فضل الله تعالى فيخشى إذا زاحمه الناس على الخير ألا يبقى له حظ معهم، وهذا من الجهل، فخزائن ربنا ملأى: "يد الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه". (رواه البخاري). والله عز وجل يقول في الحديث القدسي: "يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر... ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك , حب لاخيك ماتحبه لنفسك - اروع روعه. " (الحديث رواه مسلم).

حب لأخيك ما تحب لنفسك

ومع هذا كُلِّه، فينبغي للمؤمن أنْ يحزنَ لفواتِ الفضائل الدينية، ولهذا أُمِرَ أنْ ينظر في الدين والدنيا إلى مَنْ هو دونه، وأنْ يُنافِسَ في طلب ذلك جهده وطاقته؛ كما قال تعالى: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين:26] ولا يكره أنَّ أحداً يُشارِكُه في ذلك، بل يُحِبُّ للناس كُلِّهم المنافسةَ فيه، ويحثُّهم على ذلك، وهو من تمام أداءِ النَّصيحة للإخوان. قال الفضيلُ: "إنْ كُنتَ تحبُّ أنْ يكونَ الناسُ مثلَك فما أديتَ النَّصيحة لأخيك، كيف وأنت تحبُّ أنْ يكونوا دونك؟! حب لأخيك ما تحب لنفسك. ". يشير إلى أنَّ أداء النَّصيحة لهم أنْ يُحبَّ أنْ يكونوا فوقَه، وهذه منزلةٌ عالية، ودرجةٌ رفيعةٌ في النُّصح، وليس ذَلِكَ بواجبٍ، وإنَّما المأمورُ به في الشرع أنْ يُحبَّ أنْ يكونوا مثلَه، ومع هذا فإذا فاقه أحدٌ في فضيلة دينية اجتهد على لَحاقه، وحزن على تقصير نفسه، وتخلُّفِهِ عن لحاق السابقين، لا حسداً لهم على ما آتاهُم الله من فضله -عز وجل-، بل منافسةً لهم، وغبطةً وحزناً على النَّفس بتقصيرها وتخلُّفها عن درجات السابقين. وينبغي للمؤمن أنْ لا يزال يرى نفسَه مقصِّراً عن الدَّرجات العالية، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين: الاجتهاد في طلب الفضائل، والازدياد منها، والنظر إلى نفسه بعينِ النَّقص، وينشأ مِنْ هذا أنْ يُحِبَّ للمؤمنين أنْ يكونوا خيراً منه؛ لأنَّه لا يرضى لَهم أنْ يكونوا على مثلِ حاله، كما أنَّه لا يرضى لنفسه بما هي عليه، بل يجتهد في إصلاحها.

هل تحب الخير لغيرك كما تحب الخير لنفسك؟

في هذا الزمان الذي كثر فيه التحاسد والتباغض والذي نتج عنه الكره والتناحر... كان لزامًا علينا جميعًا أن نعوّد أنفسنا على حب الخير لإخواننا حتى تسلم قلوبنا من الحقد والضغينة وحتى نصل إلى درجة عالية من الإيمان والتسليم. في هذا الزمان الذي كثر فيه التحاسد والتباغض والذي نتج عنه الكره والتناحر... كان لزامًا علينا جميعًا أن نعوّد أنفسنا على حب الخير لإخواننا حتى تسلم قلوبنا من الحقد والضغينة وحتى نصل إلى درجة عالية من الإيمان والتسليم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » (أخرجه البخاري ومسلم). [قال العلماء يعني لا يؤمن من الإيمان التام وإلا فأصل الإيمان يحصل لمن لم يكن بهذه الصفة والمراد: يحب لأخيه من الطاعات والأشياء المباحات... قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: وهذا قد يعد من الصعب الممتنع وليس كذلك إذ معناه: لا يكمل إيمان أحدكم حتى يحب لأخيه في الإسلام ما يحب لنفسه والقيام بذلك يحصل بأن يحب له حصول مثل ذلك من جهة لا يزاحمه فيها بحيث لا ينقص عليه شيء من النعمة وذلك سهل قريب على القلب السليم وإنما يعسر على القلب الدغل عافانا الله تعالى وإخواننا أجمعين.

ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك , حب لاخيك ماتحبه لنفسك - اروع روعه

- أن يسلم قلب صاحبه من الحقد ويطهره من الأثرة. - أن يحبه الخلق ويقدروا له صنيعه، فيحصل بذلك الألفة والمحبة بين الناس. - وهو دليل على علو الهمة والارتقاء بالنفس عن الدنايا. وقد ضرب لنا سلفنا الصالح أمثلة لحب الخير الآخرين سواء في الدنيا أو الدين. فقد كان أحد الصالحين في دكانه إذا باع أول النهار وجاء أحد يشتري منه قال: "اذهب لجاري فإنه لم يبع منذ الصباح"! سبحان الله! علم أن الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى وارتقى بنفسه عن حب الدنيا والمال وآثر أخاه على نفسه.. فيا ليتنا نقتدي. بل فلننظر معًا إلى تلك القلوب التقية النقية التي سلمت من الكره والبغضاء؛ بل وسمت وتسامت فوق كل دنية حتى أحبت لغيرها الخير في الدين كما الدنيا: كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ. وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ (يعني: ضعيفَ البصرِ) وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ (المنتظم) أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ، وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟ فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ!
لا يكره الخير للمسلمين إلا أحد ثلاثة: الأول:رجل يسخط قضاء الله ولا يطمئن لعدالة تقديره سبحانه فهو يريد أن يقسم رحمة ربه على حسب شهوته وهواه ، ولو اتبع الحق هواه لما أذن هذا الساخط لى أقدار الله لغيره أن يتنسم نسيم الحياة:{قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْأِنْفَاقِ وَكَانَ الْأِنْسَانُ قَتُوراً}(سورة الاسراء:100). نعم لو كان الأمر لهؤلاء ضعاف النفوس ضعاف الإيمان لحجبوا عن الناس كل خير ، ولكن:{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}(سورةالزخرف:32) ومثل هذا المعترض على حكمة الله والمتسخط على أقدار الله ليس من الإيمان في شيء، إنما هو من أتباع إبليس في الدنيا والآخرة. الثاني:رجل أكل الحقد والحسد قلبه، فهو يتمنى زوال النعمة من عند الآخرين ولو لم تصل إليه، وهو دائماً مشغول بما عند الآخرين:زوجة ـ راتب ـ سيارة ـ بيت.. فهذا في غم دائم وعذاب لا ينقضي.

وقد مدح الله تعالى في كتابه من لا يُريد العلوَّ في الأرض ولا الفساد، فقال: ( تلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً) [القصص:83]، والذي لا يحب لإخوانه ما يحب لنفسه فيه خصلة ممن يريدون العلو في الأرض. قال بعضُ الصالحين مِن السَّلف: " أهلُ المحبة لله نظروا بنور الله، وعطَفُوا على أهلِ معاصي الله، مَقَتُوا أعمالهم، وعطفوا عليهم؛ ليزيلوهُم بالمواعظ عن فِعالهم، وأشفقوا على أبدانِهم من النار ". اللهم اجعلنا ممن يحب لإخوانه ما يحب لنفسه أقول قولي هذا وأستغفر الله... الخطبة الثانية: الحمد لله.......... فيا معاشر المؤمنين: لا يكون المؤمنُ مؤمناً حقاً حتى يرضى للناسِ ما يرضاه لنفسه، وإنْ رأى في غيره فضيلةً فاق بها عليه فيتمنى لنفسه مثلها؛ فإنْ كانت تلك الفضيلةُ دينية كان حسناً، وقد تمنى النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لنفسه منْزلةَ الشَّهادة. وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما قوله -صلى الله عليه وسلم-: " لا حسدَ إلاَّ في اثنتين: رجل آتاهُ الله مالاً، فهو يُنفقهُ آناءَ الليلِ وآناءَ النَّهارِ، ورجُلٌ آتاهُ الله القرآن، فهو يقرؤهُ آناءَ الليل وآناءَ النهار ".

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]