موقع شاهد فور

ثمرات محبة الله — الدرر السنية

June 28, 2024

و قال صلى الله عليه و سلم: ( المرء مع من أحب) قال بعض السلف: ذهب المحبون بشرف الدنيا و الآخرة ، لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ( المرء مع من أحب) فهم مع الله في الدنيا و الآخرة.

ثمرات محبة الله عليه وسلم

تاريخ الإضافة: الجمعة, 03/12/2021 - 21:12 التصنيفات الشيخ: د. سعيد بن سالم الدرمكي القسم: العقيدة والمنهج توجيهات في المنهج الإيمان بالله تزكية النفس وصايا ونصائح حمل الملف الصوتي حمّله: 61 سمعه: 23 الشيخ: الشيخ: د. سعيد بن سالم الدرمكي العنوان: من ثمرات التقوى - محبة الله تعالى لعباده المتقين الألبوم: شبكة بينونة للعلوم الشرعية المدة: 2:01 دقائق (‏512. ثمرات محبة الله العظمى السيد. 31 ك. بايت) التنسيق: MP3 Stereo 22kHz 32Kbps (VBR) ▸ من ثمرات التقوى - دخول الجنة فوق من ثمرات التقوى - نَيْل رحمة الله ◂ حمل الملف الصوتي

ثمرات محبة الله الرقمية جامعة أم

( [7]) رواه البخاري، كتاب الأدب، (6169)، ومسلم، كتاب البر والصلة، (165).

ثمرات محبة الله

لقد فصَّلَت الآية أكثر مما فُصِّلَ في الأحاديث الشريفة، فذكرت الآية الآباء والأبناء والإخوة والأزواج والعشيرة والأموال والتجارة والمساكن، فإن كانت محبة هذه الأشياء مجتمعة أو متفرقة مقدمة على محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فهذا دليل على الخطورة التي ستنال هذا العبد، وذلك من خلال قوله تعالى: {فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ}. ثمرات محبة الله عليه وسلم. تهديد ووعيد بإنزال العقوبة عاجلاً أو آجلاً، وهذا العبد فاسق. يقول القاضي عياض رحمه الله تعالى في كتابه الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم: كفى بهذا حضاً وتنبيهاً ودلالة وحجة على إلزام محبته، ووجوب فرضها، وعظم خطرها، واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم، إذ قرَّع تعالى من كان ماله وأهله وولده أحبَّ إليه من الله ورسوله، وأوعدهم بقوله تعالى: {فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ}. ثم فسَّقهم بتمام الآية، وأعلمهم أنهم من ضلَّ ولم يهده الله. وصف المؤمن الصادق: لذلك ترى المؤمن الصادق يستسلم لأمر الله تعالى كاستسلام الفاروق رضي الله عنه، وبدون توقف ولا تردد، ولا مشاورة عندما قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله لأَنْتَ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، إِلاَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لاَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ، فَقَالَ لَه عُمَرُ: فَإِنَّهُ الآنَ وَاللهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُُّ صلى الله عليه وسلم: الآنَ يَا عُمَرُ) رواه البخاري.

ولعلنا في أسابيع قادمة نضرب أمثلة رائعة من حياة أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم. اللهم اجعلني والحاضرين والمسلمين ممن صدق في محبته صلى الله عليه وسلم ولا تجعلنا من الأدعياء يا أرحم الراحمين. أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم فاستغفروه يغفر لكم. ** ** **

حديث: (لا تجعلوا بيوتكم قبوراً) قال المصنف رحمه الله تعالى: [عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم) رواه أبو داود بإسناد حسن ورواته ثقات]. هذا الحديث من أدلة حمايته صلوات الله وسلامه عليه لجناب التوحيد حتى لا يخدش أو ينال بشيء يكدر صفوه، وحتى لا تكون العبادة فيها شيء لغير الله، قال: (لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا علي أينما كنتم، فإن صلاتكم تبلغني) هذه الكلمات فيها إرشاد للأمة، وفيها حماية لعبادة الله جل وعلا، وصيانة لحق الله جل وعلا، ورأفة بالمؤمنين، ورحمة منه صلوات الله وسلامه عليه.

شرح حديث لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم

وفي هذا الحديثِ: يقول النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "لا تَجعلوا بُيوتَكم قُبورًا"، أي: لا تَترُكوا الصَّلاةَ وغيرَها من العِبادات في البُيوتِ؛ فتكون كأنَّ أَهْلَها أَمواتٌ، ولكن اجعلوا نصيبًا من صلاتِكم في البيتِ. وقِيلَ: إنَّه يعني النَّهْي عن الدَّفْنِ في البُيوتِ، ودَفْنُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في بَيْتِهِ أَمْرٌ خاصٌّ به مُسْتَثْنى من النَّهْي، "ولا تجعلوا قَبْرِي عِيدًا"، أي: تَتَكَلَّفوا المُعاوَدَةَ إلى زِيارةِ القبْرِ، وكأنَّه مُناسَبَةُ عِيدٍ تَتَكرَّرُ فيُذْهَبُ إليه. ثُمَّ أَمَرَهم بما يَنُوبُ ويُغْنِي عن ذلك، فأَمَرَهم بالصَّلاةِ عليه "وصَلُّوا عَلَيَّ؛ فإنَّ صلاتَكم تَبْلُغُني حيث كُنتم"، أي: إنَّ صلاةَ المُسلِم على النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم تَصِلُهُ؛ فَمَنْ صلَّى عليه كأنَّه جاءَ إليه فَصَلَّى وسَلَّمَ عليه؛ فلا حاجةَ لاتِّخاذِ القَبْرِ عِيدًا. وفي الحديثِ: الحَثُّ على إقامةِ جُزْءٍ من العِبادةِ في البيتِ. وفيه: النَّهْيُ عن اتِّخاذِ قَبْرِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عِيدًا. وفيه: الحَثُّ على الصَّلاة على النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم. وفيه: بَيانٌ لكرامة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على رَبِّه.

قال النووي رحمه الله:" يُستحبُّ أن يقول إذا دخلَ بيتَه: بسم الله، وأن يكثرَ من ذكر الله تعالى، وأن يسلِّمَ سواء كان في البيت آدميٌّ أم لا؛ لقول الله تعالى: ﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ﴾ [النور: 61]؛ انتهى من "الأذكار" (ص 23). السلام على أهله: ومنها البدء بالسلام عند دخول البيت، والسلام على أهل البيت فيه بركة عليه، وعلى أهل بيته، وفيه أنه ضامنٌ على الله: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا بُني، إذا دخلت على أهلك فسلِّم، يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك)؛ رواه الترمذي (2698)؛ قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1608): حسن لغيره. وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاثةٌ كلُّهم ضامنٌ علَى اللهِ عزَّ وجلَّ: رجلٌ خرج غازيًا في سبيلِ اللهِ، فهو ضامنٌ علَى اللهِ حتَّى يتوفَّاه، فيدخِلَه الجنَّةَ أو يردَّه بما نال من أجرٍ وغنيمةٍ، ورجلٌ راحَ إلى المسجدِ فهو ضامنٌ علَى اللهِ حتَّى يتوفَّاه، فيدخلَهُ الجنَّةَ، أو يردَّه بما نال من أجرٍ وغنيمةٍ، ورجلٌ دخل بيتَه بسلامٍ فهو ضامنٌ علَى اللَّهِ عزَّ وجلَّ»؛ رواه أبو داود (2494)، والسلام مستحب حتى ولو لم يكن في البيت أحدٌ.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]