موقع شاهد فور

سيرة غازي القصيبي

June 28, 2024

إنه الطموح الذي فتح له باب الأمل في إقامة صناعة وطنية ووفر له سبل النجاح وشجعه بالشراء والدعم والمؤازرة ، انه المهندس الذي أتاح له فرصة إنشاء مكتب استشاري يقدم خبرته وعلومه التصميمية والهندسية، إنه الإنسان والفني والعامل الذي أتاح له الفرصة لينشيء شركة مقاولات ليشارك في برامج التنمية. انه كل هؤلاء وغيرهم الذين يستطيعون كتابة سيرة غازي القصيبي أنهم أصحاب المشاعر الجياشة والأحاسيس العميقة انه كل إنسان في ارض هذا الوطن شعر ولمس وأحس ببصمات هذا المبدع المخلص سواء في منزله أو مصنعه أو مكتبه أو مشفاه أو في مؤسساته الخيرية الإنسانية. لا أظن أن أي إمرأة أو طفل أو شيخ أو فقير أو مريض إلا وكتب كلمة أو سطر حرفاً في سجل الذكريات الطيبة لغازي القصيبي واستشعر مقدار الأثر الذي تركه في وجدانه وعواطفه- إن سيرة غازي القصيبي العطرة الممزوجة بحب الناس أجمعين سيكتبها المواطن العادي والانسان البسيط وهي أكثر تأثيراً وأعمق احساسا وأجل أثرا على مدى الدهر فهي كالنقش على الحجر. كتب غرائب وطرائف العلوم - مكتبة نور. رحم الله فقيد الوطن والمواطنين غازي عبدالرحمن القصيبي التصنيف: تصفّح المقالات

كتب غرائب وطرائف العلوم - مكتبة نور

حينما تجتمع الحنكة السياسية مع الإبداع الأدبي ، تتولد الأيقونة التي تغير مجرى التاريخ ، وتضفي لمسات من الإبداع والابتكار على خريطة الدولة القائمة ، وتجعل المستقبل أكثر إشراقًا وتطلعًا لما هو أفضل. ولا شك أن القصيبي كان يمثل تلك الأيقونة النادرة ، فهو رجل من رجالات الفكر والسياسة استطاع أن يتقلد أرفع المناصب في المملكة ، ويصل لمكانة لم يصل إليها إلا القليلون من العظماء في مملكتنا الحبيبة ، رحمه الله ، حين غادر ترك مكانة ومكانًا في قلوب كل من عرفوه أو تعاملوا معه من قريب أو بعيد ، فهو رجل تتحدث الإنجازات عنه. إنه الأديب والمفكر والوزير الأسبق غازي القصيبي. النشأة والولادة: هو غازي عبد الرحمن القصيبي ، شاعر من الطراز الرفيع ، وأديب لا يضاهي في أدبه أحد ، ووزير وسياسي ناجح ، استطاع أن ينال حب الشعب رغم تشكيك المعارضين له ، ولد عام 1940م ، وقضى سنوات عمره الأولى بالإحساء ، ثم انتقل إلى المنامة بالبحرين ليتلقى تعليمه هناك والده هو الشيخ عبد الرحمن القصيبي تاجر اللؤلؤ المعروف. وظل بالمنامة حتى أتم المرحلة الثانوية ، وبعدها حصل على درجة البكالوريوس في كلية الحقوق من جامعة القاهرة ، ثم حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا ، ولم يتوقف ظمأه للتعليم عند هذا الحد ، فدرس لنيل الدكتوراه من جامعة لندن.

ولد القصيبي في جو مفعم بالكآبة فقد ماتت أمه بعد ولادته بأشهر قليلة ؛ فلم يذق حنان الأم ، ولكن احتضنته جدته ، وعلى الرغم من صرامة أبيه إلا أنه نشأ شاعرًا مرهف الحس ، يكتب عن المشاعر التي افتقدته بإحساس لا مثيل له. العمل الجامعي: عاد القصيبي إلى وطنه بعد رحلة الدراسة الثرية ثم عمل أستاذًا جامعيًا في جامعة الملك سعود ، إلا أن الرحلة لم تكن سهلة ، فقد ظل عامًا كاملًا في مكتبة الكلية دون فرصة حقيقة للتدريس ، لالتحاقه بالعمل الجامعي بعد بداية العام الدراسة ، وفي السنة التالية تم ترشيحه كعضو في لجنة السلام الدولية ؛ التي كان من مهامها إنهاء الحرب الأهلية في دولة اليمن. وفي أوائل عام 1966م انتهت المهام التي كلفت بها اللجنة ، ليعود إلى أروقة الجامعة أملًا في التدريس ، وبالفعل درس بها سبع مواد مختلفة تتعلق بالإدارة والقانون ، ثم سافر إلى لندن لنيل درجة الدكتوراه ، وكتب رسالته عن حرب اليمن ، ثم عاد إلى مدينة الرياض عام 1971م ، ليكمل مشواره العملي ، واستطاع أن يصل إلى الوزارة بعدها بأربع سنوات فقط في عام 1975م. الطريق للوزارة: بعد عودة غازي القصيبي للعمل الجامعي عام 1971م ، بدأ يكتب بشكل نصف شهري في جريدة الرياض ، بالإضافة إلى ظهوره في برنامج تليفزيوني أسبوعي يلقي الضوء على المستجدات في العلاقات الدولية ، وقد لعب هذا الظهور الإعلامي دورًا كبيرًا في ترسيخ اسم غازي القصيبي في ذاكرة المجتمع السعودي.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]