موقع شاهد فور

التوبة الآية ١٠٢At-Tawbah:102 | 9:102 - Quran O

May 17, 2024

قال: فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فحله بيده. ثم قال أبو لبابة: يا رسول الله ، إن من توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب ، وأن أنخلع من مالي كله صدقة إلى الله وإلى رسوله. قال: يجزيك يا أبا لبابة الثلث. وقال بعضهم: عني بهذه الآية الأعراب. 17150 - حدثني محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا) قال: فقال إنهم من الأعراب. 17151 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا يزيد بن هارون عن حجاج بن أبي زينب قال: سمعت أبا عثمان يقول: ما في القرآن آية أرجى عندي لهذه [ ص: 453] الأمة من قوله: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم) إلى: ( إن الله غفور رحيم). قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال بالصواب في ذلك قول من قال: نزلت هذه الآية في المعترفين بخطأ فعلهم في تخلفهم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتركهم الجهاد معه ، والخروج لغزو الروم حين شخص إلى تبوك وأن الذين نزل ذلك فيهم جماعة أحدهم أبو لبابة. وإنما قلنا: ذلك أولى بالصواب في ذلك ؛ لأن الله - جل ثناؤه - قال: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم) فأخبر عن اعتراف جماعة بذنوبهم ، ولم يكن المعترف بذنبه الموثق نفسه بالسارية في حصار قريظة غير أبي لبابة وحده.

القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة التوبة - الآية 102

منهم كردم ومرداس وأبو لبابة. 17139 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا جرير عن يعقوب عن جعفر عن سعيد قال: الذين ربطوا أنفسهم بالسواري: هلال وأبو لبابة وكردم ومرداس وأبو قيس. وقال آخرون: كانوا سبعة. 17140 - حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد عن قتادة [ ص: 450] قوله: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم) ذكر لنا أنهم كانوا سبعة رهط تخلفوا عن غزوة تبوك ، فأما أربعة فخلطوا عملا صالحا وآخر سيئا: جد بن قيس وأبو لبابة وحرام وأوس ، وكلهم من الأنصار وهم الذين قيل فيهم: ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم) الآية. 17141 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر عن قتادة: ( خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا) قال: هم نفر ممن تخلف عن تبوك. منهم: أبو لبابة ومنهم جد بن قيس تيب عليهم قال قتادة: وليسوا بثلاثة. 17142 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثنا أبو سفيان عن معمر عن قتادة: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم) قال: هم سبعة منهم: أبو لبابة كانوا تخلفوا عن غزوة تبوك ، وليسوا بالثلاثة. 17143 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال: سمعت أبا معاذ قال: أخبرنا عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا) نزلت في أبي لبابة وأصحابه ، تخلفوا عن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك ، فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوته ، وكان قريبا من المدينة ندموا على تخلفهم عن رسول الله وقالوا: " نكون في الظلال والأطعمة والنساء ، ونبي الله في الجهاد واللأواء.

فإذ كان ذلك [ كذلك] ، وكان الله - تبارك وتعالى - قد وصف في قوله: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم) بالاعتراف بذنوبهم جماعة علم أن الجماعة الذين وصفهم بذلك ليست الواحد ، فقد تبين بذلك أن هذه الصفة إذا لم تكن إلا لجماعة - وكان لا جماعة فعلت ذلك في ما نقله أهل السير والأخبار وأجمع عليه أهل التأويل إلا جماعة من المتخلفين عن غزوة تبوك - صح ما قلنا في ذلك. وقلنا: " كان منهم أبو لبابة " ؛ لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التوبة - الآية 102

صوت جميل وخاشع - وآخرون اعترفوا بذنوبهم - ماتيسر من سورة التوبة | أنس المالك - YouTube

‬فقوله‮: ‬إيجاز لأنه‮ ‬يدل على أنهم أذنبوا واعترفوا بذنوبهم ولم‮ ‬يكونوا منافقين لأن التعبير بالذنوب بصيغة الجمع‮ ‬يقتضي‮ ‬أنها أعمال سيئة في‮ ‬حالة الإيمان، ‮ ‬وكذلك التعبير عن ارتكاب الذنوب بخلط العمل الصالح بالسيئ‮.. ‬وكان من هؤلاء جماعة منهم الجد بن قيس، ‮ ‬وكردم، ‮ ‬وأرس بن ثعلبة، ‮ ‬ووديعة بن حزام، ‮ ‬ومرداس، ‮ ‬وأبو قيس، ‮ ‬وأبو لبابة في‮ ‬عشرة نفر اعترفوا بذنبهم في‮ ‬التخلف عن‮ ‬غزوة تبوك وتابوا إلى الله وربطوا أنفسهم في‮ ‬سواري‮ ‬المسجد النبوي‮ ‬أياماً حتى نزلت هذه الآية في‮ ‬توبة الله عليهم‮. ‬ «والاعتراف على وزن افتعال من عرف‮. ‬وهو للمبالغة في‮ ‬المعرفة، ‮ ‬ولذلك صار بمعنى الإقرار بالشيء وترك إنكاره، ‮ ‬فالاعتراف بالذنب كناية عن التوبة منه، ‮ ‬لأن الإقرار بالذنب الفائت إنما‮ ‬يكون عند الندم والعزم على عدم العود إليه، ‮ ‬ولا‮ ‬يتصور فيه الإقلاع الذي‮ ‬هو من أركان التوبة لأنه ذنب مضى، ‮ ‬ولكن‮ ‬يشترط فيه العزم على ألا‮ ‬يعود‮.. ‬ وخلطهم العمل الصالح والسيئ هو خلطهم حسنات أعمالهم بسيئات التخلف عن الغزو وعدم الإنفاق على الجيش‮». ‬ الإقامة والصفاقة ويقول الشيخ محمد متولي الشعراوي‮ ‬في‮ ‬تفسيره المعروف ب«الخواطر‮»: «وآخرون اعترفوا بذنوبهم‮» معطوفة على قوله‮: «‬ومن أهل المدينة مردوا على النفاق‮» ‬في‮ ‬الآية التي‮ ‬تسبقها‮ ‬، واعترفوا بذنوبهم، ‮ ‬الاعتراف لون من الإقرار‮.

التوبة الآية ١٠٢At-Tawbah:102 | 9:102 - Quran O

والاعتراف: افتعال من عَرف. وهو للمبالغة في المعرفة، ولذلك صار بمعنى الإقرار بالشيء وترك إنكاره، فالاعتراف بالذنب كناية عن التوبة منه، لأن الإقرار بالذنب الفائت إنما يكون عند الندم والعزم على عدم العود إليه، ولا يُتصور فيه الإقلاع الذي هو من أركان التوبة لأنه ذنب مضى، ولكن يشترط فيه العزم على أن لا يعود. وخلطهم العمل الصالح والسيّئ هو خلطهم حسنات أعمالهم بسيئات التخلف عن الغزو وعدم الإنفاق على الجيش. وقوله: {خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا} جاء ذكر الشيئين المختلطين بالعطف بالواو على اعتبار استوائهما في وقوع فعل الخلط عليهما. ويقال: خلط كذا بكذا على اعتبار أحد الشيئين المختلطين متلابسين بالخلط، والتركيبان متساويان في المعنى، ولكن العطف بالواو أوضح وأحسن فهو أفصح. وعسى: فعل رجاء. وهي من كلام الله تعالى المخاطب به النبي صلى الله عليه وسلم فهي كناية عن وقوع المرجو، وأن الله قد تاب عليهم؛ ولكن ذكر فعل الرجاء يستتبع معنى اختيار المتكلم في وقوع الشيء وعدم وقوعه. ومعنى: {أن يتوب عليهم} أي يقبل توبتهم، وقد تقدم عند قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} في سورة البقرة (37). وجملة: {إن الله غفور رحيم} تذييل مناسب للمقام.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: إلى متى تصح التوبة؟ وإلى متى يقبل الله تعالى توبة عبده إذا تاب؟ والجواب في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يقول تعالى: «إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب»، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر». نعمة جليلة والتوبة واجبة من كل ذنب فوراً وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب التوبة، ووردت قصة عن رجل من بني «إسرائيل» قتل مئة إنسان ثم سأل عالماً: هل لي من توبة؟ قال له: ومن يحول بينك وبين التوبة؟ اذهب إلى أرض كذا فإن بها قوماً صالحين، يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، وعند منتصف الطرق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيراً قط، فأتاهم ملك بصورة آدمي فجعلوه بينهم فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة. وفي رواية في الصحيح: «فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها»، وفي رواية «فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له».

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]