موقع شاهد فور

من خصائص الثقافه الاسلاميه - موقع المتقدم

June 26, 2024
من خصائص الحضارة الاسلامية تتسم الحضارة الاسلامية بمجموعة من الخصائص، والتي تعتبر مميزات خاصة بها، تجعلها افضل وابرز الحضارات عن غيرها من الحضارات الاخري، ومن خصائص الحضارة الاسلامية: حضارة إيمانية. حضارة إنسانية. خصائص الحضارة - موضوع. حضارة ربانية. حضارة باقية. حضارة معطاء. حضارة متوازية. الي هنا وصلنا الي ختام المقال، تعرفنا من خلال الفقرات السابقة علي مفهوم الحضارة الاسلامية، من خلال العنوان من خصائص الحضارة الإسلامية.

خصائص الحضارة - موضوع

أما العنصر المادي فلا شك في أن كل حضارة متأخرة تفوق ما سبقها، تلك هي سنة الله في تطور الحياة ووسائلها، ومن العبث أن تطالب الحضارة السابقة بما وصلت إليه الحضارة اللاحقة، ولو جاز هذه لجاز لنا أن نزري بكل الحضارات التي سبقت حضارتنا، لما ابتدعته حضارتنا من وسائل الحياة ومظاهر الحضارة ما لم تعرفه الحضارات السابقة قط، فالعنصر المادي في الحضارات ليس هو أساس التفاضل بينها دائمًا وأبدًا. من خصائص الحضارة الإسلامية. أما العنصر الأخلاقي والروحي فهو الذي تخلد به الحضارات، وتؤدي به رسالتها من إسعاد الإنسانية وإبعادها عن المخاوف والآلام، ولقد سبقت حضارتنا كل الحضارات السابقة واللاحقة في هذا الميدان، وبلغت فيه شأوًا لا نظير له في أي عصر من عصور التاريخ، وحسب حضارتنا بهذا خلودًا. إن الغاية من الحضارة هي أن تقرب الإنسان من ذروة السعادة، وقد عملت لذلك حضارتنا ما لم تعمله حضارة في الشرق والغرب. الثاني: أن الحضارات لا يقارن بينها بالمقياس المادي، ولا بالكمية في الأعداد والمساحات، ولا بالترف المادي في المعيشة والمأكل والملبس، وإنما يقارن بينها بالآثار التي تتركها في تاريخ الإنسانية، شأنها في ذلك شأن المعارك والممالك، فهي لا تقارن بينها بسعة الرقعة ولا بحساب العدد، والمعارك الفاصلة في التاريخ القديم والوسيط لو قيست بمعارك الحرب العالمية الثانية من حيث أعداد الجيوش ووسائل القتال لكانت شيئًا تافهًا، ولكنها لا تزال تعتبر معارك لها قيمتها البالغة في التاريخ لما كان لها من الآثار البعيدة.

ومن عناصر التكوين الثقافي التي لا يمكن تجاهل تأثيرها في هذا الطور، زحف مذهب "مالك بن أنس" بدءًا من التأثير الذي أحدثته "مدرسة القيروان" التونسية، ومرورًا بالقسم الغربي في العالم الإسلامي كله، وهو القسم الذي انتظم فيه الأندلس وبلدان المغرب العربي، وعبورًا إلى القارة الإفريقية، حيث لا يزال مذهب مالك هو المذهب الغالب في هذه البلاد. والجدير بالذكر أن احتكاك المغرب بالأندلس وهجرة بعض الأندلسيين والأفارقة والصقليين وغيرهم إليه، وإسهام هؤلاء في الحركة الثقافية المغربية بما حملوه من علوم وآداب.. كل هذه العناصر -وربما غيرها- قد كوَّنت الملامح الأساسية للشخصية الثقافية المغربية، وساعدت على إبرازها في صورة حضارية خاصة ذات إطار خاص، كما أن هذه العناصر -في الوقت نفسه- قد ساعدت على رقي الثقافة المغربية وازدهارها عامة. وقد انتشرت في هذا العصر ظاهرة التنافس الثقافي، وكان السباق قائمًا بين بلدان المشرق والمغرب والأندلس، وعواصمها المختلفة المهدية، وبجاية، وفاس، وتلمسان، وسبتة، وبغداد، والقاهرة، والمدينة المنورة، ومكة، وغيرها. وقد برزت كل مدينة من هذه المدن بلون خاص من العلوم أو الآداب غلب عليها، واشتهرت به.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]