موقع شاهد فور

لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم

June 28, 2024
والأمران جائزان. وقد جاء الوصلُ والفصلُ في القرآن الكريم " وعليه فتستطيع أن تكتبها ( كيلا) أو ( كي لا) ولا حرج ، أما عني فأرى كتابتها متصلة. مشاركة التدوينة:
  1. لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم
  2. لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ-آيات قرآنية

لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم

القرآن الكريم - الحديد 57: 23 Al-Hadid 57: 23

لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ-آيات قرآنية

خلق الله تعالى الإنسان حراً فى اختياراته فى الحياة، وجعل تفعيل هذه الاختيارات فى الواقع مرهوناً بمشيئته جل سلطانه.. وجوهر المشيئة الإلهية سحابات رحمة يسير الإنسان فى ظلها.. وعلى الإنسان ألا يفرح بتحقيق اختيار، وألا يحزن لفوات شىء اختاره أو أراده فهو ليس مطلعاً على الغيب، ولا يدرى الأنفع والأصلح له من بين ما اختار بمحض إرادته: «لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ». فى أخطر المسائل التى ترتبط بعلاقة الإنسان بالسماء، منح الخالق العظيم الإنسان حريته كاملة.. فقد جعل «البلاغ» مهمة الرسل، دون أن يشغلوا أنفسهم بإيمان مَن يبلغون، حساب الناس على الله: «فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ».. فالإيمان بالله حرية وكذلك عدم الإيمان: «وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ». وبشكل صريح لا يحتمل المواربة، نص القرآن الكريم على عدم الإكراه فى الدين. يقول الله تعالى: «لا إكراه فى الدين».. لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم. ويقول: «أَفَأَنْتَ تُكْره النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ».. ويقول: «لَكُم دِينُكم وَلِى دِين».. فالهداية ليست بالإكراه الإنسانى: «مَنْ يَهدِ اللهُ فهوَ المهتَد».. وهى أيضاً ليست بالمحبة: «إِنَّكَ لَا تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِى مَنْ يَشَاءُ».

[٤] تعريف ابن الأثير لقد جعل ابن الأثير في كتابه المثل السائر في أدب الكاتب الطباق نوعًا من أنواع المقابلة، ومعنى المقابلة هي: إيراد المتكلم لمعنى من المعاني ومن ثم يأتي بما يقابله سواء كان ضده أم لا، ومن ذلك قول الله تعالى في سورة الحديد: {لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [٨] ، وقد كانت المقابلة في هذه الآية بين عدّة معان، وهي تأسوا وتفرحوا، وفاتكم وآتاكم، وقال ابن الأثير أنَّ ذلك -يقصد المقابلة في الآية- من أحسن ما جاء في باب المقابلة. [٩] كذلك وممّا ورد في باب المقابلة ما حدث مع سعيد بن جبير والحجاج بن يوسف الثقفي أن قال الحجاج بن يوسف لسعيد بن جبير -رضي الله عنه- وقد وقف شاخصًا بين يديه ليقتله، فقال له: ما اسمك؟ قال: سعيد بن جبير، قال: بل أنت شقي بن كسير، وكانت المقابلة في هذا المقام في عدة ألفاظ، بين سعيد وشقي وجبير وكسير. [٩] تعريف السيوطي ما هي أنواع المقابلة؟ ذكر السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن تعريفًا للمقابلة وقال فيه إنَّ المقابلة هي أن يُؤتى بلفظين فأكثر ثم يُؤتى بأضدادهما بالتّرتيب، بذلك يكون السيوطي قد اشترط التّرتيب حتى يطلق على ذلك المحسن البديعي مقابلة، ثم تابع السيوطي الحديث في كتابه معرفًا بأنواع المقابلة، إذ قال بعضهم قد تكون المقابلة لفظة واحدة وهي مثل قوله الله تعالى في سورة البقرة: {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} [١٠] ، وقد بيَّن أنَّ ذلك قليل جدًّا في أنواع المقابلة.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]