وقد عمل الجانبان بشكل وثيق مع إيمدج نيشن أبوظبي في انتقاء المواهب التمثيلية وكتابة سيناريو ثري لمشروع المسلسل. كتب السيناريو لمسلسل الميراث فريق سيناريو يرأسه الكاتب البريطاني الشهير "توني جوردان" بالتعاون مع "نور شيشكلي" و"جيسكار لحود" و"مازن طه" و"ثائر الإكل". المسلسل من إخراج تامر بسيوني وعبد الله الجنيبي، إلى جانب المخرجين الدوليين كريستين مليك وإندرا بوس. وفي تعليقه على المسلسل الجديد، قال علي جابر، مدير مجموعة تلفزيون MBC: "نحن في MBC، بصفتنا من رواد إنشاء المحتوى باللغة العربية في المنطقة، نعد هذه لحظة رائدة بالنسبة لنا حيث تمكنا من تدشين هذه الشراكة لإنتاج وإطلاق أول مسلسل سعودي خالص.. بأحداث تعيش وتتنفس وتتحدث من وحي الحياة في السعودية من حيث المواقع التي تم اختيارها والأحداث والعلاقات والديناميات الأسرية. مؤيد الخراط يحتفل بخطوبته على مهندسة معمارية. ساهمت المنطقة الإعلامية الحرة في أبو ظبي Twofour54 بالتنسيق فيما يتعلق بمواقع التصوير ومرافق الإنتاج وخدمات ما بعد الإنتاج. كما بني استوديو مستقل كان موقعًا لالتقاط مشاهد متعددة في المسلسل الجديد. من جانبها، أتاحت إيمدج نيشن أبوظبي منصة لاختيار المواهب الشابة المدربة في مختلف التخصصات، من خلال برنامج التدريب الداخلي الخاص بها.
وأضاف علي جابر أن "برنامج التدريب الداخلي سيستمر طيلة فترة الإنتاج لتوفير فرص تدريب وتطوير مثيرة على مدار العام". وقال بيتر سميث، مدير MBC Studios لمجلة "برودكاست برو – مي": "إن الدافع الرئيسي هو تجسيد قصص تنتمي إلى المنطقة وبثها في مسلسل يشاهده العالم ومحاولة تغيير الصورة النمطية والروايات التقليدية المملة عن العرب وتقديم صورة إيجابية. الهدف هو تدريب مواهب جديدة والاستمرار في تحسين جودة ما نقدمه، مع الكتاب والممثلين وجميع المواهب وراء الكاميرا. شاهد إعادة مسلسل الميراث الحلقة 127 بالكامل على قناة mbc1 . دار الحياة - اخبار فلسطين اخبار المملكة العربية السعودية اخبار العالم. وجهاً لوجه، نود أن نبني المزيد من القدرات والموهبة في السعودية، وهذا هو السبب في أنك سترى ممثلين وممثلات جدد في هذا المسلسل". وقال نبيل أبو سمرة، رئيس تطوير الأعمال في المنطقة الإعلامية الحرة twofour54 في تصريحات لمجلة "برودكاست برو – مي": "يعتبر مسلسل الميراث حقبة جديدة لأبو ظبي كمركز للإنتاج. يمثل إطلاق أول أوبرا للصابون في المنطقة هذا بمثابة علامة فارقة بالنسبة لقطاعنا، ونحن فخورون بأن تكون أبوظبي في المقدمة. لقد عملنا دائمًا من أجل بناء صناعة مستدامة والإنتاج بهذا الحجم، الذي يوفر التدريب والتطوير وفرص العمل على مدار السنة، يتيح لنا مواصلة رعاية ودعم الاحتياجات المتزايدة لقطاع الإعلام والترفيه".
وأوضحت " سماح " أن أصعب مشاهد كانت وقت إنتشار فيروس كورونا بشكل متصاعد وهو ما دفع لوجود إجراءات إحترازية كثيرة ، من بينها فرض حظر التجوال الذي عرقل التصوير فضلاً عن التخوفات من الإصابة بالفيروس وهو ما شكل ضغوطات على نفسيتنا كممثلين مشددة على أن الصعوبة كانت في العوامل الخارجية المحيطة بظروف التصوير أكثر من صعوبة المشاهد نفسها. وحول تخوفها من الإرهاق والملل من طول مدة التصوير نفت " سماح " ذلك قائلة: " حبي للفن و لعملي يجعلني أنسى أي تعب أو إرهاق ، بالعكس.. أمتع اللحظات هي لحظات الإنجاز و النجاح ، فعندما أشاهد كم الرسائل و المشاهدات للعمل.. اطول عمل درامي عربي …مسلسل سعودي من ٢٥٠ حلقة يعرض الاحد على شاشة العربmbc. أتأكد أن الله لا يضيع الجهد أبداً.. أما عن الملل.. فالعمل الفني هو المجال الوحيد اللي بعيد كل البعد عن الروتين و الملل.. وهذا من أسباب إختياري له ". وأضافت " سماح " أنها مازالت تصور مشاهدها في العمل الذي يمتد لأكثر لكن فريق إنتاج تميز المسلسل تميز بالإحترافية ووفّر لنا كل سبُل الراحة و الإستقرار النفسي ،حيث أصبحنا كالعائلة الواحدة ، ومرت الأيام والشهور ولم يتبقى سوى شهرين وينتهي التصوير ، وهو ما يشعرها بالفقد و الحزن على إقتراب إنتهاء العمل. وعن نمط المسلسل الذي ينتمي إلى شكل الأعمال المكسيكية أو التركية شددت " سماح " على ضرورة تقديم هذا الشكل في الأعمال العربية فهو يحظى بمتابعين و معجبين كثر ، والدليل على ذلك كم المشاهدات والمتابعة لهذة الأعمال وغيرها من قِبَل المشاهدين العرب ، فكان لابد من توفير هذا النوع الفني المميز للمشاهد العربي بالشكل الملائم و بلغته وعاداته و تقاليده وحتى لا ينصرف لدارما أخرى مغايرة لقوميته وهويته.
* معروف عنك عشقك للسينما، كيف ترى حالها في ظل الأزمة الحالية؟ ومصير الأعمال التي أنتجت أو توقف تصويرها؟ - نتمنى جميعاً من الله أن تكون تلك الأزمة دافعاً قوياً لنا ولبقية الأخوة من الفنانين، وكل المنتمين للمجال السينمائي بكل فئاته، حتى يعيدوا حساباتهم في إنتاجاتهم، وأن يفكروا جدياً في جودة المحتوى وعدم التعامل مع السينما على أنها تجارة وباب رزق فقط، وأن يتعاملوا معها بشكل أكثر احترافية، بمعنى أن يتعاملوا معها كفن وثقافة في المقام الأول ومن ثم تجارة للربح، خاصة أن الفن إذا تحول لتجارة لن يذكره التاريخ.