* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: تَضَعْضَعَ به الدَّهْرُ؛ أَي أَذَلَّه، والصّادُ لُغَةٌ. وِتَضَعْضَعَ: ضَعُفَ، وخَفَّ جِسْمُهُ من مَرَضٍ أَو حُزْنٍ. وتَضَعْضَعَ مَالُه؛ أَي قَلَّ. وتَضَعْضَعَت أَرْكَانُه؛ أَي اتَّضَعَتُ. وِالضَّعْضَعَةُ: الشِّدَّةُ والخُضُوعُ. تاج العروس-مرتضى الزَّبيدي-توفي: 1205هـ/1791م 4-لسان العرب (ضعع) ضعع: الضَّعْضَعةُ: الخُضُوعُ والتذلُّلُ. معنى شرح تفسير كلمة (وتجلدي للشامتين أريهم أني لريب الدهر لا أتضعضع). وَقَدْ ضَعْضَعه الأَمر فَتَضَعْضَعَ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ: وتَجَلُّدِي للشامِتِينَ أُرِيهِمُ ***أَنِّي لِرَيْبِ الدَّهْرِ لَا أَتَضَعْضَعُ وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا تَضَعْضَعَ امرؤٌ لآخَرَ يُرِيدُ بِهِ عَرَضَ الدُّنْيَا إِلَّا ذهَب ثُلثَا دينِه، يَعْنِي خضَع وذَلَّ، وضَعْضَعَه الدهرُ». وَفِي حَدِيثِ أَبي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي إِحدى الرِّوَايَتَيْنِ: «قَدْ تَضَعْضَعَ بِهِمُ الدهرُ فأَصْبَحُوا فِي ظُلُماتِ القُبُور»أَي أَذلّهم. والضَّعْضاعُ: الضعِيفُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. يُقَالُ: رَجُلٌ ضَعْضاعٌ أَي لَا رأْيَ لَهُ وَلَا حَزْمَ، وَكَذَلِكَ الضَّعْضَعُ وَهُوَ مَقْصُورٌ مِنْهُ. وتَضَعْضَعَ الرَّجُلُ: ضَعُفَ وَخَفَّ جِسْمُهُ مَنْ مَرَضٍ أَو حُزْنٍ.
عن التجلد أمام الشامتين أورد أبو علي القالي في (الأمالي- ج1، ص 258) قصيدة لنُوَيرة بن حُصَين المازني في رثاء ابنه، يقول فيها: إني أُري للشامتين تجلّدي *** وإنيَ كالطاوي الجناح على الكسرِ يُرى واقعًا لم يرَ ما تحت ريشه *** وإن ناءَ لم يسطِعْ نهوضًا إلى وكرِ ظل هذا المعنى في ذاكرة شوقي- وهو من شعراء مدرسة "الإحياء"، فقال في قصيدته (يا نائح الطلح أشباه عوادينا): يبدو النهار فيخفيه تجلّدنا *** للشامتين ويأسوه تأسّينا ب فاروق مواسي