أحبط موظفون في مستشفى شهار للأمراض النفسية في الطائف -قبل قليل- محاولة انتحار وافد يعمل في النظافة داخل المستشفى، حيث قام بربط حبل غليظ في عنقه وشده بإحكام. وقالت مصادر لـ"المواطن"، إن موظفين شاهدوا الوافد وهو من جنسية شرق آسيوية من نوافذ أحد أقسام المستشفى، وهو يقوم بربط عنقه في الحديقة الترفيهية بحرم المستشفى؛ حيث استغل مولداً كهربائياً كبيراً قفز فوقه حتى يسقط متدلياً، غير أن الموظفين -في سرعة فائقة- منعوا عملية انتحاره. وأفاد الوافد أن أسباب محاولة الانتحار هي أن الشركة -التي يعمل لديها- رفضت منحه إجازة سنوية للمغادرة إلى ذويه في بلده، ولم يسلموه رواتبه المتبقية.
والمرضى حاليا في الجناح ليس لديهم إدراك بأن من يتعامل معهم امرأة، ولم يسبق وأن حدثت أية تحرشات من المرضى النفسيين، وخاصة أنهم فئة خاصة فاقدة الوعي، ومعظمهم يعاني تخلفا عقليا يصاحبه فصام". قتل زوجته وابنه عيسى، لاحظت أن عدد المرضى الذين يزارون من ذويهم "يعدون على الأصابع"، أما عن أغرب الحالات في الجناح، فهي لـ"مريض قاتل لزوجته، نوم فترة من الزمن، وخرج وقتل ابنه، وأعيد إلى المستشفى، ولا يزال فيه". إحباط محاولة انتحار آسيوي في مستشفى شهار بالطائف | صحيفة المواطن الإلكترونية. العلاج بالترفيه العمل في المستشفى لم يعد مقتصرا على عنابر التأهيل والدخول، بل هناك أقسام مساندة، منها قسم العلاج بالترفيه، والعلاج بالعمل، والتي كان لها دور بارز في الخروج بالمرضى النفسيين من عزلتهم، وإعدادهم للخروج إلى المجتمع الخارجي. ففي قسم العلاج بالترفيه، ذكر رئيس قسم النادي الاجتماعي الرياضي، حمدان الجعيد، أن النادي "يقدم تمارين رياضية سويدية، وكرة السلة، والطائرة، للنزلاء، وبرامج ترفيهية، ونشاط مسرحي كل يوم ثلاثاء"، كما يشتمل النادي على مكتبة وأنشطة ثقافية، ويستفيد منه العديد من النزلاء، بتوصية من الطبيب، تحت مسمى "العلاج بالترفيه". ويستفيد من القسم نحو 50 مريضا. أما الأجهزة الترفيهية والملاعب، فهي رغم توفرها، إلا أنها "متواضعة".
السبت 12 صفر 1430هـ - 7 فبراير2009م - العدد 14838 الصحة بصدد التنسيق مع الجهات المعنية لإغلاقه الشارع الذي يخترق المستشفى الطائف - خالد الحسيني: أكد الناطق الإعلامي بصحة الطائف سعيد بن عبدالله الزهراني أن الشئون الصحية تعمل جاهدة مع الجهات المعنية من اجل إغلاق الشارع الذي يخترق مستشفى الصحة النفسية ويقسمه إلى جزأين، مما يشكل خطرا على المراجعين للعيادات الخارجية وقسم الطوارئ. "شهار".. اسم يؤرق حيا في الطائف - جريدة الوطن السعودية. ولفت إلى ان الشارع تسبب في كثير من السلبيات منها وجود 5 بوابات على الشارع للعيادات الخارجية والطوارئ وأقسام تنويم الدخول الجديد والتدريب والإدارة، مما يضاعف العبء على الحراسات الأمنية. وتطرق الى خطورة الشارع على النزلاء والمراجعين أثناء توجههم للعيادات والاقسام المختلفة، وقال ان الحل الوحيد هو إغلاق الشارع حماية للجميع وهو ما تسعى إليه الشئون الصحية مع الجهات ذات العلاقة. تجدر الإشارة الى ان مستشفى الصحة النفسية يقع على مساحة كبيره في حي شهار ويتسع لحولي 690 سريرا وهو المستشفى المرجعي الوحيد لكافة مستشفيات الصحة النفسية على مستوى المملكة ومن المتوقع ان يسهم انشاء 15 مستشفى للصحة النفسية في مختلف المناطق الجاري تنفيذها حاليا في تخفيف الضغط علىه سيتم البدء في إنشاء مستشفى حديث للصحة النفسية والأمل في منتزه سيسد الوطني بالطائف بسعة 500 سرير وبتكاليف 350 مليون ريال ومن المتوقع وضع الحجر الأساس في القريب العاجل باذن الله تعالى.
وأشار إلى أن بعض المرضى النفسيين ولشدة خوفه من المجتمع تجده يسخر أمام الآخرين من المرضى النفسيين والمرض النفسي، في نفس الوقت الذي يُعالج فيه في أحد العيادات النفسية، وكأن ذلك المرض وصمة عار لا يمكن شفاؤها أو الحديث عنها.
صحيفة تواصل الالكترونية
(شهار.. وما أدراك ما شهار.. ) شهار ليس هو فقط المستشفى أو المصحة، ولكنه مكان جميل من جنوبي الطائف على طريق الذاهب إلى غدير البنات. كان فيما سبق، روابي مخضرة، وحقولاً وبساتيناً ووادياً يتنزه فيه أهل الطائف والمصطافون، في أمسياتهم وعصاريهم البهيجة، وظل كذلك إلى العام الذي أنشئ فيه المستشفى، فقد ظل مبنى المستشفى عدة سنوات، وهو في مكان قصي عن المدينة، وفي برحة ابن عباس، موقف لسيارات تنقل المسافرين إلى المستشفى، خاصة أيام الجمع لزيارة أقاربهم المرضى، وكنا في الصغر، نمر قرب بوابته ونحن على دوابنا مسافرين من الطائف إلى بني سالم أو العكس، أما اختيار الموقع، فقد تم بعد دراسة مستفيضة لعدة مواقع كما قيل لي من أكثر من مصدر، فكان شهار أميزها نقاءً وهواءً وانفتاحاً. وأقيم بناء على ذلك مصحة أخرى للصحة الصدرية، في مقابلة مصحة شهار في طرف السداد. شهار في اللغة.. لعله المكان المشهور، أو البارز المعروف والمذكور. هو اليوم، واحد من أحياء الطائف المكتظة بالعمران والسكان بعد أن كان وادياً زراعياً، فيه بساتين العنب والرمان والسفرجل والورد، وتغني على أيكه ودوحه البلابل. ويبدو أن وادي شهار هذا، كان موضعاً معروفاً منذ القدم، خاصة وأن طرفه الشمالي، كان جزءاً من الطائف القديمة داخل السور في العصر الجاهلي (2).