موقع شاهد فور

قراءة سورة الفاتحة من

June 29, 2024

وهذا خطأ يقع فيه البعض، والمشروع للمصلين بعد الصلاة أن ينشغل كل واحد منهم بذِكر الله في سره، بحيث لا يؤذي مَن بجواره. أما ما جاء عند البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: "إن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس (من الصلاة) كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم"، وقال النووي - رحمه الله تعالى -: حمل الشافعي هذا الحديث على أنهم جهروا به وقتًا يسيرًا، لأجل تعليم صفة الذكر، لا أنهم داموا على الجهر به، والمختار أن الإمام والمأموم يخفيان الذكر، إلا إن احتيج إلى التعليم"؛ (الفتح: 2/ 379). بعض الأئمة يبالغ في مد السلام: وهذا خطأ؛ لأنه يجعل بعض المصلين يسلمون معه، أو ربما يسبقونه بسبب هذه الإطالة. وهناك كذلك من الأئمة من يطيل في كلمة: "الله أكبر"، وهذا يجعل البعض يسبقه أو يساويه. ما هو حكم صلاة من لا يحسن قراءة سورة الفاتحة - YouTube. قول أحدهم للآخر عند السلام من الصلاة: "تقبل الله"، أو "حَرَمًا": وهذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وهي بدعة لا يخلو منها مسجد، وانتشرت بين الناس. هذا، وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: عن المصافحة عَقِيب الصلاة، هل هي سنة أم لا؟ فأجاب بقوله: الحمد لله، المصافحة عَقِيب الصلاة ليست مسنونة، بل هي بدعة، والله أعلم؛ (الفتاوى: 23/ 239).

قراءة سورة الفاتحة منتدي

)؛ ا هـ. ● وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: (إذا كان إخلاله بالفاتحة يُخلُّ بالمعنى، فهذا لا تجوز الصلاة خلفه إلَّا لمن هو مثله؛ لأن قراءة الفاتحة على الوجه الصحيح ركنٌ من أركان الصلاة، فلا تصحُّ الصلاةُ خلفَ مَنْ يلحن فيها لحنًا يُخلُّ بالمعنى كما لو كان يقرأ: ﴿ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7]: "‏أنعمتُ"‏ بالضمِّ، أو‏: ﴿ ‏‏الْعَالَمِينَ ﴾‏‏:‏‏ "العالِمين‏" بكسر اللام، هذا يخلُّ بالمعنى، فلا يجوز الصلاة خلف مَنْ هذه حالُه‏، أما إذا كان اللحن لا يُحيل المعنى، فهذا أيضًا لا يُجعَل إمامًا، وهناك من هو أحسن منه قراءة‏. ‏ وأما اللحن في غيرها من السور فتصحُّ معه الصلاة؛‏‏ لكن لا ينبغي للمسلم أن يتساهل في قراءة القرآن؛ بل يجب عليه قراءة القرآن بالإتقان ما أمكن ذلك على الوجه الصحيح؛ ولكن صلاته صحيحة وصلاة من خلفه صحيحة إذا لحن في غير الفاتحة‏؛ لكن إذا كان هناك من هو أحسن منه فلا ينبغي أن يُتَّخذ إمامًا بل يختار للصلاة الأجود قراءةً؛ لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ((‏يؤمُّ القومَ أقرؤهم لكتاب الله عز وجل، فإن كانوا في القراءة سواءً، فأعلمهم بالسنة‏))؛ ‏رواه مسلم في صحيحه،‏‏ فتجويد القراءة وإتقانها أمرٌ مطلوبٌ، ولا فرق في هذا بين الصلاة السرية والجهرية، ‏الكل سواء في الحُكم)؛ ا هـ.

قراءة سورة الفاتحة من أجل

● وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (مَنْ لا يُحسِن الفاتحة أو يُخل بترتيبها أو حرف منها أو يُبدله بغيره؛ كالألثغ الذي يجعل الراء غينًا، ومن يلحن لحنًا يُحيل المعنى مثل أن يضم تاء ﴿ أَنْعَمْتَ ﴾، أو يكسر كاف ﴿ إيَّاكَ ﴾، أو يخل بتشديدة، فإن الشدة قامت مقام حرف، بدليل أن شدة راء الرحيم قامت مقام اللام؛ لكن إن خفَّفَها أجزأتْهُ فهؤلاء إذا لم يقدروا على إصلاح قراءتهم - أميُّون تصحُّ صلاتهم بمثلهم، ولا تصحُّ بقارئ؛ لأنه عجز عن ركن الصلاة، فأشبه العاجز عن السجود، فإن أمَّ أميِّين وقارئًا صحَّت صلاةُ الأميِّين، وفسدت صلاة القارئ)؛ ا هـ. ● وقال أيضًا رحمه الله: (إمامة مَنْ لا يُحسِن القراءة فيها تفصيل؛ فإن كان لا يُحسِن القراءة الواجبة بحيث يلحن في الفاتحة لحنًا يُحيل المعنى، فإن إمامته لا تصحُّ؛ لأن قراءة الفاتحة ركنٌ من أركان الصلاة، وإن كان يلحن لحنًا لا يُحيل المعنى، أو كان لحنًا يُحيل المعنى في غير الفاتحة ولم يتقصده، فإن صلاته لا تبطل؛ لكن مع ذلك لا ينبغي أن يكون هذا إمامًا؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يؤمُّ القوم أقرؤهم لكتاب الله))، وإذا كان هذا لا يُحسِن القراءة فكيف يكون إمامًا!

من نسي قراءة سورة الفاتحة هل عليه سجود السهو

وصلَّى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

● وقال أيضًا رحمه الله: (مَن لا يُحسن الفاتحة بكمالها، سواء كان لا يحفظها أو يحفظها كلها إلَّا حرفًا، أو يُخفِّف مُشدَّدًا؛ لرخاوة في لسانه، أو غير ذلك، وسواء كان ذلك لخرس أو غيره، فهذا الأُمِّي والأرت والألثغ إن كان تمكَّن من التعلُّم، فصلاته في نفسه باطلة، فلا يجوز الاقتداء به بلا خلاف، وإن لم يتمكَّن بأن كان لسانه لا يُطاوعه أو كان الوقت ضيِّقًا، ولم يتمكَّن قبل ذلك، فصلاتُه في نفسه صحيحة، فإن اقتدى به من هو في مثل حاله، فصلاتُه صحيحةٌ بالاتِّفاق)؛ ا هـ. ● وقال ابن قدامة رحمه الله: (ومَنْ ترك حرفًا من حروف الفاتحة لعجزه عنه، أو أبدله بغيره؛ كالألثغ الذي يجعل الراء غينًا، والأرت الذي يدغم حرفًا في حرف، أو يلحن لحنًا يُحيل المعنى؛ كالذي يكسر الكاف من ﴿ إيَّاكَ ﴾ أو يضمُّ التاء من ﴿ أَنْعَمْتَ ﴾، ولا يقدر على إصلاحه، فهو كالأُمِّي، لا يصحُّ أن يأتمَّ به قارئٌ، ويجوز لكل واحد منهم أن يَؤُمَّ مثلَه؛ لأنهما أُمِّيَّان، فجاز لأحدهما الائتمام بالآخر؛ كاللذين لا يحسنان شيئًا، وإن كان يقدر على إصلاح شيء من ذلك فلم يفعل، لم تصحَّ صلاتُه ولا صلاةُ من يأتمُّ به)؛ ا هـ. ● وقال أعضاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: (أما إذا كان يُخطئ: فإن كان خطؤه لحنًا لا يُغيِّر المعنى، فالصلاة وراء مَنْ لا يلحن أولى إذا تيسَّر، وإن كان لحنُه في الفاتحة يُغيِّر المعنى، فالصلاة وراءه باطلة، وذلك من أجل لحنه؛ كقراءة: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ [الفاتحة: 5] بكسر الكاف أو ﴿ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7] بضمِّ التاء أو كسرها، وإن كان يخطئ لضَعف حفظه، كان غيره ممَّن هو أحْفَظُ أولى بالإمامة منه)؛ ا هـ.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]