موقع شاهد فور

قصة عن الصبر

June 28, 2024

أما البنك المركزي الذي يعمل على الحفاظ على الاستقرار النقدي ، ورسم السياسة النقدية ، والرقابة والاشراف على البنوك ، وغيرها من المهام المعروفة للبنوك المركزية فقد أثبت على الدوام قدراته الفائقة على أن يجسد مكانته ودوره في تثبيت حالة الاستقرار ، على أن أحد عناصر قوته مرتبط بمكانة الدولة التي تحظى بالدعم من خلال الايداع فيه من قبل دول شقيقة وصديقة ، بل إن تلك الايدعات تقوم أساسا على الثقة بالسياسة النقدية التي يحظى بها البنك ، وقدرته على الاستفادة منها للحفاظ على استقرار الدولة النقدي. تلك بعض عناصر قوة الدولة الأردنية ، لكن عمقها الإستراتيجي المستند إلى حد بعيد على تلك العناصر أمر في غاية الأهمية بالنسبة لسلامة الدولة في هذا المحيط الذي وصفناه بأنه متحول ومتغير ، ويحضرني هنا ما أشار إليه الأستاذ الدكتور أحمد داود أوغلو الذي كان مهندس السياسة الخارجية التركية لفترة حاسمة من تاريخ تركيا ، وذلك في كتابه الشهير " العمق الإستراتيجي - موقع تركيا ودورها في الساحة الدولية " حول جيوساسية منطقة الشرق الأوسط وقضية التوازنات الداخلية ، معتبرا العاملين الجغرافي والتاريخي عنصرين أساسيين في تحقيق التوازن لجيوسياسية الشرق الأوسط.

قصه قصيره عن الصبر

ولا بد هنا من الإشارة إلى أن مصطلح العمق الإستراتيجي هو في الأصل مصطلح عسكري يستخدم لوصف المناطق الفاصلة بين خطوط القتال على الجبهة وبين المدن الكبرى ومناطق الثقل السكاني والصناعي للدولة ، ويكمن المعيار الأساسي للمناطق التي تشكل عمقا إستراتيجيا في مدى قدرة الجيش على الانسحاب تكتيكيا من تلك المناطق في حال تعرضه لهجوم معاد دون أن يخسر الحرب أو القدرة على مواصلة الحرب. لكن هذا المصطلح يدلنا من ناحية أخرى على أن إدارة التوازنات في العلاقات الإقليمية والدولية تشبه إدارة الحرب بكل الوسائل المتاحة ، ومن هنا يمكن فهم العمق الإستراتيجي للأردن ، وفهم الكيفية التي أدار بها الأردن مصالحة الإستراتيجية في أصعب الظروف ، وفي منطقة هي الأكثر تعقيدا من أي منطقة أخرى من العالم عبر كل العصور ، وربما هي اليوم على فوهة بركان يكاد يلفظ حممه في أي لحظة ، لكثرة ما تنوء به من أزمات وحروب ظاهرة وخفية.

قصة عن الصبر للاطفال

سرايا - نشر الدكتور يعقوب ناصر الدين رئيس مجلس امناء جامعة الشرق الاوسط مقالا هاما عن مستقبل الاردن رافضا النظره التشائميه والتصريحات غير المسؤوله التي تؤذي دوله راسخه بمكانتها الاقتصاديه والسياسيه كالاردن وتاليا نص المقال الذي وصل سرايا: ليس أسهل من الهبوط في النظرة إلى قيمة الدولة حين يتم الخلط بين مناقشة السياسات وانتقادها ، وبين تحديد الوضع الإستراتيجي للدولة بما يرسم صورة مشوشة عن تاريخيها وحاضرها ومستقبلها ، ويحط من قدر معظم التحليلات السياسية التي تجتاح ساحتنا الوطنية ، وتخلق حالة من الفوضى الفكرية والثقافية وتبث روحا سوداوية بائسة ومريبة! ليس في بالي ولا في خاطري التعليق أو التعقيب على آراء بعينها ، ولعلي أقرب ما أكون إلى النوايا الحسنة عندما يتعلق الأمر بالخوض في قضايانا وشؤوننا الوطنية ، ولكنني استشعر في المقابل بوادر خطر حقيقي ناجم عن استسهال النغز في خاصرة الدولة بدعوى الحث على الانتباه والحذر ، دون الأخذ في الاعتبار أثر التفكير التشاؤمي على المجتمع حين تهتز ثقته بنفسه وقدرته على خوض المراحل الجديدة من تاريخ بلده ، ويفقد ايمانه بقدرات الدولة على معالجة مشكلاتها وأزماتها المزمنة والطارئة.

أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن "ضحايا الزورق هم ضحايا كل لبنان"، وقال في تصريح: "الدولة مسؤولة عن تردي الوضع الخطير الذي وصل إليه المواطن مما جعله يحاول أن يغادر بلده الى المجهول، بأية طريقة لتأمين سبل العيش الكريم بسبب المعاناة المعيشية التي تلاحقه يوميا".

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]