أعاذني الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين. قال سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، عند اشتداد المصائب، وتأزُّم الكربات، فالاستعانة بالصبر والصلاة، بالصبر؛ أن يصبر الإنسان على ما ابتُلِي به، وما أصيب به وما لحقه، ويلجأ إلى الصلاة، فالصلاة نوع من الصبر، هذا هو العبد المؤمن الذي يطيع الله سبحانه وتعالى، إذا وقع عليه أو على غيره مصيبة ونحو ذلك، يستعين بالصبر والصلاة، فإذا صبرنا كان الله معنا ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾. فلا يصبر على طاعة الله، ولا يصبر عن معصية الله، ولا يصبر على البلاء؛ إلا من يستحق أن يكون الله معه، فلا بد من الصبر حتى يكون الله معنا. احاديث الرسول عن الصبر - موضوع. قال سبحانه: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155- 158].
ارتقاءُ الدَّرج بأنّ الصبرَ من مفاتيحِ الفرج إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. حديث عن الصبر مفتاح الفرج بعد الشدة. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70، 71]. أما بعد؛ فإنّ أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
[١٢] المراجع ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري ، الصفحة أو الرقم:2573 ، صحيح. ↑ رواه الألباني ، في صحيح ابن ماجه، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3272 ، حسن. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1151 ، صحيح. ↑ رواه ابن رجب ، في جامع العلوم والحكم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:2/25، إسناده ضعيف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2572 ، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:5667 ، صحيح. حديث عن الصبر مفتاح الفرج للامام. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:1308 ، حسن. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج صحيح ابن حبان، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:2948 ، ضعيف. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:7338 ، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن لمقداد بن عمرو بن الأسود، الصفحة أو الرقم:2743 ، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:2804 ، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود ، الصفحة أو الرقم:6100 ، صحيح.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا نقص الله بها من خطيئته)) رواه مسلم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة))رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم. عن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله يقول (( إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده أو ماله أو في ولده ثم صبر على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل)) رواه أحمد وأبو داود وأبو يعلى والطبراني. احاديث عن طيب الكلام والصبر - الجواب 24. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) رواه مسلم. عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال (( ما لك تزفزفين قالت الحمى لا بارك الله فيها فقال لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد)) رواه مسلم. تزفزفين وهو الرعدة التي تحصل للمحموم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الرياح تفيئه ولا يزال المؤمن يصيبه بلاء, ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد)) رواه ومسلم.
ذات صلة أحاديث نبوية عن الصبر أحاديث الرسول عن الصبر أحاديث الصبر على المصائب والابتلاءات الأحاديث الواردة عن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- في الصبر على المصائب كثيرة ، سأذكر بعضها فيما يأتي: عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (ما يُصِيبُ المُؤْمِنَ مِن وصَبٍ، ولا نَصَبٍ، ولا سَقَمٍ، ولا حَزَنٍ حتَّى الهَمِّ يُهَمُّهُ، إلَّا كُفِّرَ به مِن سَيِّئاتِهِ). [١] عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، عن رَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط). حديث عن الصبر مفتاح الفرج - موقع مُحيط. [٢] أحاديث الصبر على الطاعة من الأحاديث الواردة عن الصبر على الطاعة ما نذكره فيما يأتي: عن أبي هريرة- رضي الله عنه-، عن رسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إنَّ الله -عز وجل- يقولُ: كُلُّ عمل ابنِ آدمَ له إلاَّ الصِّيامُ، فإنَّه لي، وأنا أجزي به، إنَّه تركَ شهوتَه وطعامَه وشرابَه من أجلي). [٣] عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في الحديث الضعيف: (إنَّ الصَّبرَ علَى المصيبةِ يُكْتَبُ بهِ للعَبدِ ثلاثُ مِئةِ درَجةٍ، وإنَّ الصَّبرَ على الطَّاعةِ يُكْتَبُ لهُ بهِ سِتُّ مئةِ درجةٍ، وإنَّ الصَّبرَ علَى المعاصي يُكْتَبُ لهُ بهِ تسعُ مئةِ درجةٍ).