يشير العديد من المراجع التاريخية إلى أن المصريين عرفوا صناعة السروج منذ عصور الفراعنة، وتشير تلك المراجع إلى عشرات من الرسوم الموجودة حتى اليوم على جدران المقابر والمعابد القديمة، بعضها يتضمن رسوماً لسروج جميلة وضعت على ظهر الحصان الذي كان يركبه القائد الفرعوني «حور محب» عام 1600، قبل الميلاد. بدأت صناعة مستلزمات الخيل من السروج واللجام والركابات في صورتها الحالية مع عصر الآشوريين، حيث برع هؤلاء في تلك الصناعة واستخدموا فيها جلود الحيوان، وبعض الرسومات البسيطة لتجميل السرج، قبل أن تتطور الصناعة على يد عرب بادية الشام وعرب الحيرة في العراق، الذين برعوا في إضافة المشغولات الصوفية لتزيين السروج. وقد بلغت زينة الحصان حداً كبيراً من الفخامة في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، وعلى نهجه سار أمراء دولة المماليك في مصر والشام، فرصعوا سروج الخيل بالذهب والفضة، وهو ما فتح الباب واسعاً أمام الصناع للتباري في إظهار فنونهم، بإضافة النقوش العربية البديعة على السروج لتكتسب جمالاً وبهاء، خصوصاً وقد كان التنافس بين الأمراء على أشده، في الظهور بأبهى منظر خلال الاحتفالات الشعبية، التي كانت تقام حينذاك في الأعياد وحفلات الأعراس، التي تضمنت تالياً مباريات ساخنة في فنون الفروسية، ولا تزال قائمة حتى اليوم في العديد من قرى الصعيد، ومن بينها اللعب بالعصا والصولجان.
ذات صلة طريقة تدريب الخيل كيف تركب الخيل الأدوات المستخدمة لركوب وتوجيه الخيل يحتاج مدرّبو الخيول للعديد من الأدوات التي تُستخدم عند التعامل مع الخيل لأغراض مختلفة، وفيما يلي أهمّ الأدوات المستخدمة لركوب وتوجيه الخيل: [١] اللّجام: (بالإنجليزيّة: Bridle)، هو غطاء لرأس الحصان يُستخدم لقيادته وتوجيهه، ويتكوّن من عدّة أجزاء، هي: [١] الشكيمة: (بالإنجليزيّة: Bit)، تتكوّن من قطع معدنية توضع في فمّ الحصان للتحكّم به عن طريق الضغط على جزء أو أجزاء معينة من فمّه ورأسه، وتكون مزوّدة بأقراص دائرية مطاطية تُستخدم لحماية شفتيّ الحصان وزوايا فمه تُسمّى حامي الشكيمة (بالإنجليزيّة: Bit Guards). [٢] العذار: (بالإنجليزيّة: Headstall)، يتكوّن من مجموعة من الأشرطة التي توضع فوق رأس الحصان وتحيط به، إذ يتمثّل دوره في تثبيت الشكيمة في موقعها، ويحتوي أحياناً على قطع من الجلد تُسمّى غمائم (بالإنجليزيّة: Blinkers) توضع على جانبي عينيّ الحصان لتحدّ من الرؤية الجانبية له، وذلك بهدف حمايته من الخوف ومنعه من التشتّت. [١] العنان: (بالإنجليزيّة: Rein)، هو سير اللّجام الذي يمسكه الراكب بيده، ويتّصل طرفاه بالشكيمة من الجهتين، ويُستخدم لتوجيه الحصان نحو الجهة التي يشدّها الراكب، [١] ومن الجدير بالذّكر أنّ اللّجام يأتي بأشكال مختلفة اعتماداً على نوعية الركوب، فمثلاً لا يحتوي اللّجام المُستخدم لقيادة الخيول الصغيرة على شكيمة حتى لا يؤذي فمها، ويُسمّى هذا النوع من اللّجام (بالإنجليزيّة hackamore).
مواعيد إقامة سباقات المرماح فى الأقصر وقنا وأسوان أما عن المواعيد السنوية الثابتة ولا تتغير فى سباقات الخيول والمرماح، فهى أبرزها مناسبات سنوية مثل بداية الأشهر الحرم التى تبدأ معها إقامة المرماح فى مختلف الساحات، وكذلك احتفالات المحافظات بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيضاً فى أعياد الفطر والأضحى وعاشوراء وخلافها من المناسبات الدينية التى يتجمع فى المتسابقون وكبار العائلات لتنظيم السباقات المختلفة. وفى محافظة الأقصر تنظم سباقات الخيول فى عدد كبير من المناسبات والموالد لأولياء الله الصالحين وآل بيت رسول الله، ومنها مولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى، ومولد الشيخ زعبوط بالبر الغربي، ومولد قرية العشى ومولد الشيخ حسن الدح ومولد الشيخ فضيل، وفى قنا يتم الاحتفال بالمرماح فى مولد سيدى عبد الرحيم القنائى بوسط المدينة، ومولد سيدى السنجق بدشنا، وفى محافظة أسوان يحتفلون بالموالد بسباقات المرماح وكذلك تنظمها القبائل العربية والنوبية بكل مكان. ويقول سيد عربى أحد المتسابقين أنه ينتظر سنوياً مولد سيدى عبد الرحيم القنائى للمشاركة فيه، لكونه تقليد قديم من أيام الأجداد والآباء، ويحرص سنويا على المشاركة فى أغلب الاحتفالات التى تقام على أرض المدينة فى الساحات العامة وخلف ساحة سيدى عبد الرحيم القنائى، وكذلك عدد من الموالد والذكريات السنوية بالأقصر وأسوان.
ويضيف سيد عربى أن المولد الأكبر والذى تنظم فيه سباقات بكل مكان فى الصعيد، هو مع إعلان دار الإفتاء المصرية، أول أيام شهر ربيع الأول كل عام، تنطلق الاحتفالات والتقاليد الخاصة بمدن الأقصر بمولد الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
اهتم أمراء المماليك بطائفة صناع السروج، التي كان يطلق عليها حينذاك «السروجية»، ويقول كثير من المؤرخين من بينهم ابن إياس، في كتابه الشهير بدائع الزهور: إن شيخ تلك الطائفة كان مقدماً عن غيره من شيوخ طوائف الحرفيين؛ بل يأتي في الترتيب البروتوكولي بعد شهبندر التجار، وقد احتفظ كثير من أمراء المماليك بطائفة السروجية لتكون بجانب الديوان السلطاني في القلعة، وربما ذلك يرجع إلى تسمية الحي القريب من القلعة عند منطقة باب زويلة حتى اليوم باسم «حي السروجية». ويقول ابن إياس إن تعلق سلاطين المماليك بالخيول والسروج المطهمة، وقبولها كهدايا ثمينة، حيث كانت السروج ترصع بالذهب والفضة، انتهى إلى استخدامها كوسيلة «للبذل والبرطلة»؛ أي الرشاوى، للولاة وكبار أفراد حاشية السلطان. مستلزمات الخيل بالصور الجوية. أدب الخيل لعبت فنون أدب الخيل حسبما يطلق عليها في مصر، التي تعنى بتدريب الخيل على الرقص وتحية الجمهور، دوراً كبيراً في إكساب تلك الصناعة أهمية كبرى، حيث لعبت فخامة السرج على الحصان عاملاً كبيراً في حصوله على الألقاب. ويقول محمد الخرسيتي، أحد صناع تلك المهنة: «تتميز سروج خيل الأدب بألوانها الزاهية، ومظاهر الفخامة؛ لأنها تضيف إلى الحصان العديد من النقاط في المسابقات المختلفة التي يخوضها الفارس وحصانه، وهي تختلف اختلافاً كبيراً عن السروج التي تصنع لخيول الجر».
إضاءات عالمية © 2022 - جميع الحقوق محفوظة.