موقع شاهد فور

من اعمال علي بن ابي طالب

June 28, 2024
تناولنا في مقالين سابقين ثلاثة من العشرة المبشرين بالجنة وهم سيدنا أبو بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين, وفي هذا المقال نكمل باقي أسماء العشرة المبشرين بالجنة, وفي هذا المقال سوف نتناول سيدنا علي بن أبي طالب رابع المبشرين بالجنة. سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه سيدنا علي بن أبي طالب هو رابع الخلفاء الراشدين وكان له مكانة خاصة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أنه كان زوج السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها, كما أن سيدنا علي بن أبي طالب اصغر وأول من دخل الإسلام, وكان سيدنا علي بن أبي طالب من الأكثر الصحابة التي روت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, كما أن الكفار كانت تخاف من سيدنا علي, وافتداه سيدنا علي بروحه عندما نام في فراشه عندما أراد المشركين قتل رسول الله. كان سيدنا علي من الصحابة التي ظهرت عندهم الشجاعة والفروسية والقوة ضد المشركين والكفار, كان يقول سيدنا علي بن أبي طالب (أنا أوَّلُ مَن يَجْثُو بيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ لِلْخُصُومَةِ يَومَ القِيامَةِ، قالَ قَيْسٌ: وفيهم نَزَلَتْ: {هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا في رَبِّهِمْ}، قالَ: هُمُ الَّذِينَ بارَزُوا يَومَ بَدْرٍ عَلِيٌّ، وحَمْزَةُ، وعُبَيْدَةُ، وشيبَةُ بنُ رَبِيعَةَ، وعُتْبَةُ بنُ رَبِيعَةَ، والوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ).

من اعمال علي بن ابي طالب سموحه

لا خلافَ بينَ علمائِنا أنّ الأعمالَ لا تقبلُ ممَّن لا يقرّ بولايةِ أهلِ البيتِ (ع)، كما وردَ ذلكَ في الرّواياتِ المُتواترةِ عَن أهلِ البيتِ (ع). فالذينَ لا يعتقدونَ بولايةِ الأئمّةِ (ع) لا يترتّبُ على أعمالِهم ثوابٌ وجزاءٌ، ولا يحصلُ بها القربُ منَ اللهِ تعالى. من اعمال علي بن ابي طالب ويكيبيديا. بل ذهبَ المشهورُ ( 1) مِن علمائِنا إلى أبعدَ مِن ذلك، وقالوا بأنّ الولايةَ شرطٌ لصحّةِ الأعمالِ أيضاً، وأنّ أعمالَ المُخالفين مُضافاً إلى أنّها غيرُ مقبولةٍ، فهيَ غيرُ صحيحةٍ أيضاً. وذهبَ بعضُ علمائِنا أنّ الولايةَ شرطٌ لقبولِ الأعمالِ لا لصحّةِ الأعمالِ، وعليه: فتكونُ أعمالُ المخالفينَ صحيحةً إذا أتوا بها صحيحةً على طبقِ مذهبِهم، إلّا أنّها غيرُ مقبولةٍ عندَ الله، ولا يترتّبُ عليها الثوابُ والأجرُ والنّجاة.

( 2) وكيفما كانَ سواءٌ قلنا بأنّ الولايةَ شرطُ الصحّةِ أم شرطُ القبولِ، فإنّ أعمالَ المخالفينَ غيرُ مقبولةٍ، والرّواياتُ بذلكَ مُتواترةٌ ، وإليكَ بعضَها: 1ـ روى الصّدوقُ وغيرُه بالإسنادِ عن أبي حمزةَ الثّمالي قالَ: قالَ لنا عليٌّ بنُ الحسين عليهما السّلام: أيُّ البقاعِ أفضل ؟ فقلنا: اللهُ ورسولهُ وإبنُ رسولِه أعلم ، فقالَ: أمّا أفضلُ البقاعِ ما بينَ الرّكنِ والمقامِ ، ولو أنَّ رجلاً عمّرَ ما عمّرَ نوحٌ عليه السّلام في قومِه - ألفَ سنةٍ إلّا خمسينَ عاماً - يصومُ النّهارَ ويقومُ اللّيلَ في ذلكَ المكانِ ثمَّ لقيَ اللهَ عزَّ وجلَّ بغيرِ ولايتِنا لم ينفعهُ ذلكَ شيئاً. ( 3) 2ـ روى الكُلينيّ بالإسنادِ عَن حفصٍ بنِ غياث قالَ سمعتُ أبا عبدِ اللهِ يقولُ: إن قدرتَ أن لا تُعرفَ فافعَل وما عليكَ ألّا يُثنيَ عليكَ النّاسُ وما عليكَ أن تكونَ مذموماً عندَ النّاسِ إذا كنتَ محموداً عندَ اللهِ ، ثمَّ قال: قالَ أبي عليٌّ بنُ أبي طالب ( عليه السّلام): لا خيرَ في العيشِ إلّا لرجلينِ رجلٌ يزدادُ كلَّ يومٍ خيراً ورجلٌ يتداركُ منيّتَه بالتوبةِ وأنّى لهُ بالتّوبةِ واللهِ لو سجدَ حتّى ينقطعَ عُنقه ما قبلَ اللهُ تباركَ وتعالى منهُ إلّا بولايتِنا أهلَ البيت.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]