موقع شاهد فور

والنجم اذا هوي ما ضل صاحبكم

June 28, 2024

فهذا الرسول - صلى الله عليه وسلم - صادقٌ في قوله، مُبلغ لرسالة ربِّه دونما أدنى تدخُّل منه فيها، فهو معصوم من الخطأ والزَّلل في التبليغ، ومِن ثَمَّ فهو لا ينطق بأدنى كلمة عن هوًى مُستتر، أو رأي آفنٍ، بل عن وحي إلهي الذي يُحيط علمًا بكلِّ دقيقة في أعماق الإنسان، ومسيرة الوجود، ومستقبل الأبديَّة. ولا ريبَ أنَّ الإنسان - وهو يقرأ هذا المعنى ويَستشعره في نفسه - يجد الهدوء والطمأنينة وهو يتلقى تعاليم الشريعة من الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومِن ثَمَّ يروح منفذًا لها بكلِّ قوَّة وثبات ويقين، فضلاً عن مُجادلتها واللَّجاج فيها؛ كما يفعل الذين لَم تُخالط بشاشةُ الإيمان قلوبَهم؛ ولذلك نفَى الله - تعالى - الإيمان عمَّن وجَد في نفسه من تعاليم الشريعة بقوله: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]. ولكي يزيد القرآن الكريم إيحاءً للقارئ بقوَّة المصدر الذي يتلقَّى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو ينبِّه إلى جزئيَّة غيبيَّة؛ حتى يملأ نفسيَّة المتلقي بعَظَمة المرجعيَّة وقوَّة المصدر الذي يتلقى عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - تفاصيل الوحي، وذلك بالحديث عن الواسطة بين الله وبين الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾ [النجم: 5].

  1. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النجم
  2. سورة النجم - ويكي شيعة
  3. تفسير والنجم إذا هوى [ النجم: 1]

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النجم

وهذه الآية كقوله تعالى: ( فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين) [ الواقعة: 75 - 80].

تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ﴾ قال تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ﴾ [النجم: 1 - 11]. المناسبة: لما حَكَى عن الكفارِ في السورةِ السابقةِ أنهم يقولون: تقوَّله، ونَسَبُوه إلى الشِّعْرِ والكهانة والجنون، وخَتَمَ السورةَ بذكر النجوم - افتتحَ هذه السورةَ بالنجمِ إذا هَوَى، وأقسم: إن محمدًا ما ضَلَّ وما غَوَى. سبب النزول: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يُعلِنُ القرآن بمكة في أول أمره، وكان يشاع ما يتلى منه، وكان المشركون يقولون: إن محمدًا يختلق القرآنَ الذي يذكره لأصحابه، فنزلت السورة، وأعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، وقرأها على الناس، فلما انتهى منها سَجَدَ، وسجد مَنْ معه مِن الكفار غير شيخٍ أخذ كَفًّا من حصى وسجد عليه، قال عبدالله بن مسعود: فلقد رأيته قتل كافرًا يعني ببدر، وقد أشيع عُقَيب تلاوتها وسجود الكفار أن النبي صلى الله عليه وسلم يمدح الأصنام، والواقع وصريح الآيات يُكذِّب هذه الإشاعة.

سورة النجم - ويكي شيعة

لمشاهدة النص الكامل، أنقر نص:سورة النجم. الطور سورةالنجم القمر رقم السورة: 53 الجزء: 27 النزول ترتیب النزول: 23 مكية/مدنية: مكية الإحصاءات عددالآيات: 62 عدد الكلمات: 359 عدد الحروف: 1432 سورة النجم ، هي السورة الثالثة والخمسون ضمن الجزء السابع والعشرين من القرآن الكريم ، وهي من السور المكية ، واسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها، وهي إحدى سور العزائم التي فيها سجود واجب، وتتحدث عن حقيقة الوحي المُنزل على النبي ، وعن خرافات المشركين في شأن الأصنام وعبادة الملائكة ، كما تتعرض إلى التوبة ، وتُبيّن مسألة المعاد ، وعن عواقب الأمم السابقة، كقوم نوح ، و ثمود ، و عاد ، و لوط. ومن آياتها المشهورة قوله تعالى في الآية (3-4): ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى﴾ وقوله تعالى في الآية (8-9): ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى﴾ وقوله تعالى في الآية (39): ﴿وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى﴾. والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى. ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة منها ما رويَ عن النبي: «من قرأ سورة النجم أعطاه الله عشر حسنات بعدد من صدّق بمحمد وجحد به بمكة. محتويات 1 تسميتها وآياتها 2 ترتيب نزولها 3 معاني مفرداتها 4 محتواها 5 آياتها المشهورة 6 فضيلتها وخواصها 7 الهوامش 8 المصادر والمراجع 9 وصلات خارجية تسميتها وآياتها سُميت السورة بــ( النجم)؛ لابتداء السورة بالقَسَم في الآية الأولى بقوله تعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾ ، [1] وتسمى أيضاً بــسورة ( والنجم)، [2] وآياتها (62)، تتألف من (359) كلمة في (1432) حرف.

لاعتقادهم جهلا أن الملائكة إناث, وأنهم بنات الله. وما لهم بذلك من علم صحيح يصدق ما قالوه, ما يتبعون إلا الظن الذي لا يجدي شيئا, ولا يقوم أبدا مقام الحق فأعرضن عمن تولى عن ذكرنا, وهو القرآن, ولم يرد إلا الحياة الدنيا. ذلك الذي هم عليه هو منتهى علمهم وغايتهم. إن ربك هو أعلم بمن حاد عن طريق الهدى, وهو أعلم بمن اهتدى وسلك طريق الإسلام. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النجم. وفي هذا إنذار شديد للعصاة المعرضين عن العمل بكتاب الله, وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, المؤثرين لهوى النفس وحظوظ الدنيا على الآخرة. والله سبحانه وتعالى ملك ما في السموات وما في الأرض. ليجزي الذين أساؤوا بعقابهم على ما عملوا من السوء, ويجزي الذي أحسنوا بالجنة, وهم الذين يبتعدون عن كبائر الذنوب والفواحش إلا اللمم, وهي الذنوب الصغار التي لا يصر صاحبها عليها, لم يلم بها العبد على وجه الندرة, فإن هذه مع الإتيان بالواجبات وترك المحرمات, يغفرها الله لهم ويسترها عليهم, إن ربك واسع المغفرة, هو أعلم بأحوالكم حين خلق أباكم آدم من تراب, وحين أنتم أجنة في بطون أمهاتكم, فلا تزكوا أنفسكم فتمدحوها وتصفوها بالتقوى, هو أعلم بمن اتقى عقابه فاجتنب معاصيه من عبادة. أفرأيت- يا محمد- الذي أعرض عن طاعة الله وأعطى قليلا من ماله, ثم توقف عن العطاء وقطع معروفه أعند هذا الذي قطع عطاءه علم الغيب أنه سينفد ما في يده حتى أمسك معروفه, فهو يرى ذلك عيانا؟ ليس الأمر كذلك, إنما أمسك عن الصدقة والمعروف والبر والصلة; بخلا وشحا.

تفسير والنجم إذا هوى [ النجم: 1]

تاريخ النشر: الخميس 29 محرم 1439 هـ - 19-10-2017 م التقييم: رقم الفتوى: 362272 34012 0 110 السؤال تفسیر الآیات الأولى من سورة النجم؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فسورة والنجم -كما قال أهل التفسير- هي أول سورة أعلن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهر بقراءتها في الحرم، والمشركون يستمعون. وسبب نزولها أن المشركين قالوا إن محمدا يتقول القرآن، ويختلق أقواله، فأنزل الله تبارك وتعالى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ( 4)... فأقسم الله تعالى بهذا المخلوق العظيم -النجم- تشريفا له، وتنبيها منه؛ ليكون معتبرا فيه، حتى تؤدي العبرة إلى معرفة الله تعالى. قال ابن سعدي في تفسيره: يقسم الله تبارك وتعالى بالنجم عند هويه أي: سقوطه في الأفق في آخر الليل، عند إدبار الليل وإقبال النهار؛ لأن ذلك من آيات الله العظيمة، الدالة على صحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي الإلهي، وفي ذلك مناسبة عجيبة، فإن الله تعالى جعل النجوم زينة للسماء، فكذلك الوحي وآثاره زينة للأرض، فلولا العلم الموروث عن الأنبياء، لكان الناس في ظلمة أشد من الليل البهيم.

المعنى الإجمالي: أُقْسِمُ بالنجومِ وقتَ سقوطِها للغروبِ، ما حادَ محمدٌ الذي صحبتموه وخبرتم حاله عن طريق الحق، وما لابسَ الباطلَ، وما يتكلم بما تهواه نفسه وتشتهيه دون وحي من ربه، ما الذي يأتيكم به إلا أمرٌ إلهيٌّ مُلْقًى إليه، فَهَّمَهُ إياه جبريلُ الموصوف بشدة قوته، وأصالة عقله، فتعلم واستحكم علمه، وقد علمه جبريل حالَ كونه ناحيةَ السماء، ثم قرب منه فازداد في القرب، فصار في قربه قدر ذراعين بل أقرب، فألقى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ما ألقاه، ما افترى قلب محمد الرؤية ولا اختلقها، وما ردها ولا جَحَدَها. ما ترشد إليه الآيات: 1- التفكيرُ في النجومِ وقتَ سقوطِها. 2- تصديقُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم. 3- لا يأتي محمدٌ بشيء من عند نفسه. 4- شدةُ قوةِ جبريل عليه السلام. 5- تنوعُ حالةِ وَحْيِهِ للنبي صلى الله عليه وسلم. 6- تعظيمُ الموحَى.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]