لو كان ذلك نجسا لكان يجب على النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بإزالة ذلك من أبدانهم وثيابهم
فالمني هو ما يعرف بالسائل المنوي، فهو ما تم تعريفه من قبل العلماء علي أنه هو الماء المقذوف الناتج عن شدة الشهوة، سواء كان من الرجال أو النساء، والجدير بالذكر هو ما أورده الفقهاء من ضرورة الغسل فيه، وهذا نظرا لكون أن عملية قذفه تعد من الأحداث الكبري. وفقا لما أوردته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، فإن المني طاهر وهذا نظرا لكونه أصل الإنسان فقد قالت " كنتُ أفرُكُ المنيَّ من ثوبِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ تعالى عليهِ وسلَّمَ فَرْكًا فيصلِّي فيهِ وهوَ في الصَّلاةِ "، فأوضحت أم المؤمنين بانها كانت تدلك ثوب رسول الله وهو يصلي حتي تزيل منه المني في حالة لو لم يكن سائلا، أما لو كان سائلا فكانت تقوم بغسله بالماء. حيث أن الأغلب في نزول هذا المني يكون ناتج عن عملية الجماع فيما بين الرجل والمرأة، وفي هذه الحالة يسمي هذا القذف بالجنابة، ووجب التطهر منه استشهادا بقول الله تعالي في سورة المائدة في الآية السادسة " وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا "، علاوة علي ما رواه الإمام علي بن أبي طالب عن رسول الله بقوله " كنتُ رجلًا مذَّاءً فسألتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: فيه الوضوءُ وفي المنيِّ الغسلُ ".
س: هل مني المرأة طاهر أم نجس؟ ج: ليس للمرأة مني كما ثبت ذلك عند أهل الخبرة، والماء الخارج منها طاهر، سواء مع الشهوة أو بدونها. س: هل تعتبر الإفرازات التي تفرزها المرأة عند الشهوة في حال التقبيل والعناق مثلاً نجسةً؟ وهل يجب عليها الاغتسال منها؟ ج: هي إفرازات طاهرة، ولا تُبطِل الوضوء ولا توجب الغسل، حتى لو حصل بسببها وصول المرأة إلى ذروة الشهوة وحدوث ما يشبه القذف، لأن المرأة لا مني لها كما ثبت عند أهل الخبرة. هل المني نجس ام طاهر. س: لقد جامعت زوجتي، وبعد أن اغتسلت خرج منها سائل أبيض، فما حكم هذا السائل؟ ج: مهما كان ذلك السائل فلا ينتقض به الغسل، لكنه إن علم أنه من مني الرجل فهو نجس وعليها تطهير ما يلاقيه من أجل الصلاة ونحوها، وإلا فهو طاهر. س: هل يعتبر المذي طاهراً، مع أنه ثبت علمياً أنه يحتوي على بعض أجزاء المني بنسبة2% تقريباً؟ ج: المذي طاهر، وإن كان فيه نسبة بسيطة من المني كما ذكر في السؤال، لأنه حقيقة أخرى غير المني، والدليل الشرعي قد دل على طهارة المذي وعدم وجوب الغسل أو الوضوء عند خروجه.