موقع شاهد فور

عبد الله بن سلام

June 28, 2024

نص الشبهة: ويقول المؤرخون وأهل الحديث من غير مدرسة أهل البيت «عليهم السلام»: إن عبد الله بن سلام اليهودي لما سمع الضجة، حين قدوم رسول الله «صلى الله عليه وآله» المدينة، أسرع إليه، فلما رآه وسمع كلامه، عرف أن وجهه ليس بوجه كذاب (الإصابة ج2 ص320 عن أحمد وأصحاب السنن والإستيعاب بهامشها ج2 ص382 ومستدرك الحاكم ج3 ص13 وتلخيصه للذهبي نفس الصفحة). ويقولون أيضاً: إنه سأله حينئذٍ ثلاث مسائل لا يعلمها إلا نبي، فأجابه «صلى الله عليه وآله» عنها، فأسلم، ثم طلب من النبي «صلى الله عليه وآله» أن يسأل اليهود عنه قبل أن يعلموا بإسلامه، فسألهم عنه، فقالوا: خيرنا وابن خيرنا، وأفضلنا وابن أفضلنا، فلما علموا بإسلامه، قالوا: شرنا وابن شرنا (البخاري هامش الفتح ج7 ص212 و 213 برواية ابن سلام نفسه، والإصابة ج2 ص321، والإستيعاب بهامشها ج2 ص382. ). ويقولون أيضاً: إن عبد الله بن سلام هذا هو الذي أنزل الله تعالى فيه: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ... ﴾ (أسد الغابة في معرفة الصحابة ج3 ص176 صحيح البخاري هامش الفتح ج7 ص97 والإستيعاب هامش الإصابة ج2 ص383، والدر المنثورج4 ص69).

  1. عبد الله بن سلامت
  2. عبد الله بن سلام
  3. عبد الله بن سلام الجزء الثالث
  4. عبد الله بن سلام الجزء الثاني

عبد الله بن سلامت

بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم: روى محمد بن يحيى بن حبان عن عبد الله بن سلام أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر في يوم الجمعة ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوب مهنته. وعن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده عبد الله بن سلام قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن بني فلان أسلموا لقوم من اليهود وإنهم قد جاعوا فأخاف أن يرتدوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم من عنده فقال رجل من اليهود عندي كذا وكذا لشيء قد سماه أراه قال ثلاث مائة دينار بسعر كذا وكذا من حائط بني فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بسعر كذا وكذا إلى أجل كذا وكذا وليس من حائط بني فلان.. بعض كلماته: قال عبد الله بن سلام ينهى عن قتل عثمان: يا قوم لا تسلوا سيف الله فيكم، فوالله إن سللتموه لا تغمدوه! ويلكم! إن سلطانكم اليوم يقوم بالدرة، فإن قتلتموه لا يقوم إلا بالسيف. ويلكم! إن مدينتكم محفوفة بالملائكة فإن قتلتموه ليتركنها. مناقبه: عن معاذ بن جبل قال:( سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:( إن عبد الله بن سلام عاشر عشرة في الجنة)... وعن يزيد بن عَميرة السّكسَكي -وكان تلميذاً لمعاذ-، أنّ مُعاذ أمره أن يطلب العلم من أربعة: عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي وعُويمر أبو الدرداء... ـ وأنه ممن يؤتون أجورهم مرتين فعبد الله بن سلام من الذين يؤتون أجرهم مرتين.

عبد الله بن سلام

قال معاوية بن أبي سفيان: هو عبد الله بن سلام. قال سعد: أنزل الله: ﴿... إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ 23 وأنزل: ﴿ أَفَمَنْ كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ... ﴾ 24. فالهادي من الآية الأولى، والشاهد من الآية الثانية، عليّ، لأنه نصّبه «صلى الله عليه وآله» يوم الغدير، وقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، وقال: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي». فسكت معاوية، ولم يستطع أن يردها 25. الثانية: إن مما يلفت النظر هنا: أن نجد هذا الذي تنسب إليه فضائل أمير المؤمنين «عليه السلام»، ويدعى زوراً: أنه هو المعني بها ـ نجده ـ على الدوام من أعوان خصوم علي «عليه السلام»، ومن الممالئين لأعدائه، ولم يبايع له حينما بويع بالخلافة 26. ولعل هذا هو السر في الاهتمام بشأنه، وإظهاره على أنه شخصية لها شأن ومقام، وقدم، بل وفضل، في إثبات صدق النبي «صلى الله عليه وآله»، وصحة ما جاء به. ويذكر أبو رية: أن ابن سلام هذا كان يدخل من إسرائيلياته في الإسلام 27. وقد كان اليهود يبغضون جبرائيل «عليه السلام»، ولعل هذا هو السر في أن عبد الله بن سلام يفسر اللهو في آية ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا... ﴾ 28.

عبد الله بن سلام الجزء الثالث

عبد الله بن سلام بن الحارث كان حَبْرا من علماء يهود بني قَيْنُقَاع، ثم أسلم مَقْدَمَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المدينة، قال عنه الذهبي في السير: " الإمام الحَبْر، المشهود له بالجنة، حليف الأنصار، من خواصِّ أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ". وقال عنه النوويّ: " وهو من ولد يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وكان اسمه في الجاهلية حصينا، فسماه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: عبد الله، أسلم أول قدوم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة ". بعد وصول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة مهاجرا من مكة، كان الأنصار يتطلعون إلى استضافته، وكلما مر على أحدهم دعاه للنزول عنده، فكان - صلى الله عليه وسلم - يقول لهم: دعوا الناقة فإنها مأمورة، فبركت على باب أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -، في مكان المسجد النبوي الذي هو فيه الآن.. ثم أخذت الوفود تتوافد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دار أبي أيوب، وقد تنادى الناس فيما بينهم: قدْ قدِم رسول الله، قد قدم رسول الله. جاء عبد الله بن سلام مع الناس ليرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ( أول ما قدم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة انجفل ( أسرع) الناس إليه، فكنت فيمن جاءه، فلمّا تأملت وجهه، واستثبته علمت أنّ وجهه ليس بوجه كذاب!

عبد الله بن سلام الجزء الثاني

من كلمات عبد الله بن سلام: قال عبد الله بن سلام ينهى عن قتل عثمان: يا قوم لا تسلوا سيف الله فيكم، فوالله إن سللتموه لا تغمدوه! ويلكم! إن سلطانكم اليوم يقوم بالدرة، فإن قتلتموه لا يقوم إلا بالسيف. ويلكم! إن مدينتكم محفوفة بالملائكة فإن قتلتموه ليتركنها. من مناقب عبد الله بن سلام: عن معاذ بن جبل قال: سمعت النبي r يقول: "إن عبد الله بن سلام عاشر عشرة في الجنة". وعن يزيد بن عَميرة السّكسَكي -وكان تلميذًا لمعاذ- أنّ مُعاذًا أمره أن يطلب العلم من أربعة: عبد الله بن مسعود ، وعبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي, وعُويمر أبو الدرداء. - وأنه ممن يؤتون أجورهم مرتين فعبد الله بن سلام من الذين يؤتون أجرهم مرتين. لقوله r: "ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد r، والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه، ورجل كانت عنده أمةٌ يطؤها فأدبـها فأحسن تأديبها وعلّمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران". أخرجه البخاري و مسلم. وفيه -أي في عبد الله بن سلام- نـزل قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرعد: 43].

يقول: فلما أمسيت أخذت شيئاً من تمر، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس مع أصحابه، فقلت له: بلغني أنك رجل صالح، وهذا شيء من تمر قد جمعته صدقة لك ولأصحابك، فكف صلى الله عليه وسلم يده وقال لأصحابه: كلوا -فقلت في نفسي: هذه والله واحدة! - فلما كانت الليلة التي تليها أتيته بتمر فقلت: إنها هدية، فقال: بسم الله، فأكل مع أصحابه -فقلت: وهذه والله ثانية! وبقي له أن يرى خاتم النبوة- يقول: فطفقت أتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أدركته في جنازة في بقيع الغرقد وهو جالس، فطفقت أدور ففطن صلوات ربي وسلامه عليه أني أريد أن أرى شيئاً، فألقى رداءه، فرأيت خاتم النبوة بين كتفيه، فأكببت عليه أقبله وأبكي، فقال صلى الله عليه وسلم: تحول، قال: فتحولت، قال: ما شأنك؟ فقصصت عليه خبري، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي سمع). وكانت أول مشاهده رضي الله عنه الخندق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانظروا إلى عناية الله بعبده، يخرج من أصبهان إلى أرض الشام، ثم إلى الموصل، ثم إلى نصيبين، ثم إلى عمورية، ثم إلى وادي القرى، ثم إلى يثرب، حتى يصير واحداً من خير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. و أبو لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم، الذي يعرف أحواله، وفرح بمولده كان ممن كفر به، حتى نزل قوله تعالى: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ [المسد:1].

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]