هذه هي اخلاقهم ، وهذا هو كبيرهم الذي علمهم السحر - YouTube
{كشف حمادة}(66) هيكل.. كبيرهم الذي علمهم السحر - YouTube
*الأدلة في عدد السحرة أولا: نعلم أن السحرة قد واجهوا موسى بسحرهم أمام خلق كثير من أهل مصر. فلو كان عدد السحرة في الألوف، كان هذا سيجعل أمرا صعبا من متابعة ما يحصل في الميدان من أحداث. ولك أن تتصور أيها القارئ الكريم مشهدا يجتمع عليه الناس ويرون فيه ألوفا من السحرة يواجهون رجلا واحدا. أليس هذا ممتنعا في العادة؟ ألا يكون هذا غير مناسب لتنفيذ الغاية المطلوبة منه؟ ثانيا: يقول الله تعالى عن السحرة في سورة طه: "فَتَنَازَعُو أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62)". فالسحرة تناجوا سرا في ما بينهم قبل بدء المواجهة بقليل. وكان هذا أمام جمع كبير من الناس كما نعلم. فالتناجي سرا في هذا الموقف لا يتوقع أن يصدر من أناس عددهم في الألوف. وأظن أن هذا واضح. كبيرهم الذي علمهم السحر .. الملك سلمان - YouTube. فكلما زاد عدد السحرة، كلما قلت إمكانية التناجي فيما بينم بالسر. ثالثا: يقول الله تعالى بعد الآية المذكورة أعلاه: "قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى (64)".
فتصليب الألوف من الناس كعقاب لهم يبدو أمرا بعيدا. يقول ابن كثير في "البداية والنهاية" عند ذكر قصة موسى عن قول فرعون "ولأصلبنكم أجمعين": "أي ليجعلهم مثلة ونكالا لئلا يقتدي بهم أحد من رعيته وأهل ملته. ولهذا قال: "ولأصلبنكم في جذوع النخل" أي على جذوع النخل لأنها أعلى وأشهر". فالتشهير بعدد كبير من الرجال بتصليبهم- وعددهم في الألوف- ليس ضروريا وفيه مبالغة. وكان يكفي لذلك أن يصلب بعضهم ويكتفي بقتل البقية. كبيرهم الذي علمهم السحر - YouTube. ولكنه قال "ولأصلبنكم أجمعين". ففعل هذا لأربعين رجل أكثر إمكانية من أن يفعل للألوف. ويقول ابن كثير في نفس المرجع السابق: "قال عبد الله بن عباس وعبيد بن عمير: كانوا من أول النهار سحرة فصاروا من آخره شهداء بررة". -وفي نهاية هذا القسم الأول من الأدلة- والذي يعتني بعدد السحرة- أريد أن أقول أن الاستدلالات التي ذكرتها هي في حق السحرة الذين واجهوا موسى في الميدان. أما السحرة الذين تم جمعهم في أول الأمر، فيمكن أن يكون عددهم في الألوف، ثم بعد ذلك تم اختيار عدد يسير منهم ليقوموا بالغرض. والله تعالى قد قال في سورة يونس: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79)". فالسحرة الذين تم جمعهم في أول الأمر قد يكون المقصود عند من قال الأعداد الكبيرة عن السحرة.
كبيرهم الذى علمهم السحر ،، - YouTube
قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49) (قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ) يقول جلّ ثناؤه: قال فرعون للذين كانوا سحرته فآمنوا: آمنتم لموسى بأن ما جاء به حق قبل أن آذن لكم في الإيمان به. ( إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ) يقول: إن موسى لرئيسكم في السحر, وهو الذي علَّمكموه, ولذلك آمنتم به. ( فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) عند عقابي إياكم وبال ما فعلتم, وخطأ ما صنعتم من الإيمان به. يقول لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مخالفا في قطع ذلك منكم بين قطع الأيدي والأرجل, وذلك أن أقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى, ثم اليد اليسرى والرجل اليمنى, ونحو ذلك من قطع اليد من جانب, ثم الرجل من الجانب الآخر, وذلك هو القطع من خلاف وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ فوكد ذلك بأجمعين إعلاما منه أنه غير مُسْتَبْقٍ منهم أحدا. ( قَالُوا لا ضَيْرَ) يقول تعالى ذكره: قالت السحرة: لا ضير علينا; وهو مصدر من قول القائل: قد ضار فلانٌ فلانا فهو يضير ضيرا, ومعناه: لا ضرر.