موقع شاهد فور

مراحل كتابة السنة النبوية وتدوينها

June 26, 2024

ثانياًً: وأخرج البخاري أيضاً عن ابي هريرة –رضى الله عنه - أنه قال: خطب رسول الله –صلى الله عليه وسلم – في فتح مكة......... إلى أن قال: ( أكتبوا لأبي شاة). ثالثاً: وأخرج أيضاً عن ابن عباسٍ مرفوعاً أنه قال: (ائتوني بكتابٍ ، أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً). رابعاً: ما أخرجه أحمد في "مسنده" بسندٍ جيدٍ عن عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِى قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّى أَسْمَعُ مِنْكَ أَشْيَاءَ أَفَأَكْتُبُهَا قَالَ: " نَعَمْ ". كتب شبهات في تدوين السنة - مكتبة نور. قُلْتُ فِى الْغَضَبِ وَالرِّضَا قَالَ « نَعَمْ فَإِنِّى لاَ أَقُولُ فِيهِمَا إِلاَّ حَقًّا ". أقوال أهل العلم في فهم الحديث: قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث: وَنَحْنُ نَقُولُ: إِنَّ فِي هَذَا مَعْنيين: أحداهما: أَنْ يَكُونَ مِنْ مَنْسُوخِ السُّنَّةِ بِالسُّنَّةِ، كَأَنَّهُ نَهَى فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ عَنْ أَنْ يُكْتَبَ قَوْلُهُ، ثُمَّ رَأَى بَعْدُ -لَمَّا عَلِمَ أَنَّ السُّنَنَ تَكْثُرُ وَتَفُوتُ الْحِفْظَ- أَنْ تُكْتَبَ وَتُقَيَّدَ. وَالْمَعْنَى الْآخَرُ: أَنْ يَكُونَ خَصَّ بِهَذَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، لِأَنَّهُ كَانَ قَارِئًا لِلْكُتُبِ الْمُتَقَدِّمَة ِ، وَيَكْتُبُ بِالسُّرْيَانِي َّةِ وَالْعَرَبِيَّة ِ وَكَانَ غَيْرُهُ مِنَ الصَّحَابَةِ أُمِّيِّينَ، لَا يَكْتُبُ مِنْهُمْ إِلَّا الْوَاحِدُ وَالِاثْنَانِ، وَإِذَا كَتَبَ لَمْ يُتْقِنْ، وَلَمْ يُصِبِ التَّهَجِّيَ.

مراحل كتابة السنة النبوية وتدوينها - منبع الحلول

قصة تدوين السُّنّة النَّبوية (حقائق لا يعرفها الكثيرون) - YouTube

كتب شبهات في تدوين السنة - مكتبة نور

فَلَمَّا خَشِيَ عَلَيْهِمُ الْغَلَطَ فِيمَا يَكْتُبُونَ نَهَاهُمْ، وَلَمَّا أَمِنَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ذَلِكَ، أَذِنَ لَهُ. مراحل كتابة السنة النبوية وتدوينها - منبع الحلول. وقال القرطبي في "المفهم": (وقوله: (( اكتبوا لأبي شاة)) ؛ دليل على جواز كتابة العلم ، وهو مذهب الجمهور. وقد كرهه قومٌ من أهل العلم ؛ تمسُّكًا بحديث أبي سعيد الآتي في كتاب العلم ، وكان محمل النهي الذي في حديث أبي سعيد إنما هو لئلَّا يتكل الناطق على الكتب ، ويتركوا الحفظ ، أو لئلا يُخلط بالقرآن غيرُه ؟ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث نفسه:"من كتب عني شيئًاسوى القرآن فليمحه ". وقال في موضع أخر: (كان هذا النهي متقدماً ، وكان ذلك لنلَّا يختلط بالقرآن ما ليس منه ، ثم لما أمن من ذلك أبيحت الكتابة ، كما أباحها النبي ف لأبي شاة في حجَّة الوداع حين قال: "اكتبوا لأبي شاة" نرأى علمازنا هذا ناسخا لذلك. قلت: ولا يبعد أن يكون النبي ذ إنما نهاهم عن كتب غير القرآن لئلا يتكلوا على كتابة الأحاديث ولا يحفظونها ، فقد يضيع المكتوب).

وثانيهما: لسعة حفظهم وسيلان أذهانهم، ولأنَّ أكثرهم كانوا لا يعرفون الكتابة. ثم حدث في أواخر عصر التابعين تدوين الآثار، وتبويب الأخبار، لَمَّا انتشر العلماءُ في الأمصار، وكثر الابتداع من الخوارج والروافض ومنكري الأقدار. فأول مَنْ جَمَعَ ذلك الربيع بن صبيح، وسعيد بن أبي عَرُوبَة وغيرهما. وكانوا يُصنِّفون كلَّ باب على حِدة، إلى أنْ قام كبار أهل الطبقة الثالثة، فدونوا الأحكام... ) [2]. الفرق بين الكتابة والتدوين: 1- الكِتابة: قال ابن سِيده - رحمه الله: (كَتَبَ الشَّيءَ يَكتُبُه كَتْباً، وكِتاباً، وكَتَبَه: خَطَّهُ) [3] ، فكتابة الشيء خطُّه. 2- التَّدوين: قال الفيروزآبادي - رحمه الله: (الدِّيوان: مُجتمع الصُّحُف... وجَمْعُه: دَوَاوين، ودَيَاوِين) [4]. و(وقد دَوَّنَهُ تَدْوِيناً: جَمَعَهُ) [5]. فالفرق بين الكتابة والتدوين: أنَّ الكتابة: مُطلق خطِّ الشيء، دون مراعاةٍ لجَمْعِ الصُّحُف المكتوبة في إطارٍ يجمعها. أمَّا التَّدوين: فمرحلةٌ تاليةٌ للكتابة، ويكون بجمع الصُّحف المكتوبة في ديوان يحفظها. وعلى ذلك؛ فقول الأئمة: إنَّ السُّنة دُوِّنت في نهاية القرن الأوَّل، لا يُفيد أنها لم تُكتب طيلة هذا القرن، بل يُفيد أنها كانت مكتوبةً، لكنها لم تصل لدرجة التدوين - أي: جمع الصُّحف في دفتر - بل كان أكثر العلماء يكتب ما يسمع من غير ترتيب، وعندما جاءهم أمرُ الخليفةِ عمرَ بنِ عبد العزيز - رحمه الله - أخَذَ الصِّفة الرَّسمية، وأخذ التَّدوينُ أشكالاً مُتعدِّدة، وما فهمه المعاصرون - من أنَّ التدوين هو الكتابة - فهو خطأٌ، منشؤه عدم التمييز بين الكتابة والتدوين [6].

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]