" من يرفض باب مفتوح للهروب؟" لا يوجد من يرفض ذلك فالغريزة الإنسانية هي الدافع للتحرر والهروب من القيود ولكن المستحيل هو فتح باب مغلق للهروب وهو ما ينطبق على السجن فالهروب من السجون امر من درب المستحيل وخاصة أن كل سجن يمتلك من المقاومات ما يجعله الأصعب في فك شفراته والتمكن من الهروب منه. ومن بين السجون التي تمتلك المقاومات الأصعب هو سجن " ألكاتراز " والذي تم بناءه بشكل خاص لمنع السجناء من الهروب فالسجين الذي سيحاول الهروب سيموت من برودة البحار التي تحاوط السجن ورغم كل ذلك إلا أن ذكاء 3 من المساجين مكنتهم من إتمام عملية الهروب من هذا السجن وجعلتهم يدخلوا التاريخ ضمن اغرب قصص الهروب. فسجن " ألكاتراز" والذي تمكن هؤلاء المساجين من الهروب منه تم تأسيسه عام 1934 ليكون مكانا يسجن فيه أكثر المجرمين خطورة وشهرة في تاريخ الجرائم الأمريكية نظرا لامتلاكه مقومات جعلته يشتهر بكونه سجن منيع يستحيل على أي مجرم الهروب منه فيقع هذا السجن في جزيرة معزولة بولاية كاليفورنيا في المياه الباردة لخليج سان فرانسيسكو المتجمد والمشهور بتياراته القوية والتي تكفي لإغراق أعظم سباحي العالم في ثواني معدودة وأسماك القرش البيضاء.
فمن المعروف أن هذا السجن كان يضم أخطر الأشخاص في الإجرام، فكان سجن صارم لكي يتماشى مع من معه من المجرمين، ولا يمكن ألا تلتزم به بالقوانين فيوجد به تشدد في كل شيء فلا يمكن أن يفكر الشخص في الهرب منه. يسمى بهذا الاسم نسبة إلى الجزيرة التي يوجد عليها وهو متواجد في أميركا، وكان يتم التخطيط للهرب منه من خلال أربعة أفراد منهم وهم يعرفون أن هذا الأمر يبدوا بصعوبة بالغة ولكنهم فعلوا ذلك، وكان مكان السجن يدل على صعوبة الهرب منه. فيلم الهروب الكبير من سجن الكاتراز. شاهد أيضًا: قصة أسطورة سيزيف العالمية مختصرة طبيعة هذا السجن الجغرافية إن هذا المكان لا يتواجد به معيشة أبدًا والسبب في ذلك أن المياه مالحة للغاية وبها أسماك قرش، وحتى الأرض لا تصلح لشيء بسبب هذه الملوحة فلا يوجد أي زرع يعيش على هذه المياه شديدة الملوحة. فتم استغلال هذه الجزيرة لهذا الغرض وخاصة أنها مكان مناسب في السجون فهي جزيرة في وسط الماء يحدها من كل مكان المنارات والرقابة المشددة ويوجد العديد من الحرا التي تملأ المكان بشكل كبير فيصعب محاولة الهرب أو التفكير به. كما أن هذه الجزيرة مرتفعة فيمكن رؤية كل ما يحدث بكل سهولة، فلا يستطيع أي شخص أن يتحرك دون أن يراه الحراس.