موقع شاهد فور

من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا بالقبائلية 2 - Youtube

May 18, 2024

9 - ومن ترك الربا، وكسب الخبيث بارك الله في رزقه، وفتح له أبواب الخيرات والبركات. 10 - ومن ترك النظر إلى المحرم عوّضه الله فراسة ضادقة، ونوراً وجلاءً، ولذة يجدها في قلبه. 11 - ومن ترك البخل، وآثر التكرم والسخاء أحبه الناس، واقترب من الله ومن الجنة، وسلم من الهم والغم وضيق الصدر، وترقى في مدارج الكمال ومراتب الفضيلة وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. 12 - ومن ترك الكبر، ولَزمَ التواضع كمل سؤدده، وعلا قدره، وتناهى فضله، قال فيما رواه مسلم في الصحيح: { ومن تواضع لله رفعه}. 13 - ومن ترك المنام ودفأة ولذتة، وقام يصلي لله عز وجل عوضه الله فرحاً، ونشاطاً، وأنساً. 14 - ومن ترك التدخين، وكافة المسكرات والمخدرات أعانه الله، وأمده بألطاف من عنده، وعوضه صحة وسعادة حقيقية، لا تلك السعادة الوهمية العابرة. 15 - ومن ترك الإنتقام والتشفي مع قدرته على ذلك، عوضه الله إنشراحاً في الصدر، وفرحاً في القلب؛ ففي العفو من الطمأنينة والسكينة والحلاوة وشرف النفس، وعزها، وترفعها ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام. قال فيما رواه مسلم: { وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً}. 16 - ومن ترك صحبة السوء التي يظن أن بها منتهى أنسه، وغاية سروره عوضه الله أصحاباً أبراراً، يجد عندهم المتعة والفائدة، وينال من جراء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة.

من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه

وهذا التعويض لا يلزم أن يكون بشيء محسوس من مال أو نحوه ، بل قد يكون ذلك بأن يرزق الله تعالى عبده درجة عالية من الإيمان واليقين والرضى بما يقدره الله تعالى ، كما قيل لبعض الزهاد وقد رئي في هيئة رثة: من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، وأنت تركت الدنيا فماذا عوضك الله! فقال: الرضى بما أنا فيه "صفوة الصفوة" (2/397). وقد يكون هذا التعويض في الآخرة ، وهو ظاهر ، فإن من ترك شيئا لله عز وجل أثابه الله ، وثواب الآخرة مهما قل ، فهو أعظم من الدنيا كلها مهما عظمت. قال ابن دقيق العيد رحمه الله: " فمن المعلوم أن جميع ما في الدنيا: لا يساوي ذرة مما في الجنة". انتهى نقلا من "فتح الباري" (6/14). و قال السندي رحمه الله في "حاشية ابن ماجه" (1/356): " ذَرَّةٌ مِنَ الآخرة خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا" انتهى. و قد جاءت بعض الأحاديث فيها النص على الجزاء الأخروي لمن ترك شيئا لله عز وجل. روى الترمذي (2669) عن مُعَاذِ بنِ أَنَسٍ الْجُهَنِىِّ أنَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم قَال: " مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ ، وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ: دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ ، حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ أَىِّ حُلَلِ الإِيمَانِ شَاءَ يَلْبَسُهَا ".

من ترك شيئا لله عوضه الله

نماذج لأمور من تركها لله عوّضه الله خيراً منها: من ترك مسألة الناس، ورجاءهم، وإراقة ماء الوجه أمامهم، وعلق رجاءه بالله دون سواه عوّضه خيراً مما ترك، فرزقه حرية القلب، وعزة النفس، والاستغناء عن الخلق { ومن يتصبر بصبره الله ومن يستعفف يعفه الله}. ومن ترك الاعتراض على قدر الله ، فسلّم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضا و اليقين، وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطره له ببال. ومن ترك الذهاب للعرافين والسحرة رزقه الله الصبر، وصدق التوكل، وتَحَقُقَ التوحيد. ومن ترك التكالب على الدنيا جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة. ومن ترك الخوف من غير الله، وأفرد الله وحده بالخوف سَلمَ من الأوهام، وأمّنه الله من كل شيء، فصارت مخاوفه أمناً وبرداً وسلاماً. من ترك الكذب، ولزم الصدق فيما يأتي ويذر هُدي إلى البر، وكان عند الله صديقاً، ورزق لسان صدق بين الناس، فسوّدوه، وأكرموه، وأصاغوا السمع لقوله. ومن ترك المراء وإن كان مُحقاً ضُمن له بيت في ربض الجنة، وسلم من شر اللجاج والخصومة، وحافظ على صفاء قلبه، وأمن من كشف عيوبه. ومن ترك الغش في البيع والشراء زادت ثقة الناس به، وكثر إقبالهم على سلعته.

الحديث من ترك شيئا لله عوضه

[٤] [٥] وكلما كانت مشقة المتروك كبيرة وتاقت نفس المؤمن إليها، وصبر على الرغم من كثرة الدواعي التي تدعوه إلى فعلها، ضاعف الله -تعالى- له الأجر، ومن الجدير بالذكر أنَّ الله -تعالى- فطر الناس على حبِّ الشهوات والميل إليها، وجعل مقاومتها والمجاهدة للامتناع عنها من الجهاد، ومن الأمور التي يعوض الله تعالى تاركها خيراً ما يأتي: [٦] من ترك سؤال الناس وعلَّق أمله بالله تعالى، أكرمه الله بعزة النفس والاستغناء به عن جميع خلقه. من ترك الاعتراض على أقدار الله -تعالى- له وتوكل على الله سبحانه، أعطاه الله اليقين والرضا. من آثَر في حياته الصدق على الكذب، هداه الله -تعالى- إلى الصدق، وكتبه من الصديقين. من ترك الغش في البيع، زادت ثقة الناس به، ووسَّع الله -تعالى- له في رزقه. من ترك النظر إلى المحرمات، أكرمه الله -تعالى- بنور في الوجه وحلاوة في القلب. من ترك الكِبَر ولزم التواضع، رفعه الله -تعالى- في الدنيا والآخرة، وأنعم عليه بحب الناس. من ترك أصحاب السوء، عوَّضه الله -تعالى- بالصحبة الصالحة التي تأخذ بيده إلى الخير والسعادة في الدنيا والآخرة. من ترك الخوض في أعراض الناس، أكرمه الله -تعالى- بقوة البصيرة، والسلامة من أذى الناس.

فيمنع شهواته ويذل نفسه التي تأمره بالسوء من أجل رضى الله -عز وجل-. فيمتنع عن كل شيء تشتهيه نفسه من حرام، يتركه من أجل الحلال وهذا ما أوصانا به الله عز وجل، مثل الصائم في نهار رمضان. بعد ذلك يأتي ثواب الله عز وجل ويعوض على المؤمن تركه للأشياء الحرام. ويعطي الله المؤمن أكثر مما ترك بالحلال وبرضى من الله عز وجل. وذلك لأن الله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملاً، ويجزي كل عبد ما فعل وقال الله في كتابه الحكيم: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى). معني حديث (إنك لن تدع شيئًا لله إلا أبدله الله به ما هو خير لك منه). معنى (لن تدع شيئًا)؛ جاءت كلفظ عام ومعناها أن الإنسان عندما يترك كل الأشياء الحرام من أجل رضا الله -سبحانه وتعالى- وابتغاء وجهه الكريم. ومعنى (لله عز وجل)، وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر لفظ الجلالة الله للتأكيد أن ترك الشيء الحرام يكون من أجل رضا الله -سبحانه وتعالى- ويجب ألا يكون ترك الشيء سببه الخوف من جاه أو سلطان أو إذا أحس الإنسان أنه غير قادر على عمل هذا الشيء. معنى (أبدله الله خيرًا منه) ، حيث يبين الرسول -صلى الله عليه وسلم-جزاء من يترك الأشياء الحرام ابتغاء وجه الله -عز وجل-.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]