موقع شاهد فور

معنى يأتل في القران | المرسال

June 28, 2024

وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (22) قوله تعالى: ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة الآية. المشهور من الروايات أن هذه الآية نزلت في قصة أبي بكر بن أبي قحافة - رضي الله عنه - ومسطح بن أثاثة. وذلك أنه كان ابن بنت خالته ، وكان من المهاجرين البدريين المساكين. وهو مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف. وقيل: اسمه عوف ، ومسطح لقب. وكان أبو بكر - رضي الله عنه - ينفق عليه لمسكنته وقرابته ؛ فلما وقع أمر الإفك ، وقال فيه مسطح ما قال ، حلف أبو بكر ألا ينفق عليه ، ولا ينفعه بنافعة أبدا ، فجاء مسطح فاعتذر ، وقال: إنما كنت أغشى مجالس حسان فأسمع ولا أقول. فقال له أبو بكر: لقد ضحكت ، وشاركت فيما قيل ؛ ومر على يمينه ، فنزلت الآية. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النور - الآية 22. وقال الضحاك ، وابن عباس: إن جماعة من المؤمنين قطعوا منافعهم عن كل من قال في الإفك ، وقالوا: والله لا نصل من تكلم في شأن عائشة ؛ فنزلت الآية في جميعهم. والأول أصح ؛ غير أن الآية تتناول الأمة إلى يوم القيامة بألا يغتاظ ذو فضل وسعة فيحلف ألا ينفع من هذه صفته غابر الدهر.

قصة أية أَلَا تُحِبُّونَ أَن یَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡ | المرسال

وقرأه أبو جعفر { ولا يتألّ} من تألّى تفعّل من الأليّة. والفضل: أصله الزيادة فهو ضد النقص ، وشاع إطلاقه على الزيادة في الخير والكمال الديني وهو المراد هنا. ويطلق على زيادة المال فوق حاجة صاحبه وليس مراداً هنا لأن عطف { والسعة} عليه يبعد ذلك. والمعنيّ من أولي الفضل ابتداء أبو بكر الصديق. والسعة: الغنى. قصة أية أَلَا تُحِبُّونَ أَن یَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡ | المرسال. والأوصاف في قوله: { أولى القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله} مقتضية المواساة بانفرادها ، فالحلف على ترك مواساة واحد منهم سد لباب عظيم من المعروف وناهيك بمن جمع الأوصاف كلها مثل مسطح الذي نزلت الآية بسببه. والاستفهام في قوله: { ألا تحبون} إنكاري مستعمل في التحضيض على السعي فيما به المغفرة وذلك العفو والصفح في قوله: { وليعفوا وليصفحوا}. وفيه إشعار بأنه قد تعارض عن أبي بكر سبب المعروف وسبب البر في اليمين وتجهم الحنث وأنه أخذ بجانب البر في يمينه وترك جانب ما يفوته من ثواب الإنفاق ومواساة القرابة وصلة الرحم وكأنه قدم جانب التأثم على جانب طلب الثواب فنبهه الله على أنه يأخذ بترجيح جانب المعروف لأن لليمين مخرجاً وهو الكفارة. وهذا يؤذن بأن كفارة اليمين كانت مشروعة من قبل هذه القصة ولكنهم كانوا يهابون الإقدام على الحنث كما جاء في خبر عائشة.

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النور - الآية 22

وقالت فرقة: معناه يقصر ؛ من قولك: ألوت في كذا إذا قصرت فيه ؛ ومنه قوله تعالى: لا يألونكم خبالا. قوله تعالى: ألا تحبون أن يغفر الله لكم تمثيل وحجة أي كما تحبون عفو الله عن ذنوبكم فكذلك اغفروا لمن دونكم ؛ وينظر إلى هذا المعنى قوله - عليه السلام -: من لا يرحم لا يرحم. قال بعض العلماء: هذه أرجى آية في كتاب الله تعالى ، من حيث لطف الله بالقذفة العصاة بهذا اللفظ. وقيل. أرجى آية في كتاب الله - عز وجل - قوله تعالى: وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة النور - الآية 22. وقد قال تعالى في آية أخرى: والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ؛ فشرح الفضل الكبير في هذه الآية ، وبشر به المؤمنين في تلك. ومن آيات الرجاء قوله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم. وقوله تعالى: الله لطيف بعباده. وقال بعضهم: أرجى آية في كتاب الله - عز وجل -: ولسوف يعطيك ربك فترضى ؛ وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يرضى ببقاء أحد من أمته في النار. السابعة والعشرون: قوله تعالى: أن تؤتوا أي ألا يؤتوا ، فحذف ( لا) ؛ كقول القائل [ امرؤ القيس]: فقلت يمين الله أبرح قاعدا [ ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي] ذكره الزجاج.

القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة النور - الآية 22

وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: ألا تحبون أن يغفر الله لكم دليل على أن العفو والصفح على المسيء المسلم من موجبات غفران الذنوب ، والجزاء من جنس العمل ، ولذا لما نزلت قال أبو بكر: بلى والله نحب أن يغفر لنا ربنا ، ورجع للإنفاق في مسطح ، ومفعول " أن يغفر الله " محذوف للعلم به: أي يغفر لكم ذنوبكم. وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: أولي القربى أي: أصحاب القرابة ، ولفظة أولى اسم جمع لا واحد له من لفظه يعرب إعراب الجمع المذكر السالم.

معنى يأتل في اللغة إن كلمة يأتل في معجم المعاني الجامع تتجلى في الفعل ألِلَ أي تغير، ويقال ألِلَت أسنانه أي فسدت، وفي معجم الوسيط قد ورد فيه معنى أتل أي قارب خطوه في غضب أو مشى متثاقلًا، ويقال ملأ بطنه من الطعام حتى أتِل ومعنى أتل هنا أي امتلأ، فقد قال ابن بري وأنشد أبو زيد: وقَدْ مَلَأتُ بَطْنَهُ حتى أَتَل *** غَيْظًا فأمْسَى ضِغْنُهُ قَدْ اعْتَدَلْ وإن الأَتَلُ هو سواد البرمِة، أما إِتل بكسر أوله وثانيه فهو اسم نهر عظيم يشبه نهر دجلة، وإن في معجم مقاييس اللغة قد ورد أن معنى أتل في حال ورود الهمزة والتاء واللام فيشير على أنهم عبارة عن أصل واحد ويتجلى معناه بالبطء والتثاقل أو المشي بتثاقل.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]