علم سليمان عليه السلام منطق الطير وهو من أهم المعجزات التي أيد الله سبحانه وتعالى بها نبيه سليمان عليه السلام، فمن سنن الله في كونه أنه يجري المعجزات على أيدي أنبياءه، لكي تكون علامة صدق على إرسالهم من الله عز وجل، وفي هذا المقال سنتعرف على معنى منطق الطير الذي أيد الله به نبيه الكريم، وسنتعرف على صفات سيدنا سيمان، وقصة وفاته. علم سليمان عليه السلام منطق الطير وهو علم سليمان عليه السلام منطق الطير وهو محادثة ما لا ينطق؛ فقد كان سليمان -عليه السّلام- يفهم كلام ما لا يتكلم من جمادٍ، وحشراتٍ، وطيور فكانت هذه أحد معجزاته التي أيده الله بها، فقد كان ا لطير يرسل الرسائل للأماكن البعيدة، ويحضر لسليمان الأخبار، ويظل الجيش بأجنحته، وكانت من معجزاته أيضًا تسخير الجن لخدمته، فقد كانوا يعملون لدى سليمان، فكانوا يغصون لاستخراج اللؤلؤ، ويبنون المحاريب والتماثيل، وكانت تسخر الريح لسليمان بأمر الله فتتحكم الرياح في حركة السفن والسحاب الذي يحمل الماء، وأجرى الله له عين من نحاس فكان الجن يصنعون منها الدروع والسيوف، وأدوات الحروب. صفات سليمان القائد ذكر الله تعالى صفات سليمان عليه السلام في كتابه العزيز وهي: [1] أنه عليه السلام أوَّاب: أي أنه كثير الطاعة والعبادة والإنابة لله عز وجل.
يتفقد الرعية: كما في قصته مع الهدهد تفقد الرعية الصفات المهمة للزعيم ، وبها يعرف التهاون ويعاقبهم ، ويعرف من يفعل الأعمال على أكمل وجه ويؤجر ، ويعرف من يحتاج إلى مساعدة ورعاية لشعبه. الشعور بالمسئولية: لإرشاد الآخرين وإرشادهم ، لما علم سليمان بعبادة ملكة سبأ وشعبها للشمس ، أرسل لها رسالة مع جنوده للإيمان بالله وترك عبادة الشمس. الله الرحمن الرحيم * لا ترفوا عليّ واجعلوني مسلمين)[2]هذه إحدى صفات القائد الحكيم. المساءلة: عندما تخلف الهدهد عن باقي الجيش ، تعهد سليمان بمعاقبته إذا فشل في الجيش دون عذر ، لذلك يجب على القائد الصحيح أن يكتشف أخطاء من هم تحت إمرته قبل معاقبتهم ، والاحتجاز. إذا لم يكن لهم عذر ، فمن يؤمن على العقوبة أساء إلى الأخلاق. تأثير أوسع: صنع الله معجزات عظيمة على يده للتغيير والإصلاح ، لأنه كان قادرًا على إرشاد ملكة سبأ بسبب معجزاته. رفض الرشوة: فلما عرض عليه صرف النقود مقابل ترك دينهم وهو عبادة الشمس رفضهم وهددهم ، فإن لم يؤمنوا به نبيًا ، ثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقاد الله على مكانته إلى هداهم وأكدوا أنه نبي من نبي الله. مواكبة التطور العلمي واستثماره: من ذلك أن سليمان صلى الله عليه وسلم استغل العلم في صناعة الزجاج ، واستثمر ذلك في إبهار بلقيس لتوجيهاتها ، حيث جعل عرشها فوق الماء وفوق كوب ماء ، فعندما دخلت القصر رفعت ساقها معتقدة أنها ماء ، فتعجبت عندما علمت أنه زجاج وأؤمن بالله.
ونظير هذا في التنزيل ، وجبريل وميكال ومثله كثير. الرابعة: وقد استدل بعض علمائنا بهذه الآية على جواز وقف الخيل والسلاح ، واتخاذ الخزائن والخزان لها عدة للأعداء. وقد اختلف العلماء في جواز وقف الحيوان كالخيل والإبل على قولين: المنع ، وبه قال أبو حنيفة. والصحة ، وبه قال الشافعي رضي الله عنه. وهو أصح ، لهذه الآية ، ولحديث ابن عمر في الفرس الذي حمل عليه في سبيل الله وقوله عليه السلام في حق خالد: وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا فإنه قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله الحديث. وما روي أن امرأة جعلت بعيرا في سبيل الله ، فأراد زوجها الحج ، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ادفعيه إليه ليحج عليه فإن الحج من سبيل الله. ولأنه مال ينتفع به في وجه قربة ، فجاز أن يوقف كالرباع. وقد ذكر السهيلي في هذه الآية تسمية خيل النبي صلى الله عليه وسلم ، وآلة حربه. من أرادها وجدها في كتاب الأعلام. الخامسة قوله تعالى ترهبون به عدو الله وعدوكم يعني تخيفون به عدو الله وعدوكم من اليهود وقريش وكفار العرب. وآخرين من دونهم يعني فارس والروم ، قاله السدي. وقيل: الجن. إسلام ويب - تفسير المنار - سورة الأنفال - تفسير قوله تعالى وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم - الجزء رقم5. وهو اختيار الطبري. وقيل: المراد بذلك كل من لا تعرف عداوته.
أما المال الذي يتحرك في العلاقات كثمن لها، تماماً كما هي السلع المعروضة في السوق، فإنه قد يعطي صاحبه موقعاً متقدماً في حركة الواقع، وقد يحصل على بعض الامتداد في آفاق الربح، ولكنه لن يستطيع أن يمنحه قلباً وروحاً وحياة ووحدة شعور، ولذلك لم يستطع المال أن يحقق إنسانية العلاقة بين الأغنياء والفقراء، أو بين الحاكمين والمحكومين، ولكن الفكر والإيمان والخير استطاعت أن توحّد القلوب، وتقارب بين المواقف. {وَلَـكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ}، لأن بيده أسرار القلوب، وخفايا النفوس، وأعماق الأرواح، يقلِّبها كيف يشاء ويحوِّلها كما يريد. واعدوا لهم ما استطعتم من قوة تفسير. {إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}، فلا يغلب في عزته، ولا يُعارض في حكمته، فمن إرادته تكون الأشياء، ومن حكمته تأخذ طريقها إلى مواقع الهدى والنجاح. ـــــــــــــــــ (1) البحار، م:20، ج:58، ص:91 ـ 92، باب:43، رواية:29.
وأقول: قد جزم العلماء قبله بعموم نص الآية ، قال الرازي بعد أن أورد ثلاثة أقوال في تفسيرها منها الرمي الوارد في الحديث: قال أصحاب المعاني: الأولى أن يقال: إن هذا عام في كل ما يتقوى به على حرب العدو ، وكل ما هو آلة للغزو والجهاد فهو من جملة القوة ، ثم ذكر حديث الرمي وأنه كحديث الحج عرفة وأنا لا أدري سببا لالتجاء الآلوسي في المسألة إلى الرأي والاجتهاد ، واكتفائه بدخول هذه الآلات في عموم نص الآية بعدم الاستبعاد ، إلا أن يكون بعض المعممين في عصره حرموا استعمال هذه الآلات النارية بشبهة أنها من قبيل التعذيب بالنار الذي منعه الإسلام كما يشير إليه قوله: ولا أرى ما فيه من النار إلخ.
وربما يفرض ذلك الإعداد لإنتاج السلاح، لأن مشكلة وجود مصانع الأسلحة في أي بلدٍ آخر غير إسلاميٍّ يفرض كثيراً من الضغوط السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية على البلد المستورد له، ويجعل نتائج الحرب خاضعةً للسياسة التي يسير عليها البلد المنتج. وهذا ما نلاحظه في العصور المتأخرة التي تحوّل فيها السلاح من تجارةٍ حرةٍ، إلى تجارةٍ موجهةٍ تابعةٍ للموقف السياسي الذي قد يتحرك من أجل الابتزاز السياسي للبلد المستورد، بفرض شروطه الخاصة.
فالحق الذي لا يستند إلى القوة لا يرتكز على أساسٍ ثابتٍ متين.